1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان تستولي على أكثر من ربع عواصم ولايات أفغانستان

١١ أغسطس ٢٠٢١

استولت حركة طالبان حتى الآن على تاسع عاصمة ولاية من الولايات الأفغانية الـ34. وأكد الرئيس بايدن أنه غير نادم على إصداره أمر سحب القوات الأمريكية. بينما تحذر روسيا من أي تسلل محتمل "للإرهابيين" من أفغانستان.

https://p.dw.com/p/3ypcS
قوات طالبان تجتاح قندوز (8/8/2021)
في أقل من أسبوع نجحت طالبان في الاستيلاء على عواصم 9 ولايات أفغانيةصورة من: Abdullah Sahil/AP Photo/picture alliance

صرح النائب الأفغاني ذبيح الله عتيق لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء (11 أغسطس/ آب 2021) بأن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة المتمردة في أقل من أسبوع.

وقال عتيق "في وقت متأخر من الليل كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل طالبان منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة".

وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم تسع ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها سبع من عواصم الولايات التسع في الشمال.

بايدن غير نادم على قراره

ورغم هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أي إشارة على عزمه تأخير سحب كل قوات بلاده بحلول نهاية الشهر الجاري وحض في المقابل الثلاثاء القادة الأفغان على التحلي "بعزيمة القتال". وقال الرئيس للصحافيين في البيت الأبيض "لست نادما على قراري".

وأضاف بايدن أن على الافغان "أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم". وتابع "لقد انفقنا أكثر من الف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز (...) أكثر من 300 ألف جندي أفغاني".

وناشد بايدن القيادة السياسية الأفغانية أن تتماسك، ووعد بأن تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي والعسكري لقوات الأمن الافغانية وقال إنه سيتم إطلاعه على الوضع بشكل يومي.

ماذا لو سقطت مزار الشريف؟

ومن المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأجنبية بحلول 31 أغسطس/ آب، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ويزور الرئيس الأفغاني أشرف غني الأربعاء مزار الشريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، ومن المرجح أن يجري غني محادثات مع الرجل القوي في مزار الشريف عطا محمد نور وزعيم الحرب المعروف الماريشال عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها.

وستشكل خسارة مزار الشريف في حال حصولها ضربة كارثية لحكومة كابول وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.

الرئيس الأفغاني أشرف غني يقوم بزيارة مزار الشريف التي يتقدم مقاتلو طالبان صوبها (11/8/2021)
الرئيس الأفغاني أشرف غني يقوم بزيارة مزار الشريف التي يتقدم مقاتلو طالبان صوبها (11/8/2021)صورة من: REUTERS

روسيا: مخاوف من "تسلل محتمل للإرهابيين"

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو  أهمية أن يكون حلفاء وشركاء روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي على استعداد للتصدي لأي تسلل محتمل "للإرهابيين" من أفغانستان.

وأشار شويغو في كلمة أدلى بها خلال منتدى شبابي الثلاثاء، إلى أن حركة طالبان أبعدت القوات الحكومية من مناطق عدة بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأنها تسيطر على الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

وأضاف أن "المخاطر التي كانت أفغانستان مصدرها في وقت سابق، وهي تهريب المخدرات وتسلل الإرهابيين إلى بلادنا عبر طاجيكستان وقرغزستان وأوزبكستان، لم تتقلص"، وتابع: "من المهم بالنسبة لنا أن تكون القوات المسلحة لطاجيكستان وأوزبكستان مستعدة للتصدي للاستفزازات المحتملة، على الرغم من أن طالبان وقادتها يقولون إنهم لن يحاولوا القيام بأي أعمال عدائية وعبور الحدود وشن هجمات على الأراضي المجاورة".

اتهامات متبادلة بين طالبان والحكومة

وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية قد أبلغ تلفزيون الجزيرة أمس الثلاثاء بالتزام الحركة بمسار المفاوضات في الدوحة وأنها لا تريد له أن ينهار.

وتحدث عضو بوفد الحكومة الأفغانية في مفاوضات الدوحة للجزيرة التي مقرها الدوحة قائلا إن الحكومة تطالب بوسيط في المفاوضات "ليحدد جدية الأطراف". ونقلت الجزيرة عن المتحدث باسم طالبان قوله "الحكومة هي التي رفضت مبدأ وجود وسيط وليس طالبان".

وقال عضو وفد الحكومة الأفغانية للجزيرة "ليس لطالبان اهتمام بالتفاوض بل بتحقيق أهدافها بالعنف. على المجتمع الدولي الضغط على طالبان لإظهار الجدية".

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)