1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تدعو أطراف النزاع في الصحراء الغربية إلى "ضبط النفس"

١٧ نوفمبر ٢٠٢٠

على خلفية التطورات في الصحراء الغربية دعت برلين أطراف النزاع إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار السياسي. وفيما "يتشبث" المغرب بوقف إطلاق النار ويهدد بذات الوقت برد صارم، تؤكد البوليساريو على "مواصلة" استهداف مواقع مغربية.

https://p.dw.com/p/3lOKf
المنطقة العازلة في الصحراء الغربية والتي تحرسها بعثة مينوروسو الأممية.
المنطقة العازلة في الصحراء الغربية والتي تحرسها بعثة مينوروسو الأممية. صورة من: Getty Images/AFP/P. Hertzog

في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها منطقة الصحراء الغربية، دعت الحكومة الألمانية الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني)، أطراف النزاع إلى ضبط النفس والعودة إلى احتكام الأمم المتحدة في إدارة النزاع.

وجاء في بيان الخارجية الألمانية أن "المواجهات العنيفة نهاية الأسبوع شكلت أخطر حادث منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991". وحثت برلين أطراف النزاع إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. كما طالب بيان الخارجية الألمانية بالعودة إلى "المسار السياسي" بقيادة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية ستدفع باتجاه إرسال مبعوث أممي جديد إلى منطقة الصحراء الغربية عقب استقالة المفوض الأممي، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر من منصبه في مايو/ آيار من العام المنصرم لـ"أسباب صحيّة".

واعتبرت برلين أن ما قام به الرئيس الألماني الأسبق من جهود أثناء توليه للمنصب أثبت أنه "يمكن تحقيق تقدم إيجابي" في هذا الملف.

وكان المغرب قد أعلن الجمعة الماضية "تحركا" لقواته في منطقة الكركرات العازلة في إقليم الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، حيث أقام "طوقا آمنا" لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة بعد أن سيطرت على المعبر جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب حول الإقليم، معرقلة عملية تنقل البضائع والأشخاص لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفق ما جاء في بيان للقوات المسلحة الملكية.

وفي ردّ فعل لها، اعتبرت "الجمهورية العربية الصحراوية" -غير معترف بها دوليا- أن هذا التحرك من جانب المغرب، "نسف" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل 29 عاما، وأن الرباط "قرعت طبول الحرب"، لكن المغرب نفى وقوع أي اشتباكات مسلحة وقال إن الجيش أطلق أعيرة نارية تحذيرية فقط.

مسائية DW: التصعيد في الصحراء الغربية.. إلى أين؟

من جهته، أكد العاهل المغربي محمد السادس الاثنين في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على تشبث بلاده بوقف إطلاق النار ودعم الجهود السياسية. في ذات الوقت شدد العاهل الغربي على عزم بلاده الرد "بصرامة على أي تهديد لأمنه"، بينما تحدثت الجبهة التي أعلنت "حالة الحرب" عن "مواصلة" استهداف مواقع عسكرية مغربية الاثنين.

وأصدرت جبهة بوليساريو عدة بيانات منذ الجمعة تتحدث عن "هجمات مكثفة" على مواقع مختلفة للقوات المغربية على "الجدار الدفاعي". ويفصل هذا الجدار الممتد بنحو 2700 كيلومتر منذ نهاية الثمانينات القوات المغربية عن مقاتلي بوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين.

وفي نيويورك، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن بعثة المنظمة في الصحراء الغربية أكدت حصول تبادل لإطلاق النار بين الجانبين ليل الأحد الاثنين. وقال ستيفان دوجاريك ردًّا على سؤال إن البعثة "تلقت معلومات من الجانبين عن إطلاق نار في أماكن مختلفة خلال الليل"، لافتا الى أنها "لا تزال تحض الجانبين على ضبط النفس واتخاذ كل التدابير الضرورية لخفض التوتر". واضاف أن "زملاءنا على الأرض في الصحراء الغربية يواصلون مراقبة الوضع من كثب".

ويعد هذا الملف من أقدم ملفات الإرث الاستعماري في القارة الإفريقية، فالمستعرة الإسبانية سابقا، يسيطر المغرب على 80 بالمائة من مساحتها منذ عام 1975 مقترحا حكما ذاتيا تحت سيادة الرباط، إلا أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) تطالب بالانفصال التام عن المغرب بعد إعلانها من الجزائر تأسيس "الجمهورية العربية الصحراوية" عام 1976. 

وشهدت المنطقة نزاعاً مسلّحاً استمر حتى وقف إطلاق النّار في عام 1991. وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع، بيد أنّ المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا توقفت منذ عام 2019 بعد استئنافها في عام 2018.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد