1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يهاتف عباس ونتنياهو ويدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها

١٥ مايو ٢٠٢١

تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ومع الرئيس الفلسطيني، في إطار مساعيه لوقف التصعيد والقصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

https://p.dw.com/p/3tRoT
USA Washington | Joe Biden
صورة من: Drew Angerer/Getty Images

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتدمير مبنى يضم مؤسسات إعلامية.

وقصفت إسرائيل غزة السبت (15 مايو/ أيار 2021) ودمرت المبنى، بينما سقطت الصواريخ الفلسطينية على تل أبيب دون أي مؤشر على انتهاء الصراع المستمر منذ نحو أسبوع.

وجاء في بيان للرئاسة الأمريكية في اليوم السادس من مواجهات عنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أوقعت عشرات القتلى والجرحى، أن بايدن أعرب عن "دعمه القوي" لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية التي تشنها "حماس وغيرها من الفصائل". إلا أن بايدن أعرب أيضاً عن قلقه إزاء أمن الصحفيين وسلامتهم، بعدما دمّرت طائرات إسرائيلية مبنى يضم مكاتب لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام وسوّته بالأرض، وفق البيان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب مسبقاً إخلاء المبنى. وبرر الجيش الإسرائيلي بأنّ المبنى كان "يحوي مصالح عسكرية تابعة للاستخبارات العسكرية لحماس"، مضيفاً: "توجد في المبنى مكاتب إعلامية مدنية تتستر حماس من ورائها وتستخدمها دروعاً بشرية". وهذا ما كرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أنّ نتنياهو "شدد على أن إسرائيل تبذل كل الجهود لتجنّب إلحاق الضرر بأشخاص غير منخرطين" في النزاع، وأكد أن إجلاء الأشخاص من المبنى "الذي كانت تتواجد فيه أهداف إرهابية" أنجز قبل تنفيذ الغارة.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي، قالت في تغريدة سابقة: "قلنا للإسرائيليين بشكل مباشر إن ضمان سلامة الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة هو مسؤولية ذات أهمية بالغة". وأعربت وكالة أسوشييتد برس عن "صدمتها وارتياعها"، إذ قال مديرها التنفيذي غاري برويت في بيان: "لقد تفادينا بصعوبة خسائر فادحة في الأرواح".

هذا وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي بايدن، هو الأول بينهما، ودعا عباس خلاله إلى "وقف الاعتداءات الإسرائيلية". وقال الرئيس الفلسطيني، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية، إن "الأمن والاستقرار سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي". في المقابل، أوضح البيت الأبيض أن بايدن قال لعباس إن على حماس "وقف استهداف إسرائيل بالصواريخ".

ومن المقرر وسط هذه التطورات أن يلتقي مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، هادي عمرو، مع القادة الإسرائيليين في القدس غداً الأحد، قبل التوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين. وستكون لمجلس الأمن الدولي جلسة جديدة في اليوم نفسه.

ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الأعمال القتالية، أُطلق نحو 300 صاروخ من قطاع غزة ليل الجمعة/ السبت باتجاه إسرائيل، وفق ما ذكرت السلطات العسكرية. وقُتل إسرائيلي السبت بعدما أصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة مبنى منطقة قريبة من تل أبيب، وفق ما أفادت الشرطة ومصادر طبية. وقالت حركة حماس إنها شنت هجوماً صاروخياً رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت "نساءً واطفالاً" في غزة.

وقضى عشرة فلسطينيين فجراً، امرأتان وثمانية أطفال من أفراد أسرتين قريبتين، في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ للاجئين. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، على "تويتر" عن "صدمته" لما حصل، وأضاف: "لا يزال الأطفال ضحايا لهذا التصعيد الدامي. أكرر أن الأطفال يجب ألا يكونوا هدفاً للعنف أو أن يعرضوا للخطر".

وفي حين لا تظهر بوادر تهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، أشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى مقتل 145 شخصاً، من بينهم 41 طفلاً، وإصابة 1100 آخرين جرّاء القصف المستمر منذ الاثنين. وبدأت العملية الإسرائيلية، وهي الأكبر منذ 2014، رداً على صواريخ أطلقتها حركة حماس على إسرائيل "تضامناً" مع مئات الفلسطينيين الذين أصيبوا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وداخل المسجد الأقصى. وجرى منذ ذلك الوقت إطلاق أكثر من 2300 صاروخ على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560. واعترضت "القبة الحديدية" أكثر من نصف الصواريخ حسب الجيش الإسرائيلي.

ف.ي/ي.أ  (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد