بن فليس يعلن ترشحه لرئاسة الجزائر
١٩ يناير ٢٠١٤أعلن علي بن فليس، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، اليوم الأحد (19 يناير/كانون الأول 2014) ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/ أبريل المقبل. وقال بن فليس أمام الصحافيين وجمع من مسانديه "بشرف وتصميم وقناعة وتواضع واطمئنان نفس، قررت الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2014". وأضاف أنه "على كامل الاستعداد لإحداث التحولات التي تحتاجها الجزائر" مشيرا إلى خبرته السابقة. وأشار بن فليس، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى مواصلة مشروع المصالحة الوطنية الذي وضعه بوتفليقة لإنهاء حرب أهلية بين 1992 و2002 وأودت بحياة 200 ألف جزائري، لكن الأزمة مازالت مستمرة بالنسبة له.
ويعتبر بن فليس (69 عاما) أول شخصية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية بعد استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة الجمعة الماضية تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أبريل/ نيسان 2014. ولا يكفي بن فليس إعلان الترشح بل عليه جمع ستين ألف توقيع من المواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية أو 600 توقيع من لمنتخبين في المجالس المحلية أو البرلمان.
وكان بن فليس ثاني رئيس حكومة (2000-2003) يعينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ولايته الرئاسية الأولى، لكنه ما فتئ أن عبر عن نيته في أن يصبح الحاكم الأول للبلاد بالترشح ضد بوتفليقة الذي انتخب حينها (عام 2004) لولاية رئاسية ثانية. وعلى إثر ذلك أصيب بن فليس (71 سنة) بإحباط كبير بعد إعلان نتائج الانتخابات، ليس لأن الرئيس بوتفليقة فاز بها فقط، وإنما للنتيجة التي حققها والتي لم تتجاوز 4.6 بالمئة مقابل 85 بالمائة لبوتفليقة، ما جعله ينسحب من الساحة السياسية ويعلن اعتزاله.
وحدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (76 سنة) العائد من باريس بعد خضوعه لفحص طبي، الجمعة يوم السابع عشر من أبريل/ نيسان موعدا للانتخابات الرئاسية لكنه لم يعلن إن كان ينوي الترشح لولاية رابعة، رغم إعلان حزبه، حزب جبهة التحرير الحاكم نيته ترشيح الرئيس. وبقي بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 14 سنة، نحو أربعة أيام في مستشفى فال دو غراس بباريس لإجراء فحص طبي بعد تعرضه لجلطة دماغية تسببت بنقله بشكل طارئ إلى هذا المستشفى العسكري في 27 نيسان/ابريل 2013 حيث بقي ثمانين يوما.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)