1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات شديدة لشبيبة الاشتراكي الألماني بسبب شبيبة فتح

١ ديسمبر ٢٠٢٠

في مؤتمرهم العام قبل سنة، وصفت شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي حركة الشبيبة الفتحاوية بـ"شريك وثيق". لكنها ذهبت هذا العام لما هو أبعد ووصفتها بـ"منظمة شقيقة"، وهو ما أثار انتقادات واسعة ضدها حتى من داخل الحزب نفسه.

https://p.dw.com/p/3m5Ve
صورة رمزية لشباب فلسطيني في بيت لحم
صورة رمزية لشباب فلسطيني في بيت لحم صورة من: DW/C. Strack

بسبب وصفها لحركة شبيبة فتح الفلسطينية بـ"منظمة شقيقة"، تعرضت شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني "يوزوس" لانتقادات شديدة اللهجة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وكذلك الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في ألمانيا.

وكان شبيبة "يوزوس" قد انتقدوا في مؤتمرهم العام الافتراضي في عطلة نهاية الأسبوع وجود قوى بين الفلسطينيين ترفض أي تعاون مع إسرائيليين وأعلنوا في قرار: "نعترف بشدة أن منظمتنا الشقيقة حركة الشبيبة الفتحاوية الفلسطينية هي أيضاً تؤيد، بالنظر إلى هذا الوضع الصعب، حلاً سلمياً ومستداماً للصراع" الإسرائيلي الفلسطيني.

يشار إلى أنه بحسب موقع "فيلت" الألماني، فإن عدداً من الجهات في ألمانيا، ومن بينها اللجنة اليهودية الأمريكية في برلين، تعتبر حركة الشبيبة الفتحاوية "حركة متطرفة".

من جانبه كتب باول تسيمياك، الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، على موقع "تويتر" أمس الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020): "يوزوس إلى جانب المتطرفين! المعتبر بالنسبة لنا هو: من يرفض حق إسرائيل في الوجود، يكون خارجاً على إجماع المجتمع في ألمانيا ".

وصرح رئيس اتحاد شبيبة الديمقراطيين المسيحيين، تيلمان كوبان، لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية أن "فتح تشكك في حق إسرائيل في الوجود وتمثل الاشتراكية القومية (النازية) وتقوم منذ سنوات عديدة بدعم الإرهاب"، حسب قوله. وتابع السياسي الألماني: "من يتآخى مع مثل هذه المنظمات ليس بحاجة إطلاقاً إلى إلقاء مواعظ حول معاداة السامية والتسامح والديمقراطية".

وغرد شتيفان توماي، النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي): "لا يوجد سوى صمت مطبق من قبل رئاسة يوزوس، وهذا مثير للشك لأبعد الحدود. التضامن مع شبيبة فتح يساهم بوضوح في صناعة مشكلة مرعبة من معاداة السامية لدى تنظيم شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي".

وعلى "تويتر" أيضاً علق الصحفي ألكسندر كوداشيف، رئيس التحرير الأسبق بمؤسسة دويتشه فيله، قائلاً: "لا يُصدق، الشبيبة الفتحاوية كمستشار لشبيبة يوزوس في الشرق الأوسط".

وبحسب موقع "فيلت"، انتقد أيضاً أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي قرار شبيبة الحزب، وكتب شتيفان شورن، رئيس الجمعية المحلية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في إيبيلبورن بجنوب غرب ألمانيا: "يؤسفني بشدة أنني بصفتي اشتراكياً ديمقراطياً لا يمكنني أن أنأى بنفسي عنكم أكثر من 20 ألف كيلومتر، وهي أقصى مسافة في هذا الكوكب".

جدير بالذكر أنه قبل عام في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وصف شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في مؤتمرهم العام حركة الشبيبة الفتحاوية بـ"شريك وثيق"، وتبنوا حينها عدداً من القرارات، من بينها عدم التصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، ومناهضة قرار الاتحاد الأوروبي بوسم بضائع المستوطنات. هذه القرارات اعتبرتها حركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين انحيازاً لإسرائيل، وردت على تلك القرارات ببيان أشارت فيه إلى قرارها بوقف أي تعامل مع شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، والتقدم بشكوى رسمية ضدها إلى المنظمات الاشتراكية الشبابية في العالم، التي تنتمي لها الحركتان.

ص.ش/ي.أ (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد