1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يتحدث عن "بداية غزو" لأوكرانيا ويفرض عقوبات على روسيا

٢٢ فبراير ٢٠٢٢

في خطاب وجهه إلى الشعب الأمريكي، أكد الرئيس جو بايدن أن واشنطن وحلفاءها ما زالوا منفتحين على الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية ومنع حدوث صراع دموي شامل، مجددا في الوقت نفسه الدعم الأمني والاقتصادي لكييف.

https://p.dw.com/p/47RYi
الرئيس الأميركي جو بايدن
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن وحلفاءها ما زالوا منفتحين على الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية.صورة من: Chris Kleponis/CNP/picture alliance

 وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء (22 فبراير/ شباط 2022) اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وإرسالها قوات إليهما بأنه "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، معلناً عن حزمة عقوبات ردا على خطوة روسيا.
 وبعد رد فعل أولي حذر إثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا صعّدت واشنطن اللهجة. وقال بايدن في خطاب وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض الثلاثاء: "هذه بداية الغزو الروسي لأوكرانيا".
 وأضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقراره إرسال قوات إلى عمق منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا "يقدّم سبباً منطقياً للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة". وردّاً على ذلك، أعلن بايدن أنّ الولايات المتحدة ستفرض "حزمة أولى" من العقوبات. 

لكن جو بايدن استدرك بإنّ "الوقت ما زال متاحاً" أمام الدبلوماسية لتجنّب "السيناريو الأسوأ" في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل. وهدّد بايدن باتخاذ خطوات أكثر صرامة إذا "واصلت روسيا عدوانها". وأضاف بايدن في خطابه للأمة "ليس هناك شكّ في أنّ روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحدّيات التي نواجهها".

وتابع "ومع ذلك، ما زال الوقت متاحاً لتجنّب السيناريو الأسوأ الذي سيجلب معاناة لا توصف لملايين الأشخاص إذا مضوا (الروس) قدماً" في تحرّكهم. وأوضح أنّه "لم يعد بإمكانها جمع الأموال من الغرب ولا يمكنها تداول ديونها الجديدة في أسواقنا ولا في الأسواق الأوروبية أيضاً".

وأشار بايدن إلى أنّ الإجراءات تستهدف أيضاً بنك التنمية الحكومي الروسي وأعضاء من "نخب" البلاد. وأوضح "أنّهم يتشاركون المكاسب الفاسدة لسياسات الكرملين ويجب أن يتشاركوا الألم أيضاً". وجاء هذا الإعلان بعدما كشف الاتحاد الأوروبي عقوباته الخاصة في محاولة غربية منسقة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ردود فعل دولية على التحرك الروسي في أوكرانيا

وقال بايدن إنّ الردود "نسقّت بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا"، مضيفاً بالقول: "سنواصل تعزيز العقوبات إذا صعدت روسيا". وأعلن بايدن "عقوبات حظر تامة" على كلّ من بنك التنمية الحكومي الروسي و"البنك العسكري"، ما يعني على الأرجح تجميد الأصول الأجنبية لهاتين المؤسستين اللتين ستمنعان من استخدام النظام المالي الأميركي.

تجديد دعم واشنطن لكييف

والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "لإعادة تأكيد" دعم واشنطن لكييف وسط التوترات المتصاعدة مع روسيا. والتقى بايدن كوليبا عقب إعلان الكرملين اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، "لتأكيد التزام الولايات المتحدة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وأكد بايدن مواصلة الولايات المتحدة "تقديم المساعدة الأمنية لكييف ودعم الاقتصاد الأوكراني" فيما أعرب مجددا عن استعداد واشنطن "للرد السريع والحازم على أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا". وقال إن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بأسلحة "دفاعية". وأضاف بايدن في خطابه إلى الأمة من البيت الأبيض "أعطيت الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية الموجودة أصلا في أوروبا في دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتعزيزها".

بلينكن يلغي اجتماعا مع لافروف

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّه ألغى اللقاء الذي كان مقرّراً في جنيف غدا الخميس بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك بعد اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وإرسالها قوات إليهما.
 وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في واشنطن "أما وقد رأينا أنّ الغزو بدأ وأن روسيا رفضت بوضوح أي خيار دبلوماسي فلا معنى بتاتاً لأن نلتقي في الوقت الراهن".
وتابع بلينكن أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (..) وتصريحاته اليوم "مقلقة للغاية" وأوضح أن بوتين يعتبر أوكرانيا "تابعا" لروسيا.
وأضاف بلينكن للصحفيين في واشنطن أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تشديد العقوبات إذا صعدت روسيا عدوانها على أوكرانيا. وتابع بلينكن: إذا تغير نهج موسكو فإن واشنطن مستعدة للحوار. 
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد