1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بريطانيا: سوناك يترشح لزعامة المحافظين وجونسون ينسحب

٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢

منذ استقالة رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس كثرت التكهنات حول عودة وزير المالية السابق سوناك للمنافسة مجددا على زعامة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الوزراء في بريطانيا. سوناك أعلن ترشحه فيما انسحب جونسون من السباق.

https://p.dw.com/p/4IZiX
ريشي سوناك وبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
ريشي سوناك (يمين الصورة) أول من حصل على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق على منصب رئيس الوزراء البريطانيصورة من: Andrew Parsons/Photoshot/picture alliance

أعلن وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) ترشحه لرئاسة الوزراء عشية إغلاق باب التقدم للانتخابات داخل حزب المحافظين، فيما انسحب بوريس جونسون من السباق وفق بيان.

وبدأت هذه الحملة الجديدة للوصول إلى دوانينغ ستريت الخميس إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوما فقط في السلطة. وفي مطلع أيلول/سبتمبر انتخبها أعضاء حزب المحافظين في مواجهة ريشي سوناك الذي من المحتمل أن يعوّض هزيمته في الأيام المقبلة.

وكان ريشي سوناك أول من حصل مساء الجمعة على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، لكن الرجل البالغ 42 عاما انتظر حتى صباح الأحد لإعلان ترشحه رسميا.

وكتب المصرفي السابق الذي شغل منصب وزير المال من عام 2019 إلى تموز/يوليو الماضي، "المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة". وتابع عبر تويتر "لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".

جونسون لن يترشح لخلافة تراس

في غضون ذلك انسحب رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون اليوم الأحد من المنافسة على زعامة حزب المحافظين، قائلا إنه حظي بدعم عدد كاف من أعضاء البرلمان للتقدم إلى المرحلة التالية في السباق لكن وزير المالية السابق ريشي سوناك سبقه في عدد المؤيدين له.

وقال جونسون في بيان "كانت هناك فرصة جيدة جدا لأن أفوز في الانتخابات بين أعضاء حزب المحافظين وأن أعود بالفعل إلى داوننج
ستريت يوم الجمعة". وأضاف "لكن خلال الأيام الماضية، توصلت للأسف إلى استنتاج مفاده أن هذا ببساطة لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

ومضى يقول "لا يمكنك تولى الحكم بشكل فعال ما لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان".

ويشار إلى أنه وبعد أسبوع سياسي حافل بالتطورات، ظهر ثلاثة مرشحين محتملين منذ الخميس: ريشي سوناك ووزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت التي أعلنت ترشحها الجمعة، ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي قطع عطلته السبت للعودة الى لندن.

بيد أنّ المحرر السياسي لصحيفة التايمز قال في تغريدة على تويتر اليوم الأحد  إن بوريس جونسون انسحب من السباق على زعامة حزب المحافظين البريطاني وهوما أكده رئيس الوزراء الأسبق في بيان قائلا إنه لن يترشح لزعامة حزب المحافظين وبالتالي منصب رئيس وزراء بريطانيا.

وكان جونسون استقال في تموز/يوليو بعدما تخلى عنه سوناك ونحو ستين من أعضاء حكومته إثر توالي الفضائح. وأمام المرشحين حتى ظهر الاثنين للحصول على 100 تزكية من نواب الحزب في مجلس العموم لكي يتمكنوا من مواصلة السباق.

وذكرت هيئة "بي بي سي" أن ريشي سوناك حصل حتى الأحد على 132 أصوات تزكية متقدما على بوريس جونسون (57) وبيني موردنت (23).

وبمجرد أن يقدم المرشحون تزكياتهم، سيصوت نواب حزب المحافظين (357 نائبا) لاختيار أفضلهم، وإذا لم يحسم أحد المرشحين السباق سيتعين على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفا الاختيار بين أكثر مرشحين شعبية عن طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول 28 تشرين الأول/أكتوبر.

أما في حالة وجود مرشح واحد، فإنه سيدخل داونينغ ستريت مباشرة في بداية الأسبوع. وتستمر المفاوضات الأحد داخل حزب المحافظين المنقسم بشدة.

وعبرت موردنت التي نفت الأحد إجراء مفاوضات مع معسكر بوريس جونسون، عن "ثقتها" في الحصول على داعمين في الحزب.

مسائيةDW : بعد استقالة ليز تراس، كيف يخرج المحافظون من مأزقهم السياسي؟

وكان معسكر بوريس جونسون قد أكد في وقت سابق أنه حصل على المئة صوت اللازمة في الحزب لترشيحه لكن وسائل الاعلام شككت في الأمر قائلة إنه "بعيد عن هذا العدد".

وجاء في استطلاع للرأي لصحيفة "صنداي تلغراف"، أن ناخبي الحزب يفضلونه إلى حد كبير على ريشي سوناك حيث أن أكثر من نصفهم يعتبرون أنه سيكون أفضل كرئيس للوزراء، بينما يميل 28 بالمئة فقط إلى انتخاب سوناك.

ويرى 60 بالمئة من أعضاء حزب المحافظين أن رحيل بوريس جونسون في بداية الصيف كان خطأ.

و تلقى ريشي سوناك دعم مؤيدين رئيسيين منذ السبت بينهم وزير الداخلية غرانت شابس ووزيرة التجارة كيمي بادينوك التي تحظى بنفوذ لدى التيار اليميني في الحزب. وقالت لصحيفة "صنداي تايمز" "الحزب ليس أداة للطموحات الشخصية لفرد ما".

وسيحكم رئيس الوزراء المقبل دولة غارقة في أزمة خطرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10 بالمئة. وسيتعين عليه تهدئة الأسواق المضطربة منذ إعلان موازنة حكومة تراس نهاية أيلول/سبتمبر. وينبغي عليه أيضا محاولة توحيد حزب منقسم منذ سنوات، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية.

من جهته، كرر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الأحد دعوته لإجراء انتخابات مبكرة. وحزب العمال في أعلى مستويات شعبيته في استطلاعات الرأي، بعد 12 عاما من حكم حزب المحافظين الذي سيكون رئيس الوزراء المقبل خامس زعيم له منذ عام 2016.

هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد