1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تطالب إسرائيل بفتح كامل لمعابر قطاع غزّة

١٨ يونيو ٢٠١٠

راوحت ردود الفعل الألمانية والأوروبية بين الترحيب بحذر بالقرار الإسرائيلي الذي يقضي بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وبين المطالبة المتنامية بفتح كامل ودائم للمعابر وإرسال هيئة مراقبين دولية إليها مع لائحة بالممنوعات.

https://p.dw.com/p/NwkI
حصار غزة مستمر منذ عام 2007 والمدنيون يعتمدون على المساعدات الخارجية في تأمين حاجياتهمصورة من: AP

رحّبت الحكومة الألمانية بحذر اليوم الجمعة (18 يونيو/حزيران) بقرار الحكومة الإسرائيلية "المبدئي" الذي يقضي بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة من أجل إيصال البضائع والسلع الإنسانية والمدنية إلى السكان. وقالت الناطقة بلسان الحكومة سابينه هايمباخ لدويتشه فيلّه ردا على سؤال إن المستشارة أنغيلا ميركل رحّبت بالقرار، لكنها تتمسّك مع شركائها الأوروبيين "بضرورة فتح كامل ودائم للمعابر مع تحديد لائحة محدودة من السلع والبضائع الممنوعة". ولفتت إلى أن هذا الموضوع كان محور بحث في القمة الأوروبية التي انعقدت أول من أمس في بروكسل. كما أكَّدت برلين أيضا أن البحث جار حاليا في بروكسل لإرسال هيئة مراقبين دوليين إلى المعابر بعد إعراب إسرائيل عن عدم ممانعتها لذلك.

وسبق ذلك إصدار وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بيانا متحفظا قال فيه إنه ينتظر تسهيلات ملموسة على المعابر. وأضاف: "إن هدفنا يبقى العمل بالتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي على إنهاء حصار قطاع غزة". ووصف قرار الحكومة الإسرائيلية بــ"خطوة أولى فقط"، مشددا على "أن الحاسم في الأمر هو حصول تحسن ملموس وسريع على المعابر مع غزة".

البحث في إرسال هيئة مراقبين دوليين

UN-Hilfslieferungen für eingeschlossene Palästinenser an der Grenze zwischen Israel und Gaza
مساعدات إنسانية لوكالةغوث اللاجئين " الأونروا" التابعة للأمم المتحدة تنتظر سماح السلطات الإسرائيلية بنقلها إلى القطاع المحاصرصورة من: AP

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه إن حكومته تحض الحكومة الإسرائيلية "على اتّباع خطوتها الأولى بخطوات أخرى، الأمر الذي يفترض تنفيذ القرار المبدئي لتحسين وضع سكان القطاع ومعيشتهم". ولفت إلى أن الموقف الألماني جزء من الموقف الأوروبي والدولي، مشيرا إلى أن الاتصالات المكثفة التي أجراها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ. وأضاف أن الوزير فيسترفيله أجرى مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان محادثة حول ضرورة تخفيف الحصار المضروب على القطاع، وأن الموضوع باق على جدول أعمال وزراء الخارجية.

وحول استعداد إسرائيل المبدئي أيضا للسماح بمجيء هيئة مراقبين دوليين لمراقبة البضائع الداخلة إلى القطاع والخارجة منه أكّد بيشكه "وجود طروحات عدة لمسألة الرقابة على المعابر". وقال إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بحثوا الفكرة أيضا في لوكسمبورغ واتفقوا على أنه "بموازاة فتح إسرائيل للمعابر هناك استعداد لتقديم الدعم والمساعدة في هذا المجال". وكلّف الوزراء المفوضة العليا للشؤون السياسية والأمنية الأوروبية كاثرين آشتون بتحديد نوع المساعدة المطلوبة وطرحها على البحث في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط. وتابع أن تفاصيل الفكرة والخطوات المحددة لها للتنفيذ تبحث من جانب لجنة خبراء سياسية وأمنية تعقد اجتماعا في بروكسيل حاليا على مستوى سفراء. وذكّر بالمهمة الأوروبية السابقة لمراقبة معبر رفح قائلا إنها إحدى التصورات المطروحة حاليا للعمل بها.

وكالة غوث اللاجئين: لا يوجد بعد ما يدفع للتفاؤل

وفي سياق مماثل أعرب الاتحاد الأوروبي عن تحفظه على إعلان إسرائيل استعدادها لفتح جزئي لمعابر غزة. وقالت المفوضة الأوروبية العليا اشتون إن هدف الاتحاد يبقى في عودة إسرائيل عن سياستها المتبعة إزاء غزة مطالبة بتبديل لائحة المنع شبه الشامل لدخول البضائع إلى القطاع بلائحة تضمّ البضائع الممنوعة فقط. ووصف المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير القرار الإسرائيلي ب "الخطوة الجيدة لسكان غزة" ومطالبا بتواجد دولي على المعابر. وتابع: "المهم الآن هو التوافق على التفاصيل وإطلاق الأمور فعلا".

وفي تصريح للمتحدث باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في غزة، كريس غونيس، نشرتها صحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية أعرب عن تحفظه إزاء القرار الإسرائيلي قائلا إنه لا يوجد ما يدفع إلى التفاؤل بعد سماع العديد من التصريحات المماثلة من إسرائيل في السابق دون أن تتبعها أفعال. وأعرب غونيس في الوقت ذاته عن ترحيبه بكل ما من شأنه أن يخفف الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون هو إنهاء الحصار.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: هشام العدم