1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن وبوتين يتبادلان التحذيرات بشأن الأزمة الأوكرانية

٣١ ديسمبر ٢٠٢١

حذر الرئيس الأمريكي نظيره الروسي من "رد حاسم" على أي غزو لأوكرانيا، بينما اعتبر الرئيس الروسي أن فرض عقوبات على بلاده سيكون "خطأ جسيما، قد يؤدي إلى نتائج خطيرة"، لكنهما عبرا عن بعض التفاؤل في الاتفاق على تخفيف التوتر.

https://p.dw.com/p/4518t
صورة مركبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي حذر نظيره الروسي من عواقب وخيمة ورد قوي على غزو أوكرانيا فرد عليه الزعيم الروسي بالتحذير من فرض أي عقوباتصورة من: Jim WATSON/Grigory DUKOR/AFP

 

بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس (30 كانون الأول/ ديسمبر 2021)، استمرت 50 دقيقة هي الثانية في غضون ثلاثة أسابيع، أشار الرئيسان إلى دعمهما للمسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب.

 

وصرح يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية خلال مؤتمر صحافي افتراضي أن بوتين كان "مرتاحا" بشكل عام للاتصال. من جهته قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته إن النبرة كانت "جدية وموضوعية".

 لكن لم يكن هناك لجوء من قبل الطرفين لإخفاء عمق الخلاف أو المخاطر الكبيرة التي تخيم على أطراف أوروبا الشرقية، مع اقتراب موعد المحادثات الروسية الأمريكية في 10 كانون الثاني/ يناير في جنيف.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان إن بايدن أوضح للرئيس الروسي "أن الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها سترد بشكل حاسم في حال قيام روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا".

 وذكر أوشاكوف أن بايدن تطرق خلال المكالمة إلى إمكان فرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على روسيا في حال استمر تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، قائلا "هذا سيكون خطأ جسيما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، إن لم تكن الأخطر. نأمل ألا يحدث ذلك". وأكد أوشاكوف أن روسيا تتطلع إلى "نتائج" ملموسة في محادثات كانون الثاني/ يناير في جنيف، في حين طالب البيت الأبيض أيضا بأفعال و"خفض التصعيد" من قبل روسيا عند الحدود الأوكرانية.

 وقالت ساكي "أكد الرئيس بايدن أن التقدم الجوهري في هذه المباحثات لا يمكن أن يحدث إلا في بيئة من خفض التصعيد وليس التصعيد". في المقابل يرى الكرملين أن أمن روسيا يقتضي منع أي توسيع للحلف الأطلسي شرقا ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية في محيط روسيا، وهي منطقة تعتبرها موسكو دائرة نفوذ لها.

مسائيةDW : محادثات بوتين - بايدن... من "المواجهة" إلى "الحوار"؟

تنسيق غربي لردع موسكو

وتتهم واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون روسيا بالتهديد بغزو أوكرانيا التي يرابض على حدودها نحو 100 ألف جندي روسي. وتنفي روسيا أن تكون تهدد أوكرانيا رغم أنها اجتاحتها عام 2014 وضمت شبه جزيرة القرم، وهي تؤكد في المقابل أنها تريد أن تحمي نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف ولا سيما في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

 وفي بيان بعد المكالمة، قال الكرملين إن بايدن أبلغ بوتين أنه لن يتم نشر أسلحة هجومية أمريكية في أوكرانيا. لكن البيت الأبيض أكد أن بايدن أعاد فقط التأكيد على السياسة الحالية. وصرح مسؤول أمريكي لفرانس برس أن "الرئيس بايدن أوضح أن الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدات أمنية دفاعية لأوكرانيا ولن تقدم أسلحة هجومية. لم يكن هذا التزاما جديدا".

 وكرر المسؤولون الأمريكيون تحذيراتهم من عقوبات اقتصادية قاسية ضد موسكو تدعمها عواصم دول الاتحاد الأوروبي إذا هاجمت روسيا أوكرانيا. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن بايدن قام بوضع مسارين، مضيفا "أحدهما هو مسار الدبلوماسية (...) والمسار الآخر يرتكز أكثر على الردع بما يشمل من تكاليف باهظة".

وبحث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مع نظرائه الأوروبيين في "التنسيق لردع أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا" وأكد "التوافق" بينهم على "عواقب هائلة وكلفة باهظة على روسيا" إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

 وكان بايدن توعد نظيره الروسي في مكالمة هاتفية سابقة مطلع الشهر الجاري بعقوبات "لم يشهد مثلها من قبل" في حال اجتياح أوكرانيا.

 واستبعد الغربيون حتى الآن أي رد عسكري على هجوم روسي، فيما لم يبد الكرملين أي اكتراث للتهديدات بفرض عقوبات.

 وفي مؤشر إلى صعوبة محادثات جنيف المقبلة حول أوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي، استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقديم أي "تنازل".

 وكانت الولايات المتحدة حذرت قبل ذلك من أن بعض المطالب الروسية "غير مقبولة". ويلي المحادثات التي ستقودها نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان مع نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف لقاء روسي أطلسي في 12 كانون الثاني/ يناير، ثم في 13 كانون الثاني/ يناير اجتماع في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)