1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انقلابيو النيجر يستبقون اجتماع إيكواس بتحذير من أي تدخل مسلح

٣٠ يوليو ٢٠٢٣

نددت المجموعة العسكرية المنبثقة عن انقلاب النيجر بوجود تهديد "بحصول تدخل عسكري وشيك في نيامي" من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، قبل قمة للمجموعة الإقليمية تعقد في نيجيريا لتقييم الوضع في هذا البلد.

https://p.dw.com/p/4UYTi
بعد مالي بوركينا فاسو، أصبحت النيجر التي كانت تعد حليفة للدول الغربية، ثالث دولة من بلدان الساحل تشهد انقلابا منذ 2020.
بعد مالي بوركينا فاسو، أصبحت النيجر التي كانت تعد حليفة للدول الغربية، ثالث دولة من بلدان الساحل تشهد انقلابا منذ 2020.صورة من: Balima Boureima/picture alliance/AA

حذر القادة العسكريون في النيجر من أي تدخل مسلح في بلادهم في الوقت الذي يستعد فيه قادة دول غرب أفريقيا للاجتماع في العاصمة النيجيرية اليوم الأحد (30 تموز/يوليو 2023) في قمة طارئة للبت في اتخاذ إجراءات أخرى للضغط على الجيش لاستعادة النظام الدستوري.

وقبل قمة اليوم، أصدر القادة العسكريون في النيجر بياناً عبر شاشات التلفزيون الرسمي مساء أمس حذروا فيه من أي تدخل عسكري في بلادهم. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن "الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية". وأضاف "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

وأصدر المجلس العسكري بياناً ثانياً مساء أمس السبت دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع من الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش) للاحتجاج على إيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.

ويمكن لقادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المكونة من 15 عضواً، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا المؤلف من ثمانية أعضاء، تعليق عضوية النيجر في المنظمتين واستبعاد البلاد من البنك المركزي الإقليمي والسوق المالية وإغلاق الحدود.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس التشادي أمس السبت إن تشاد، الجارة الشرقية للنيجر والتي ليست عضواً في المنظمتين الإقليميتين، تلقت دعوة لحضور قمة إيكواس.

الغرب أم الصين وروسيا...إلى أين تتجه النيجر بعد الانقلاب؟

والنيجر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنوياً، وفقاً للبنك الدولي. كما أنها شريك أمني رئيسي لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها متشددون في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا.

ويمكن لزعماء دول غرب أفريقيا أيضا وللمرة الأولى التفكير في تدخل عسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم.

ولقي الانقلاب العسكري في النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة.

وقرر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وقف الدعم المالي المقدم للنيجر وهددت الولايات المتحدة بفعل الشيء ذاته.

وتظاهر آلاف الأشخاص الأحد أمام السفارة الفرنسية في نيامي ويصر بعضهم على دخولها على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس، خلال تجمع لمؤيدي الانقلابيين العسكريين في النيجر الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين "تحيا روسيا" و"فلتسقط فرنسا".

وبعد اجتماع طارئ يوم الجمعة، أصدر الاتحاد الأفريقي بياناً يطالب فيه الجيش بالعودة إلى ثكناته واستعادة النظام الدستوري في غضون 15 يوماً. ولم يكشف الاتحاد عن الإجراءات الأخرى التي يمكن أن يتخذها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "من الواضح أن المساعدات الكبيرة للغاية التي نقدمها للناس في النيجر معرضة للخطر". ولدى الولايات المتحدة قاعدتان عسكريتان في النيجر تضمان نحو 1100 جندي، وتقدم أيضا مساعدات أمنية وتنموية لها بقيمة مئات الملايين من الدولارات.

خ.س/م.س (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد