1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: إسرائيل تقاطع محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة

٣ مارس ٢٠٢٤

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وفد إسرائيل قاطع المحادثات مع حماس في القاهرة، في وقت تواصل الدولة العبرية عملياتها العسكرية المكثفة في القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متفاقمة بعد زهاء خمسة أشهر على اندلاع الحرب.

https://p.dw.com/p/4d7hu
آليات عسكرية إسرائيلية في غزة
آليات عسكرية إسرائيلية في غزة صورة من: Amir Cohen/REUTERS

ذكرت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل قاطعت محادثات في القاهرة الأحد (الثالث من آذار/ مارس 2024) خاصة بوقف لإطلاق النار في  غزة  بعد أن رفضت حركة حماس طلبها بتقديم قائمة كاملة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة.

كان وفد من حماس قد وصل إلى القاهرة الأحد لإجراء المحادثات التي وصفت بأنها تستهدف تجاوز عقبة أخيرة محتملة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لستة أسابيع.

ونقلت "واي نت"، النسخة العربية الإلكترونية من صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكرهم بالاسم قولهم: "لا يوجد وفد إسرائيلي في القاهرة". وأضافوا "ترفض حماس توفير إجابات واضحة، وبالتالي فإنه لا يوجد سبب لإرسال الوفد الإسرائيلي".

وتصر واشنطن على أن اتفاق وقف إطلاق النار بات قريباً وأنه سيكون سارياً بحلول بداية شهر رمضان، أي بعد أسبوع تقريباً. لكن طرفي الحرب لم يقدما معلومات تذكر عن مدى التقدم بشأن الاتفاق.

وبعد وصول وفد حماس، ذكر مسؤول فلسطيني مطلع لرويترز إنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق. ولم يرد تعليق رسمي.

وقال مصدر مطلع أمس السبت إن إسرائيل يمكن ألا ترسل أي وفد إلى القاهرة ما لم تقدم حماس أولاً قائمة كاملة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهو مطلب قال مصدر فلسطيني إن حماس ترفضه حتى الآن.

وفي جولات سابقة من المفاوضات سعت حماس إلى تجنب مناقشة سلامة الرهائن الأفراد إلى ما بعد تحديد شروط إطلاق سراحهم. ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي للصحفيين "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفياً في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري". وأضاف أن إسرائيل وافقت على هذا الإطار وأن الأمر متوقف الآن على رد حماس.

ومن شأن إبرام اتفاق أن يؤدي إلى أول هدنة طويلة  للحرب التي اندلعت منذ خمسة أشهر ولم تتوقف حتى الآن سوى لأسبوع واحد في نوفمبر/تشرين الثاني. وسيتم إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

كما سيتم تكثيف المساعدات لقطاع غزة المحاصر لإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين دُفعوا إلى شفا المجاعة. وسيتوقف القتال في الوقت المناسب لتفادي هجوم إسرائيلي واسع النطاق مخطط له على رفح، حيث يوجد أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة محاصرين عند السياج الحدودي للقطاع. وستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق وتسمح لسكان غزة بالعودة إلى الديار التي نزحوا منها في وقت سابق جراء الحرب.

لكن الاتفاق لن يصل على ما يبدو إلى حد تلبية مطلب حماس الرئيسي بوقف الحرب نهائيا، كما سيترك مصير أكثر من نصف الرهائن المتبقين وعددهم يزيد على 100 دون حل، بما في ذلك رجال إسرائيليون في سن القتال لا يشملهم الاتفاق الذي يقتصر على تحرير الرهائن من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى. ويقترح وسطاء مصريون تنحية هذه القضايا جانباً في الوقت الحالي مع ضمانات لحلها في مراحل لاحقة. وقال مصدر من حماس لرويترز إن الحركة لا تزال متمسكة بالتوصل إلى "اتفاق شامل".

يذكر أن  حركة حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

الولايات المتحدة تنفذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة

الوضع الإنساني وواقعة قافلة المساعدات

وأصبح الوضع أكثر صعوبة في شمال غزة مع عدم وصول أي مساعدات، وقالت السلطات الصحية هناك إن 15 طفلاً توفوا اليوم بسبب سوء التغذية أو الجفاف داخل مستشفى كمال عدوان بعد انقطاع الكهرباء عن وحدة العناية المركزة. ويخشى الموظفون على حياة ستة أطفال آخرين هناك.

وأسقطت واشنطن 38 ألف وجبة بطائرات عسكرية على غزة أمس السبت، لكن وكالات الإغاثة تقول إن تأثير هذه الخطوة محدود نظراً لوجود مئات الآلاف ممن هم في حاجة ماسة للطعام الآن.

وفي غضون ذلك دعت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي الحكومة الإسرائيلية  الأحد إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، قائلة إن سكان القطاع يعانون من كارثة إنسانية.

وفي كلمة خلال زيارة لولاية ألاباما قالت هاريس إنه يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس مع السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وشهدت الأيام التي تسبق الهدنة المتوقعة سقوط عدد كبير من القتلى، إذ طغت على المحادثات واقعة مقتل 118 شخصاً وإصابة المئات قرب قافلة مساعدات.

وقالت إسرائيل اليوم الأحد إن مراجعة أولية أجرتها خلصت إلى أن معظم القتلى والمصابين سقطوا نتيجة تدافع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن القوات أطلقت في الغالب طلقات تحذيرية فقط. وأضاف أن القوات "ردت تجاه عدة أفراد" في وقت لاحق بعد أن "اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديداً مباشرا لها".

لكن مسؤولاً كبيراً في القطاع الصحي التابع لحماس رفض نتائج هذه المراجعة. وقال معتصم صلاح عضو لجنة الطوارئ في السلطة الصحية لرويترز عبر الهاتف: "قول إن الناس استشهدت بسبب التدافع أو الدهس غير صحيح". وأضاف "كان لدينا أكثر من ألف شهيد وجريح في هذه المجزرة، ومعظم الشهداء والإصابات برصاص من العيار الثقيل وليس من أسلحة خفيفة". وأردف قائلاً: "هذا الرصاص من العيار الثقيل هو من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

خ.س/ع.غ (رويترز، أ ف ب)