1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاصيل جديدة عن حياة السعودية رهف القنون

٢٦ يناير ٢٠٢٠

بعد مرور عام على هروبها من بلدها السعودية، وفي إشارة إلى التغير الكبير الذي طرأ على وضعها وحريتها في اتخاذ قرارها وما ترتديه نشرت تغريدة أرفقتها صورتين إحداهما بملابس البحر والأخرى بالنقاب.

https://p.dw.com/p/3Wq99
رهف القنون في مؤتمر صحفي بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2019 بمدينة تورونتو الكندية
الشابة السعودية رهف القنون تؤكد حصول تغيير كبير في حياتها بعد مرور عام على هروبها من بلدها وأسرتهاصورة من: Reuters/M. Blinch

نشرت الفتاة السعودية رهف محمد القنون تغريدة تضمنت صورتين لها واحدة بملابس السباحة والأخرى بالنقاب، لتقارن من خلالها بين وضعها من قبل والآن مرور عام على هروبها من السعودية. وعلقت رهف (19 عاما) على صورتيها في التغريدة "أكبر تغيير في حياتي هو التحول من إلزامي على ارتداء الشراشف السوداء وتحت سيطرة الرجال، إلى امرأة حرة". وتشير رهف في حسابه على تويتر إلى أنها ناشطة نسوية ليبرالية ومسلمة سابقة وامرأة سعودية حرة.

وبعد هروبها من بلدها السعودية ولجوها إلى كندا في كانون الثاني/ يناير 2019 تحدثت رهف إلى وسائل الإعلام عن أسباب هروبها وظروفها الاجتماعية والعائلية في المملكة ومعاناتها جراء "الاضطهاد" والضغط الذي كان يمارس عليها. وفي لقاء أجرته معها مع شبكة "سي بي سي" الكندية، قالت إن عائلتها حبستها 6 أشهر لأنها قصت شعرها لأن ذلك يعتبر "تشبها بالرجال ومحرم في الإسلام". وأوضحت الفتاة السعودية أنها كانت تتعرض للعنف والضرب وخاصة من قبل أمها وأخيها، و"أحيانا كنت أصاب وأنزف دما".

وعن وضع أقرانها من الفتيات في السعودية تقول رهف في المقابلة التي أجربت معها في كانون الثاني/ يناير 2019 بعد وصولها إلى كندا "بالنسبة إلينا نحن السعوديات تتم معاملتنا مثل العبيد لا نستطيع اتخاذ قرارات شخصية حتى في الدراسة في الزواج في الوظيفة". وتقر بأنها كانت خائفة لكن كانت مقتنعة بأن حصولها على حريتها تستحق أن "أخاطر بحياتي" وتشير إلى أن اكثر ما كان يخيفها هو إذا تم كشف أمرها والقبض عليها "لأنني كنت سأختفي ولا أعرف ما هو مصيري بعدها" تقول رهف.

وتشير الشابة السعودية في اللقاء أنها حتى في كندا تتلقى رسائل تهديد تصل إلى نحو "100 تهديد يوميا". وتجدر الإشارة إلى أن عائلتها نشرت بيانا بعد هروب ابنتهم أعلنت فيها براءتها من "الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين... إلى سمعة وكرامة الأسرة".

ولدى سؤال رهف عن البيان وفيما إذا كان من عائلتها فعلا، شعرت بالحزن وذرفت دموعها، وقالت إنها لم تكن تتوقع أن تقدم عائلتها على شيء من هذا القبيل وتتبرأ منها. وختمت اللقاء بتأكيدها على التضحية ودفع الثمن من أجل العيش بحرية وتقرير مصيرها بنفسها.

ع.ج/ ط.أ