1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بن سلمان يزور تركيا للمرة الأولى منذ مقتل خاشقجي في إسطنبول

١٧ يونيو ٢٠٢٢

في خطوة جديدة على طريق عودة الدفء إلى العلاقات بين القوتين الإقليميتين، يزور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تركيا، التي كان رئيسها قد بادر إلى زيارة المملكة، في وقت تعاني بلاده من أزمة مالية واقتصادية حادة.

https://p.dw.com/p/4Cr7D
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان - أرشيفية
تواجه تركيا أزمة مالية حادة تدفعها إلى طي صفحة الخلافات مع خصومها ومنافسيها، مثل مصر وإسرائيل والإمارات (أرشيف)صورة من: Saudi press Agency/AFP

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور تركيا في 22 يونيو/حزيران في خطوة أخرى نحو تحسين العلاقات التي شهدت توترا كبيرا في السنوات القليلة الماضية. 

وستكون هذه الزيارة الأولى للأمير محمد إلى اسطنبول منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018 ما أدى إلى اندلاع أزمة حادة بين البلدين.

ولم ترد الحكومة السعودية على الفور على طلب من رويترز للتعليق على تصريحات أردوغان.
 

وأورد مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه أنه سيتم توقيع عدة اتفاقات خلال الزيارة. وأوضح المصدر أن برنامج الزيارة سيعلن بالتفصيل "خلال عطلة نهاية الأسبوع"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي أواخر أبريل/نيسان توجه أردوغان إلى المملكة في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات، والتقى الأمير محمد قبل أن يؤدي مناسك العمرة في مكة.

جاء ذلك في أعقاب حملة استمرت شهوراً لإصلاح العلاقات تضمنت وقف محاكمة السعوديين المشتبه بهم في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

لماذا لم تعاقب ألمانيا السعودية على مقتل خاشقجي كما تفعل الآن مع روسيا على تسميم نافالني؟#مسائية_DW

وكانت هذه أول زيارة لإردوغان إلى السعودية منذ الأزمة، بعد وقت قصير من إحالة محكمة تركية تحاكم 26 سعودياً يشتبه في ضلوعهم بمقتل خاشقجي أوراق القضية على السعودية، ما يعني إسدال الستار على القضية في تركيا، الأمر الذي أثار استياء منظّمات حقوقية.

واتّهم إردوغان حينها "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة. وردت السعودية بممارسة ضغوط على الاقتصاد التركي من خلال مقاطعة البضائع التركية في شكل غير رسمي.

وقُتل خاشقجي، الصحافي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها ولي العهد في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول، في عملية أحدثت صدمة في العالم وشرخاً في العلاقات.

وتواجه تركيا أزمة مالية حادة تدفعها إلى طي صفحة الخلافات مع خصومها ومنافسيها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصاً دول الخليج الغنية بالنفط وعلى رأسها السعودية والإمارات، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.

وتأمل تركيا في جذب استثمارات خليجية جديدة إليها للمساعدة على تحريك عجلة الاقتصاد.

ع.ح./ع.ج.م.  (أ ف ب، رويترز)