1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين: حادث تحطم طائرة قائد فاغنر قد يكون متعمدا

٢٥ أغسطس ٢٠٢٣

أكدت موسكو وفاة رئيس مجموعة فاغنر. وبنفس الوقت نفى الكرملين أي مسؤولية له عن حادث تحطم الطائرة التي كانت تقله. فيما أشارت الحكومة الألمانية إلى أن الحادث قد يكون متعمدا.

https://p.dw.com/p/4VauT
يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر
تعتبر الحكومة الألمانية أن حادث تحطم الطائرة، التي كانت تحمل يفغيني بريغوجين، قد يكون متعمداصورة من: Konkord Company Press Service/ITAR-TASS/IMAGO

أعربت الحكومة الألمانية، الجمعة (25 أغسطس/آب 2023)، عن اعتقادها  أنه من المحتمل أن يكون حادث تحطم الطائرة، التي كانت  تحمل  يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، متعمدا.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفغانغ بوشنر، في برلين: "نهاية عنيفة لبريغوجين، لم تكن مفاجئة بشكل خاص". وشدد على أن الحكومة الألمانية ليس  لديها أي معلومات بشأن ملابسات الحادث. وتردد أن  رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر لقي حتفه  في حادث تحطم الطائرة مساء أمس الأول الأربعاء. من جهة أخرى، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" عن اعتقادها بأن بريغوجين، قد قتل في حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها في روسيا.

من جانبه، نفى الكرملين الجمعة ضلوعه في الحادث، وذلك تعليقا على تكهنات باغتيال بريغوجين، ردا على تمرده المسلح على القيادة العسكرية الروسية قبل شهرين. ومنذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء وتأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين، سرت تكهّنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في حزيران/يونيو، قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين، ثأرا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.

وبعد أقل من 48 ساعة على خروج بريغوجين من المعادلة، أصدر بوتين مرسوما يلزم عناصر المجموعات غير النظامية مثل فاغنر أداء قسم اليمين، في ما يبدو أنه مسعى لتأطير نشاطهم.

وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي الجمعة "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض". وأضاف "نعلم جيدا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب"، مشددا على أن التحقيق مستمر في الحادثة.

وسبق أن تعرّض  عدد من معارضي الكرملين أو المنشقين عن النظام في موسكو، لعمليات اغتيال  أو محاولات قتل حتى داخل روسيا وخارجها. ونفى الكرملين على الدوام أي دور له فيها. وأتت تصريحات بيسكوف غداة كسر بوتين صمته بشأن الحادث وتأكيده أن بريغوجين كان من بين "الضحايا"،  وتعزيته أسر من قضوا في "المأساة".  وقال "عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات. لقد كان رجلاً مصيره حافل ومعقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة".

وكانت  مجموعة فاغنر قد استولت على مدينة باخموت  من القوات الأوكرانية شرقي البلاد وسلمتها للقوات الروسية. يشار إلى أن  بريغوجين قد قاد تمردا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر حزيران/يونيو الماضي، ولكن تم احتواؤه من خلال وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

ف.ي/ع.ش (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)