1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: تحويل العطلة الأسبوعية إلى الجمعة والسبت يثير جدلا واسعا

٢٤ يناير ٢٠١٢

أثار قرار الحكومة اليمنية تحويل يوم الراحة الأسبوعية من الخميس إلى السبت، موجة من ردود الفعل المؤيدة والمعارضة والناقدة، ولكن هل يمثل القرار أولوية لحكومة الوفاق الوطني؟ دويتشة فيله تتبعت الردود واستطلعت الآراء.

https://p.dw.com/p/13ooS
صورة من: DW/Saeed Al soofi

في العاشر من ديسمبر الماضي تشكلت حكومة الوفاق الوطني التي نصت عليها المبادرة الخليجية، وكان أول قرار اتخذته الحكومة هو تحويل العطلة الأسبوعية، إلى يومي الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة اعتبارا من أول فبراير/ شباط 2012. وتبرر الحكومة قرارها بتحقيق التوافق مع معظم البلدان العربية باستثناء السعودية التي تعتمد الخميس والجمعة كعطلة أسبوعية ولبنان والمغرب اللتان تعتمدان السبت والأحد.

وفي تصريح لـدويتشة فيله قال د.محمد المخلافي،وزير الشؤون القانونية في حكومة الوفاق الوطني إن "مصالح كثيرة تتعطل بسبب العطلة الأسبوعية التي تعزل اليمن عن العالم الخارجي أربعة أيام في الأسبوع" وأضاف الوزير بأن القرار "لا يكلف الحكومة شيئا فهو مجرد استبدال يوم بيوم".

"يوتوبيا حكومة الوفاق"

Samstag statt Donnerstag: Neues Wochenende im Jemen
تغيير العطلة الأسبوعبة بين من يرى فيها استغرابا وتقليدا ومن يرى فيها ضرورة لخلق تواصل دائم بين اليمن والعالمصورة من: DW/Saeed Al soofi

لكن مختار المريري مدير الموارد البشرية في صندوق التراث والتنمية الثقافية يرى أن الحكومة لم تكن موفقة في حين أن "هناك أولويات يطرحها الواقع ويفرضها لم تحظ باهتمام الحكومة" و يتساءل المريري" لا ندري كيف أرادوا صعود السُلم بشكل عكسي" مشككا في صحة التبريرات الحكومية المرتبطة بالمسائل "التجارية والاقتصادية البحتة" التي يعتبرها" عذر أقبح من الذنب" ويتساءل مختار مرة أخرى متعجبا " في ظل هذه الظروف، هل هناك حراك اقتصادي داخلي ممتد خارجياً باتجاه البنوك العالمية؟ وهل اليمن عضو في منظمة التجارة العالمية؟ وهل هناك أمان اقتصادي سياسي،واستقرار؟ ويجيب المريري على جملة هذه الأسئلة قائلا لدويتشة فيله" لا زلنا نحاول أن نعبر إلى الصفر كي نبدأ نحن قبله بدرجات" ويرى أن القرار الحكومي تعامل مع واقع " لا زال في الحلم فقط وهو مناسب جداً للمدينة الفاضلة التي نحلم بها وننشدها ".

وكانت أكثر ردود الفعل إثارة موقف رجل الديني السلفي محمد عبد المجيد الزنداني، الذي كتب في صفحته على الفيسبوك ما يشبه الفتوى الدينية يتهم فيها حكومة الوفاق الوطني"بالتبعية لليهود والنصارى" على اعتبار أن السبت والأحد هما العطلة الأسبوعية لأتباع الديانتين اليهودية والمسيحية، ويرى عبد السلام الكبش الموظف ببنك التضامن الإسلامي،الذي اعترض على قرار الحكومة باستبدال يوم الخميس بيوم السبت، حين قال لدويتشة فيله" أما من حيث العمل المصرفي، فيوم السبت هو الأفضل من الخميس لكي يتم التعامل مع البنوك الخارجية". ويعلق وزير الشؤون القانونية،على موقف الزنداني قائلا" إذا كانت الدول والحكومات ستبقى رهينة لأمزجة وأراء بعض الأشخاص فإنها لن تستطيع التقدم خطوة نحو الأمام". أما علي أحمد الجيعي، المعلم بمدارس منطقة معين،بالعاصمة اليمنية صنعاء فيرى من جانبه أن " تكون الجمعة فقط هي يوم العطلة".

فك العزلة عن اليمن؟

Samstag statt Donnerstag: Neues Wochenende im Jemen
د.محمد خالد اختصاصي المختبرات الطبية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء: القرار كان صائباصورة من: DW/Saeed Al soofi

ولكن أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة صنعاء د. محمد عثمان فيوضح في حوار مع دويتشة فيله" العطلة هي يوم الجمعة وليس الخميس التي هي يوم راحة" ويرى عثمان بأن يوم الراحة " لا يرتبط بمناسبة دينية كيوم الجمعة ولذلك فلا أظن أن تغييره إلى يوم آخر محل انتقاد من وجهة نظر دينية" ويعتقد أستاذ الإدارة والتخطيط أن " قرار تغيير يوم الراحة من الخميس إلى السبت مناسب جداً فهو يوم يتوافق مع إجازات العالم" ويضيف الأستاذ الجامعي مازحا " ولأن معظم اليمنيين (يخزنون) الجمعة أي يتعاطون القات وهو ما يعني أنهم غير مواضبين السبت في الغالب على الحضور إلى أعمالهم .

وفيما قال لدويتشة فيله د.محمد خالد اختصاصي المختبرات الطبية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء،أن القرار كان صائبا "يعطي اليمن استمرارية في التواصل مع العالم الخارجي في أيام العمل" ويعتقد خالد أن اليمن عند تطبيق هذا القرار "سيكسب يومين عمل بالإضافة إلى التواصل مع العالم الخارجي" فيما يخسر حاليا أربع أيام عمل وعزلة شبه تامة عن العالم الخارجي. وفي السياق نفسه صرح لدويتشة فيله، محمد حمود مسعد، مدير عام الوحدة الحسابية بالعاصمة اليمنية صنعاء،قائلا إن القرار"سيعمل على توحيد فترة الإجازة للعاملين في القطاعات المختلفة، وسيمكن القطاعين المصرفي والدبلوماسي من التواصل مع نظرائهما على المستويين العربي والدولي".

سعيد الصوفي – صنعاء

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد