ترامب يعلق برنامج قبول اللاجئين من سبع دول

يقيد أمر تنفيذي أصدره ترامب يوم الجمعة (26 كانون الثاني/ يناير 2017)  دخول زوار من سوريا وست دول أخرى يغلب على سكانها المسلمون لمدة 120 يوما. وقال البيت الأبيض إن الدول الست هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وفي وقت سابق يوم الجمعة قال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأمريكية. لا نريدهم هنا." وأضاف ترامب "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق."

وأدانت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية الإجراءات وقالت إنها تمييزية وإنها ستبقي اللاجئين في مناطق خطيرة وستشوه سمعة الولايات المتحدة كأرض ترحب بالمهاجرين.

وتعهد الرئيس ترامب بالإجراءات التي تدعو إلى "فحص شديد" خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقال إن الإجراءات ستمنع المتشددين من دخول الولايات المتحدة من الخارج.

ويعلق أمر ترامب التنفيذي برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد. وقال ترامب في مقابلة مع وسيلة إعلام مسيحية إن الاستثناء سيساعد السوريين المسيحيين الفارين من الحرب الأهلية هناك.

وقال ستيفن ليجومسكاي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة أوباما إن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري.

وأضاف "إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريبا يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور."

وكان من المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي توجيها بشأن إقامة "مناطق آمنة" للاجئين السوريين داخل البلاد لكن ذلك لم يرد في الأمر.

وأمر ترامب وزير خارجيته بمراجعة برنامج الولايات المتحدة للاجئين خلال التعليق الذي سيستمر لمدة 120 يوما، للتأكد من أن الأشخاص الذين تتم الموافقة على دخولهم كلاجئين "لا يشكلون تهديدا لأمن ومصلحة الولايات المتحدة." كما يمنع الأمر التنفيذي مواطني سورية من دخول الولايات المتحدة كمهاجرين أو غير مهاجرين لأن السماح لهم بالدخول سيكون "ضارا بمصالح الولايات المتحدة."

ووقع ترامب الأمر التنفيذي في حفل أقيم في وزارة الدفاع "بنتاجون" بعد أداء جيمس ماتيس اليمين الدستورية وزيرا للدفاع، بهدف إبقاء الإرهابيين الإسلاميين بعيدا عن الولايات المتحدة.

من جانبها، دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت إلى مواصلة تقديم اللجوء للفارين من الحرب والاضطهاد معتبرتان في بيان مشترك أن البرنامج الأمريكي لإعادة التوطين مهم.

وكشفت المفوضية والمنظمة في بيان مشترك "لم تكن احتياجات اللاجئين والمهاجرين حول العالم أكبر مما هي عليه الآن والبرنامج الأمريكي لإعادة التوطين من بين البرامج الأهم في العالم."

م.م/ ع. خ (رويترز، د ب ا)