1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيربوك تدعو موسكو للضغط على دمشق لإيصال مساعدات بعد الزلزال

٧ فبراير ٢٠٢٣

بسبب الزلزال المدمر تضرر المعبر الحدودي الوحيد بين سوريا وتركيا وتطالب وزيرة خارجية ألمانيا بفتح الحدود لتوصيل المساعدات إلى شمال سوريا ودعت موسكو إلى الضغط على الأسد. فيما أعلن أردوغان حالة الطوارئ في الأقاليم المتضررة.

https://p.dw.com/p/4NBms
أرشيف: رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك (بروكسيل 23 يناير 2023)
أرشيف: رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك (بروكسيل 23 يناير 2023)صورة من: Kira Hofmann/photothek/IMAGO

في الوقت الذي يستمر فيه عدد القتلى في منطقة الزلزال المدمر على الحدود التركية السورية في الارتفاع، من المنتظر أن تبدأ المساعدات الدولية في الوصول إلى تركيا الثلاثاء مع أولى فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية. وأوضح الرئيس التركي أردوغان أن 70 دولة عرضت المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. 

بيربوك: الواجب المطلق هو توصيل المساعدات

ومن جانبها دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى فتح جميع المعابر الحدودية للتمكن من تقديم المساعدة بشكل أسرع في سوريا أيضًا. 

وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي في برلين مع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان اليوم الثلاثاء (7 فبراير/ شباط 2023)، إنه لا يوجد حاليًا سوى معبر حدودي مفتوح واحد وقد تضرر بسبب الزلزال. وأضافت "لهذا فإن فتح المعابر الحدودية مهم جدا" وتابعت "أن الواجب المطلق الآن هو أن تصل المساعدات الإنسانية إلى حيث تكون هناك حاجة إليها"، من قبل المتضررين.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية روسيا إلى المساعدة في الضغط على سوريا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال بسرعة ودون أي عقبات إضافية. وقالت في المؤتمر الصحفي في برلين: "لا بد أن يمارس كل اللاعبين الدوليين، ومن بينهم روسيا، الضغط على النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا". وتابعت: "من المهم تنحية الأسلحة جانبا الآن وتركيز كل الجهود في المنطقة على المساعدات الإنسانية وعلى انتشال الضحايا وحمايتهم" موضحة أن كل دقيقة تحدث فارقا.

"أزمة على رأس أزمات متتعددة"

وأكدت بيربوك خلال المؤتمر الصحفي أن بلادها ستقدم مليون يورو إضافية لمؤسسة "مالتيزر إنترناشونال" وأنها تعمل على إتاحة المزيد من المساعدات المالية لمنظمات دولية غير حكومية أخرى في البلاد، تعمل في مجال العمل الإنساني، لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا.

يذكر أن المساعدات تُرسل إلى سوريا، التي لا تربطها بألمانيا علاقات رسمية، عبر المنظمات الدولية غير الحكومية وتركيا داعم رئيسي للمعارضة السياسية والمسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، أما روسيا فحليف رئيسي للأسد.

ومع ارتفاع العدد المؤكد للقتلى في سوريا إلى أكثر من 1600، رجحت فرق إنقاذ على الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما في البلاد أن المئات ما زالوا تحت الأنقاض. وقالت أديلهيد مارشانغ، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية إن سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية ضخمة بعد الزلزال الذي تسبب في "أزمة على رأس أزمات متعددة".

وفي القاهرة، قالت الرئاسة المصرية اليوم الثلاثاء إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري بشار الأسد وأكد خلاله إصداره توجيهات "بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا".
 

أردوغان يعلن الطوارئ حتى قبيل الانتخابات

وفي تركيا، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء عشرة أقاليم متضررة من الزلازل المدمرة التي هزت جنوب البلاد منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ بها لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة تهدف لتعزيز جهود الإنقاذ.
ويأتي القرار بعدما تجاوز عدد قتلى الزلزالين المدمرين اللذين ضربا مساحة كبيرة من تركيا وسوريا أمس الاثنين 5000 قتيل، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لإنقاذ المحاصرين من تحت أنقاض المباني المنهارة.

الرئيس أردوغان يتابع وقائع الزلزال من مركز التنسيق بشأن الطوارئ والكوارث في أنقرة (6/2/2023)
الرئيس أردوغان يتابع وقائع الزلزال من مركز التنسيق بشأن الطوارئ والكوارث في أنقرة (6/2/2023)صورة من: Depo Photos/ABACA/picture alliance


ويسمح إعلان حالة الطوارئ لرئيس الجمهورية ولمجلس الوزراء تجاوز البرلمان فيما يتعلق بسن قوانين جديدة أو فرض قيود على الحقوق والحريات أو تعليقها وفقا لما يعتبرونه ضروريا. وقال أردوغان في خطابه الثاني منذ وقوع الزلزال أمس "قررنا إعلان حالة الطوارئ لضمان تنفيذ العمليات بسرعة".وأضاف أن حالة الطوارئ ستستمر ثلاثة أشهر، مما يعني أنها ستنتهي قبل وقت قصير من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو أيار.
وأوضح أردوغان أن 70 دولة عرضت المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وأن تركيا تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية بغرب البلاد لإيواء المتضررين من الهزات بشكل مؤقت.

ص.ش/ح.ز (د ب أ، رويترز)