1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة ولا مؤشرات تهدئة

١٢ مايو ٢٠٢١

على الرغم من الدعوات من كل أنحاء العالم لوقف التصعيد، إلا أنه لا تلوح في الأفق لحد الآن مؤشرات على التهدئة. إذ استمر إطلاق صواريخ من غزة في اتجاه إسرائيل، كما تواصلت الغارات الإسرائيلية على أهداف مختلفة في قطاع غزة.

https://p.dw.com/p/3tKDY
يتعرض قطاع غزة لحملة مكثفة من القصف الجوي الإسرائيلي
يتعرض قطاع غزة لحملة مكثفة من القصف الجوي الإسرائيليصورة من: Suhaib Salem/REUTERS

ارتفع عدد القتلى في اليوم الثالث من التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل الأربعاء (12 مايو/ أيار 2021) إلى 72 قتيلاً، غالبيتهم من الفلسطينيين، وإطلاق حركتي حماس والجهاد الإسلامي دفعات جديدة من الصواريخ من القطاع المحاصر، الذي يتعرض لحملة قصف وغارات جوية إسرائيلية دمرت أبنية بكاملها، فيما يحذر العالم من نزاع جديد.

وعلى الرغم من الدعوات من كل أنحاء العالم لوقف التصعيد، لا مؤشرات تهدئة حتى الآن، وفشل مجلس الأمن في اجتماع ثان مخصص للتطورات في الشرق الأوسط، في الخروج ببيان أو قرار.

وأعلنت إسرائيل مساء الأربعاء مقتل طفل في السادسة من عمره في مدينة سديروت جنوب البلاد، بعد إصابته إثر إطلاق حركة حماس 130 صاروخاً في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي منذ الاثنين إلى سبعة وأكثر من مائة جريح. وكانت أعلنت في وقت سابق عن مقتل جندي بصاروخ.

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق أكثر من مائة صاروخ في اتجاه المدن الاسرائيلية، وفق بيان صادر عنها.

كما قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها "قصفت (مدن) عسقلان ونتيفوت وسديروت بمائة وثلاثين صاروخاً رداً على قصف برج الشروق (مبنى مكون من 14 طابقاً)، وكردٍ أولي على اغتيال ثلة من قادة القسام".

ويضم برج الشروق، الذي دُمر بكامله، مكاتب تلفزيون الأقصى وإذاعة صوت الأقصى التابعين لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من المكاتب الصحفية المحلية والدولية.

وبهذا القصف، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 65، بينهم 16 طفلاً. ووصل عدد الجرحى إلى 365، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس اليوم مقتل عدد من قادتها. كما قتل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في مواجهات مع قوى أمن إسرائيلية.

 وتواصلت الغارات طيلة اليوم على أهداف مختلفة في القطاع المحاصر، الذي يقطنه قرابة مليوني شخص، واستهدفت مراكز عدة لحركة حماس، وفق ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء: "الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم (...) يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط"، في إشارة واضحة إلى ضرورة وقف حركة حماس تهديداتها بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

دعوة لعقد اجتماع للرباعية

على الصعيد الدبلوماسي، كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوته إلى "إنهاء العنف". وصرح في وقت سابق أن واشنطن ستوفد مبعوثاً إلى الشرقالأوسط لحضّ الإسرائيليين والفلسطينيين على "التهدئة". ودعا إسرائيل إلى بذل "كل ما بوسعها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين".

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء أيضاً إلى "وقف فوري" للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية "لتجنب صراع أوسع"، في بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل. وقال بوريل إنّ "الإطلاق العشوائي للقذائف من قبل حماس وجماعات أخرى باتجاه مدنيين اسرائيليين أمر غير مقبول. مع الاعتراف بحاجة إسرائيل المشروعة لحماية سكانها المدنيين، يجب أن يكون الرد متناسباً وخاضعاً لأقصى درجات ضبط النفس".

كما دعت فرنسا إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب "نزاع دام". وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في مجلس الشيوخ: "شهد قطاع غزة ثلاثة نزاعات دامية في أقل من 15 سنة. يجب بذل كل الجهود الممكنة لتجنب نزاع رابع".

وزير الدفاع الإسرائيل: حملتنا مستمرة حتى نحصل على أمن تام ودائم لإسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيل: حملتنا مستمرة حتى نحصل على أمن تام ودائم لإسرائيلصورة من: Amir Cohen/REUTERS

كما حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل والفلسطينيين على "ضبط النفس"، ودعا إلى "وقف التصعيد بشكل عاجل".

كذلك، دعا الرئيسان الروسي والتركي إلى "خفض التصعيد"، وفق ما أفاد الكرملين بعد اتصال هاتفي بينهما. وطالبت موسكو أيضاً بعقد اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في موسكو اليوم الأربعاء: "توصلنا إلى وجهة نظر مشتركة اليوم بأن المهمة الأكثر إلحاحاً هي عقد اجتماع اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين". وتتكون رباعية الشرق الأوسط من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ونظمت احتجاجات كبيرة تضامناً مع الفلسطينيين في عدد من دول العالم، بينها بريطانيا والأردن والكويت ولبنان وعمان وباكستان وتونس وتركيا.

هذا وعلقت إسرائيل لفترة وجيزة يوم الاثنين عمليات الإقلاع من مطار بن جوريون وحولت الرحلات القادمة.

وعلى الرغم من تحذير مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أمس الثلاثاء من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزّة سيُفضي إلى "حرب شاملة"، فشلت اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي عُقد الأربعاء، وهو الثاني خلال ثلاثة أيام، لمناقشة التصعيد في الشرق الأوسط، في تبني إعلان مشترك وسط استمرار معارضة الولايات المتحدة لأي نص، وفق ما نقل دبلوماسيون.

هـ.د/ ي.أ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)