المعلم يطالب واشنطن وأنقرة بسحب قواتهما من سوريا

طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم السبت (28 أيلول/سبتمبر 2019) بانسحاب كل القوات الأمريكية والتركية فورا من بلاده وحذر من أن القوات الحكومية السورية لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب.

وفي تبرير غير مباشر لوجود القوات الروسية والميليشيات المحسوبة على إيران في سوريا، قال المعلم خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "أي قوات أجنبية تتواجد على أراضينا، دون طلب منا، هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا وإن لم تفعل فلنا الحق في اتخاذ كل الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي إزاء ذلك".

وندد المعلم بالولايات المتحدة وتركيا واتفاقهما على "إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأمريكية أو التركية.. إن كل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، حسب كلامه.

يذكر أن للولايات المتحدة نحو ألف جندي في سوريا للتصدي لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقامت تركيا أيضا بتوغل عسكري في شمال سوريا مستهدفة على الخصوص مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر في العام الماضي باستكمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ولكن تم إقناعه فيما بعد بترك بعض القوات هناك.

وفي شأن اللجنة الدستورية، شدد المعلم السبت على رفض دمشق "فرض أي مهل" على عمل اللجنةالتي جرى تشكيلها قبل أيام في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وجاءت كلمة المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت نشرت الأمم المتحدة وثيقة تبيّن أنّ اللجنة مكلّفة بتعديل نص الدستور الحالي أو صياغة آخر جديد. وتقول الوثيقة إنّ اختتام المسار الدستوري من شأنّه السماح "بتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة".

ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب، رويترز)