1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Wahlkampf in der digitalen Dimension

١٥ سبتمبر ٢٠٠٩

بدأ الساسة الألمان يلجأون إلى استخدام الانترنت في حملاتهم الانتخابية بشكل متزايد، لاسيما بعدما أظهرت حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة مدى قوة الشبكات الاجتماعية وفاعليتها في حشد الناخبين ونقل الرسالة السياسية.

https://p.dw.com/p/JdH9
التكنولوجيا الرقمية وسيلة جديد وفعالة لحشد المتطوعينصورة من: picture-alliance/ dpa

قدمت الحملة الانتخابية التي خاضها الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما نموذجا جديدا في أسلوب الحملات الانتخابية وذلك من خلال اعتمادها على استخدام مكثف وفعال لشبكة الانترنت. وبالرغم من أن الانترنت ليس السبب الرئيسي في فوزه على منافسه الجمهوري جون ماكين، إلا أن المراقبين يجمعون على أن اوباما نقل حملته الانتخابية إلى القنوات الرقمية بهدف حشد مؤيديه، وليس بهدف تجريب هذه الوسيلة الجديدة أو من أجل الظهور بمظهر تقدمي.

الانترنت كمصدر المعلومات

Bild vom Online-Spiel Kanzlerboxen
ألعاب على الانترنت للذين أصابهم التعب من السياسة: ميركل في حلبة الملاكمة ضد شتاينمايرصورة من: Game Group GmbH

وفي ألمانيا أصبحت الأحزاب السياسية والساسة يعيرون اهتماما متزايدا بالشبكات الاجتماعية (Web 2.0) كما أصبحوا يدركون دورها في جذب الشباب إلى صناديق الاقتراع. ولا تقتصر جهود السياسيين على تحديث تصميم الصفحات الخاصة بأحزابهم على الانترنت فحسب، بل يلجأون كذلك إلى وضع مقاطع فيديو وصور على موقعي يوتيوب YouTube و Flickr الشهيرين، ويواظبون بشدة على كتابة رسائل قصيرة في موقع Twitter.

وكما يظهر حتى الآن، فإن اعتماد السياسيين على الانترنت في فتح قنوات للتواصل مع الشباب وتزويد هذه الفئة بمعلومات حول سياسة أحزابهم له ما يبرره. فكما تبين دراسات حديثة لفرع غوغل في ألمانيا Google Deutschland فإن الشباب دون الثلاثين عاما يبحثون عن المعلومات بشكل رئيسي في شبكة الانترنت. كما أن ستين في المائة منهم يلجأ إلى الانترنت على نطاق واسع كمصدر للمعلومات السياسية.

المستشارة ومنافسها على الشبكة

من ناحية أخرى، قامت شبكة " StudiVZ"، وهي أكبر الشبكات الاجتماعية الألمانية على الانترنت بتأسيس ما سمته بمركزها الانتخابي الخاص. وهناك يمكن للمستخدمين الاطلاع على مواد متعددة الوسائط واستطلاعات رأي وقضايا ذات صلة بالانتخابات من شأنها تشجيع الشباب على المشاركة في النقاش السياسي. وفي هذه الشبكة يمكن أيضا التواصل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فضلا عن قراءة تعريف رسمي بالصورة لمنافسها على منصب المستشارية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحي الأحزاب الكبيرة الأخرى الذين يخوضون السباق على هذا المنصب.

وعلى صعيد آخر، يتطلع موقع "يوتيوب" لتحقيق نجاح مماثل للنجاح الذي حققته الشبكات الألمانية الكبرى فيما يتعلق بحملة الانتخابات الألمانية، إذ بلغ عدد مقاطع الفيديو على هذا الموقع حوالي ألف مقطع لمختلف الأحزاب والكتل السياسية. ويرى باتريك فارنكينغ من شركة غوغل، أن غالبية الناس تفضل مشاهدة مقاطع الفيديو الانتخابية على قراءة نص معقد في ذات السياق.

أما موقع "تويتر" الذي اشتهر خلال حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابية، فقد بات يكتسب شعبية متزايدة. ويلاحظ متصفح هذا الموقع الاجتماعي نشاطا كبيرا للسياسيين الألمان والأحزاب الألمانية في نشر الرسائل القصيرة.

حملة انتخابية رقمية

Twitter Logo
موقع تويتر اكتسب شهرة متزايدة من خلال حملة اوباما في الانتخابات الرئاسيةصورة من: twitter.com

الجدير بالذكر أنه بخلاف هذه المواقع الشهرة عمدت بعض الأحزاب السياسية الألمانية إلى تأسيس قنوات تلفزيونية خاصة بها على الانترنت كقناة " تي في ليبرال TVliberal" التابعة للحزب الليبرالي، و ""CDU TV التابعة للحزب المسيحي الديمقراطي. وفي مقابلة مع راديو "دويتشلاند فونك" قال خبير الانترنت ميشائيل ماير، إن الأحزاب السياسية تفعل حاليا كل ما بوسعها لجذب مستخدمي شبكة الانترنت. إلى ذلك يقيم ماير الحملة الانتخابية "الرقمية" على أنها مثيرة للاهتمام معتبرا أن توزيع الدعايات الإعلانية للأحزاب السياسية في الشوارع أمر تخطاه الزمن. لكن الكثير من الخبراء يجدون أن الإمكانيات الهائلة المتاحة في الوقت الحالي لم تُستغل بعد كما يجب. ويرى في هذا الإطار خبير الشبكة العنكبوتية، أرنه كليمبيرت، أنه بالرغم من أن السياسيين يستخدمون الانترنت لإيصال رسائلهم إلى الناخبين، إلا أنهم لم يستفيدوا منه بشكل فعلي كوسيلة للحوار.

الكاتب: مانفريد بوم/ نهلة طاهر

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد