1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اوميكرون- تشديد للإجراءات حول العالم وسط مخاوف من كابوس جديد

١٨ ديسمبر ٢٠٢١

بدأت عدة دول حول العالم في تشديد الإجراءات للحد من انتشار نسخة فيروس كورونا المتحورة "اوميكرون"، فيما تتصاعد المخاوف من موجة خامسة، ومن تكرار كاوبس عام 2020 حين تسبب الوباء في وفاة عشرات الآلاف.

https://p.dw.com/p/44VRf
Deutschland Corona-Patienten auf Intensivstation in der Universitätsmedizin Rostock
صورة من: Jens Büttner/dpa/picture alliance

 

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت (19 ديسمبر/كانون أول 2021)  إن 89 دولة رصدت إصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مضيفة أن عدد الإصابات تضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف وثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشيا محليا. 

وذكرت المنظمة في بيان أن أوميكرون ينتشر على نحو سريع في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم بين السكان، لكن لم يتضح إن كان السبب هو قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معا.
 

ومع تزايد انتشار النسخة المتحورة من فيروس كورونا "اوميكرون" بدأت عدة دول حول العالم في تشديد الإجراءات للحد من انتشار الوباء.

ففي النمسا تم تشديد لوائح الدخول إلى البلاد، وذكرت وزارة الصحة النمساوية أن القواعد التى وضعتها تسمح وحتى إشعار آخر ، للأشخاص الذين لديهم شهادات على تلقي التطعيم الثلاثي أو التعافى  من كوفيد-19،  بدخول البلاد.

ويتعين على الأشخاص، غير الحاصلين على جرعة التطعيم  الثالثة  المعززة، أن يقدموا نتيجة سلبية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل ( بي سي آر) أو سيضطرون إلى الحجر الصحي فور وصولهم.

وفي فرنسا، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إن ما بين سبعة وعشرة بالمئة من إصابات فيروس كورونا الجديدة في فرنسا قد تكون بالمتحور أوميكرون. وأضاف أن الانتشار السريع للمتحور الجديد كان السبب الرئيسي للتطبيق المزمع لجواز المرور الصحي الجديد في مطلع العام المقبل، الذي يلزم السكان بتقديم ما يثبت تلقيهم اللقاح لدخول المطاعم أو ركوب وسائل النقل العام لمسافات طويلة.

وبموجب قواعد المرور الصحي الراهنة يكفي تقديم نتيجة اختبار سلبية لمرض كوفيد-19 لدخول الأماكن العامة.

وفي هولندا، أفادت وسائل إعلام أن خبراء الصحة يوصون بأن تدخل البلاد في حالة إغلاق "صارمة"، وذلك بعد أيام قليلة من تمديد الإغلاق الجزئي حتى يناير/كانون الثاني.

ونصح الخبراء الحكومة بإغلاق جميع المتاجر باستثناء الضرورية منها بسبب المخاوف الكبيرة من الانتشار السريع لأوميكرون والذي ظهر بعد وقت قصير من بدء انحسار موجة سابقة من الإصابات في هولندا.

وكانت الحكومة قد أمرت يوم الثلاثاء باستمرار الإغلاق من بين الخامسة مساء والخامسة صباحا للحانات والمطاعم ومعظم المتاجر، والمفروض منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، إلى 14 يناير كانون الثاني، كما صدرت أوامر بأن يبدأ إعلاق المدارس الابتدائية في عطلة الشتاء مبكراً بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال.

 

ألمانيا ـ توقع "موجة خامسة هائلة"

وفي ألمانيا  حذرت جمعية المستشفيات الألمانية من تفاقم الوضع في المستشفيات بألمانيا على نحو بالغ حال تأكدت التوقعات الخاصة بمتغير كورونا الجديد "أوميكرون". وقال رئيس الجمعية، جيرالد جاس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه إذا تأكد أن هذا المتغير أكثر عدوى بكثير من المتحور دلتا، وشدة الأعراض مماثلة، سيتعين التعامل مع عدد كبير من المرضى المصابين بأعراض خطيرة في وقت متزامن، وأضاف: "بالنسبة للمستشفيات، سيكون هذا وضعا متفاقما متجاوزا لكل ما مررنا به حتى الآن".

ودعا جاس الساسة إلى تحليل النتائج المتعلقة بأوميكرون من البلدان الأخرى "بعناية شديدة"، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة "في وقت مبكر جدا" عبر فرض قيود على الاختلاط، حال تأكدت المخاوف. وقال: "يجب ألا نضيع وقتا، ويجب أن نتحرك على الفور، قبل أن ترتفع 
الأعداد في ألمانيا ولا يمكن منع العبء الزائد على المستشفيات".

وكان وزير الصحة الألماني الجديد، كارل لاوترباخ، أعلن أمس الجمعة أنه يتوقع "موجة خامسة هائلة" من جائحة كورونا بسبب متغير أوميكرون.
وقال لاوترباخ في هانوفر: "افترض موجة خامسة هائلة... علينا أن نفترض أن موجة أوميكرون التي نواجهها، والتي في رأيي لا يمكننا منعها، ستكون تحديا كبيرا لمستشفياتنا، ولوحدات العناية المركزة لدينا، وأيضا للمجتمع 
بأكمله".
 

مخاوف في نيويورك من تكرار المأساة

وفي الولايات المتحدة وبالتحديد في ولاية نيويورك بدأت مطاعم بروكلين في الإغلاق الواحد تلو الآخر بسبب فورة إصابات بكوفيد-19، فيما تطول طوابير الانتظار للخضوع لفحص مع خشية سكان نيويورك من أن يعيشوا مجدداً كابوس عام 2020 عندما استحالت المدينة الكبيرة مركزاً عالمياً لهذه الجائحة.

وتوفي ما لا يقل عن 34 ألفا من سكان نيويورك منذ ربيع 2020 فيما لم تستعد المدينة ولا سيما حي مانهاتن فيها الحيوية التي كانت تتميز بها قبل الأزمة الصحية.

وخلال تلك الكارثة، فرغت شوارع نيويورك البالغ عدد سكانها 8,5 ملايين نسمة والتي لطالما لقبت "المدينة التي لا تنام" كليا على مدى أسابيع في مشهد جدير بأفلام الخيال العلمي، ولم يكن يخرق الصمت في جادات مانهاتن الواسعة إلا صفارات سيارات الإسعاف فيما تجاوزت المستشفيات قدراتها الاستيعابية واضطرت المشارح إلى حفظ الجثث في شاحنات مبردة.

ومنذ أيام قليلة، عاد التوتر إلى الولايات المتحدة مع انتشار سريع للغاية للمتحور أوميكرون. وتوقع الرئيس جو بايدن الخميس "شتاء يعمه المرض الخطر والموت" لغير الملقحين.

في الأول من كانون الأول/ديسمبر، كان معدل الإصابات اليومية الجديدة 86 ألفا إلا أن هذا العدد وصل إلى 117 ألفا في 14 من الشهر نفسه في ارتفاع نسبته 35 % تقريباً في غضون أسبوعين. وتجاوز عدد الوفيات في أكثر بلد تسجيلاً للوفيات في العالم جراء هذه الجائحة، يوم الثلاثاء عتبة 800 ألف منذ 2020 بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز.   

ع.ح./ع.ج.م.  (رويترز، د ب أ)