1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء سحب النفط من "القنبلة العائمة" صافر قبالة اليمن

٢٥ يوليو ٢٠٢٣

قالت الأمم المتحدة إنها بدأت نقل النفط من الخزان العملاق والمتهالك "صافر" قبالة ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، في محاولة لتجنب كارثة بيئية، وحتى بعد إتمام عملية النقل، سيظل خزان صافر "يشكل تهديداً للبيئة".

https://p.dw.com/p/4ULKZ
صُنعت ناقلة "صافر" قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانينات
صُنعت ناقلة "صافر" قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانيناتصورة من: Umweltorganisation Holm Akhdar/dpa/picture alliance

انطلقت الثلاثاء (25 تموز/يوليو 2023) عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية، حسبما أفادت الامم المتحدة في بيان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البيان "بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم"، مضيفاً "تجري الآن عملية (...) معقّدة في البحر الأحمر (...) لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة".

وذكر البيان ان العملية بدأت عند الساعة 10,45 بتوقيت اليمن (07,45 ت غ). ومن المتوقع أن يستغرق نقل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة أقل من ثلاثة أسابيع. وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.

وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب) الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة السلطة المعترف بها دولياً.

وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإنّ أي تسرّب قد يكلّف أيضاً مليارات الدولارات يومياً إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

تحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبها كارثة بيئية عام 1989 قبالة الاسكا.

وحذّرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية النقل، سيظل خزان صافر "يشكل تهديداً للبيئة، بسبب الزيت اللزج الذي سيتبقى فيه وخطر انهياره المتواصل".

"بداية" عملية سلام؟

ويرى البعض أن التقدم المحرز في قضية "صافر" يمثّل مؤشراً على احتمال إعلان هدنة طويلة الأمد. وقال فتحي فاهم رجل الأعمال اليمني الذي كان أوّل من تحدث منذ عامين عن فكرة استبدال "صافر" بسفينة أخرى، "آمل أن يكون ذلك بداية عملية سلام".

من جهته اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن حلحلة ملف "صافر" هي "أمر يمكن أن يساعد، لأن ما إن يكون هناك مبادرة، مشروع، يجب أن تتعاون فيه كافة الأطراف، فإن ذلك يشكل مؤشراً إيجابياً يمكن الاستفادة منه والبناء عليه". وأضاف "لكن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه لإرساء السلام هنا، لا يزال هناك العديد من المسائل العالقة. قضية (صافر) بحدّ ذاتها لن تحلّ تلك المسائل".

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد