1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يتعهد بإعطاء دفعة لعملية "اندماج" إسرائيل في المنطقة

١٣ يوليو ٢٠٢٢

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بعيد وصوله إلى إسرائيل بإعطاء دفع لعملية "اندماج" إسرائيل في المنطقة، في وقت شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على إعادة بناء "تحالف عالمي قوي" مع واشنطن ضد إيران.

https://p.dw.com/p/4E4im
بايدن متوسطا الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ ورئيس حكومة تصريف الأعمال لابيد (13.07.2022)
إسرائيل هي المحطة الأولى لأول جولة لبايدن في الشرق الأوسط منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية. صورة من: AMIR COHEN/REUTERS

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء (13 يوليو/تموز 2022)، إلى إسرائيل في مستهل جولة في منطقة الشرق الأوسط. وسيجري بايدن (79 عاما) محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، قبل أن يتوجه الى السعودية التي كان قد وصفها في 2018 بالدولة "المنبوذة"، في أعقاب اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وكان في انتظار الرئيس الأميركي في مطار بن غوريون قرب تل أبيب نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الحكومة يائير لابيد. وتعهد الرئيس الأميركي في تصريحات بعد استقباله بـ "إعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل" في الشرق الأوسط.

وطبّعت إسرائيل خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربية جديدة هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. ومع زيارة بايدن الذي سيستقل أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل الى السعودية، ازدادت التكهنات بحصول تقارب بين إسرائيل والرياض. كما تعهد بايدن بأن بلاده والدولة العبرية "ستعززان علاقتهما على نحو أكبر"، في إشارة إلى شراكة تتعلق "بأنظمة الدفاع الأكثر تطورا".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد من جهته إن البلدين سيبحثان إعادة بناء "تحالف عالمي قوي" ضد إيران. وأضاف "سنناقش الحاجة إلى إعادة بناء تحالف عالمي قوي يقف في وجه البرنامج النووي الإيراني".

وكان رئيس الوزراء لابيد الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين ويستعد لانتخابات جديدة هذا العام، قال قبل ايام إن المحادثات "ستتركز أولا وقبل كل شيء على إيران".

وقبيل وصول بايدن، صرح الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن زيارة الرئيس الأميركي لن تحقق "الأمن" لإسرائيل. 

ويتوقع أن تتطرق الزيارة الى نظام دفاعي جديد تعمل إسرائيل على تطويره ويستخدم تقنيات الليزر من اجل مواجهة الطائرات المسيرة. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهاز أساسيا في مواجهة ترسانة إيران من تلك الطائرات.

وتؤكد إسرائيل أنها ستبذل كل ما يمكن لكبح طموحات إيران النووية، كما تعارض بشدة العودة إلى اتفاق 2015 الذي ينصّ على تخفيف العقوبات على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، والذي انسحبت منه واشنطن خلال عهد ترامب، ما دفع طهران الى استئناف أنشطتها بشكل أوسع.

جو بايدن يزور إسرائيل
تعهد الرئيس الأميركي في تصريحات بعد استقباله بـ "إعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل" في الشرق الأوسط.صورة من: JACK GUEZ/AFP

ومن المتوقع أن يعقد بايدن لقاء وجيزا الخميس مع صديقه القديم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم المعارضة حاليا بنيامين نتانياهو الذي يسعى للفوز في الانتخابات القادمة.

وسيلتقي بايدن الرئيس الفلسطيني في بيت لحم الجمعة، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جديدة عن عملية السلام المجمدة منذ سنوات طويلة. وقالت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة في بيان إنها تتابع زيارة الرئيس الأميركي "ببالغ الخطورة" كونها تمثل "تجسيدا عمليا للدعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له".

ويُنظر إلى زيارة بايدن للسعودية على أنها جزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط التي هزتها الحرب في أوكرانيا، من خلال إعادة التواصل مع هذه الدولة، المورد الرئيسي للنفط والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة على مدى عقود.

ويستبعد أن يحصل اعتراف سعودي بإسرائيل في المدى القريب. وقال مسؤول إسرائيلي لصحافيين طالبا عدم كشف هويته إن "زيارة بايدن إلى إسرائيل وسفره منها في رحلة مباشرة إلى السعودية يعكسان ديناميكية التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة".

وتابع "نأمل في أن تكون الخطوات التي نتّخذها الآن البداية، ونحن نعمل على أن تكون بداية لعملية التطبيع". وحذّرت حركة حماس في بيانها اليوم من "توسيع دائرة التطبيع".

من جهته قال الكرملين إنه يأمل في عدم استغلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية في محاولة تشجيع العلاقات المناهضة لروسيا مثلما تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط وسط ارتفاع الأسعار.

وقال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي يوم الاثنين إن بايدن سيدعم قضية زيادة إنتاج دول أوبك من النفط من أجل خفض أسعار البنزين عندما يجتمع مع الزعماء الخليجيين في السعودية هذا الأسبوع.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد