1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

German Muslims Call for Gaza Peace to End Civilian Suffering

دارين مارا/إعداد هيثم عبد العظيم١٧ يناير ٢٠٠٩

حركت الحرب الدائرة في غزة مشاعر الكثيرين حول العالم؛ ففي ألمانيا، التي تحتضن ثاني أكبر جالية مسلمة في أوروبا، تتعالى الأصوات المنادية بحقن دماء المدنيين ووقف العمليات الإسرائيلية في القطاع وإطلاق الصورايخ على إسرائيل.

https://p.dw.com/p/Ga0m
معظم ضحايا الحرب على غزة من المدنيين الفلسطينيينصورة من: picture-alliance / dpa

فيما يختلف المعسكران المواليان لفلسطين ولإسرائيل حول من له التفوق الأخلاقي في الصراع الدائر حاليا في قطاع غزة، فإن هناك إجماعا واسعا في الرأي بينهما على أن المدنيين في غزة هم من يدفع ثمن عجز حماس وإسرائيل عن التفاوض للوصول إلى سلام بعد اندلاع أعمال العنف الأخيرة.

وفي ألمانيا التي تضم ثاني أكبر جالية مسلمة في أوربا بعد فرنسا يرى الكثير من المسلمين أن حركة حماس هي الطرف المحرض في هذا الفصل الجديد من الصراع، لكنهم ينادون بنهاية الهجمات الإسرائيلية لحقن دماء المدنيين الفلسطينيين.

"ما يحدث هو ظلم"

Gazastreifen - bomberdiertes UN-Hauptquartier
استمرار الغارات الاسرائيلية رغم الدعوات المتكررة لوقف اطلاق النارصورة من: AP

فيلي ابراهيمبيجوف (24 سنة)، ألماني مسلم من عائلة هاجرت من البوسنة عام 1989، يرى أن الهجمات الإسرائيلية غير متكافئة مقارنة مع صواريخ حماس. ويقول "أنا غاضب لأن ما يحدث هو ظلم. من الواضح أن حماس هي التي بدأت الحرب مرة أخرى، لكنك لا تستطيع أن تقارن سقوط عشرة صواريخ بما تفعله إسرائيل حاليا، كما أنك لا تستطيع أن تقارن حياة إسرائيليين اثنين بحياة ألف فلسطيني، هذه حياة أناس أبرياء".

وحذر ابراهيمبيجوف من أن الزيادة المستمرة في أعداد الضحايا ستذكي الغضب الفلسطيني، وستدفع المزيد من سكان قطاع غزة إلى أحضان حركة حماس. ويقول "المزيد والمزيد من الناس سيدعمون حماس في فلسطين لأن معظمهم يريد الثأر".

دعوة لإنهاء القتال

Pro Israel Demonstration in Berlin
جانب من المظاهرة الداعمة لاسرائيلصورة من: AP

ارواتا سولاميت (59 سنة) ولدت في اندونيسيا - أكبر دولة إسلامية - وتعيش منذ 30 عاما في ألمانيا، تتفق مع أن إسرائيل قد اُستفزت لكي تهاجم أهدافا لحماس، لكنها ترى أيضا أن العملية الإسرائيلية قد طالت أكثر من اللازم. وتقول "حماس هي المسؤولة عن التصعيد الأخير، لكن الهجمات الإسرائيلية ذهبت إلى حد بعيد".

وقال معظم من حاورناهم إن الحرب ليست هي الحل للصراع المعقد في المنطقة. بوراك تاتليوجلو (53 سنة)، مسلم تركي هاجر إلى ألمانيا عام 1993 ويعيش في مدينة بون، يقول "يجب على حماس وإسرائيل الجلوس سويا بصحبة ممثلين دوليين من أجل التوصل إلى السلام، بصرف النظر عن السؤال حول من بدأ بإطلاق النار".

الجمعيات اليهودية تدين حماس

المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا أنحى باللائمة في الصراع الحالي في غزة على حركة حماس، وشدد على حق الدولة العبرية في القيام بالهجمات. وقالت رئيسة المجلس شارلوته كنوبلوخ إن إسرائيل لها الحق المشروع في حماية مواطنيها، وإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لا تتعارض مع حقوق الإنسان. وحملت كنوبلوخ حماس مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين من الجانبين.

المجلس اليهودي الأوروبي عبر عن مساندته أيضا لما اعتبره حق إسرائيل في تنفيذ هجمات في قطاع غزة، ونظم المجلس مظاهرات تأييد لإسرائيل في عدة مدن ألمانية منها برلين وفرانكفورت وميونخ حضرها نحو 2000 متظاهر.

الجمعيات الإسلامية تدين حماس وإسرائيل

Demonstration gegen den Krieg in Gaza und gegen Israel in Berlin
جانب من المظاهرات الداعمة لفلسطينصورة من: AP

بعض الجمعيات الإسلامية في ألمانيا تحاشت لعبة تحميل المسؤولية، ودعت ببساطة إلى حقن دماء المدنيين ووضع حد للأعمال العسكرية. من بين هذه الجمعيات الجمعية التركية ديتيب، والتي قال رئيسها سعدي ارسلان "نحن مقتنعون بأن الحرب والكراهية والصراع لا تحمل معها حلا وإنما ألما ومأساة إنسانية. لذلك نخاطب هنا التعقل وحس المسؤولية عند كلا الطرفين". وأضاف ارسلان أن على كل من حماس وإسرائيل أن يعودا إلى طاولة المفاوضات من أجل البحث عن حل. وقال "تخلي الجانبين عن العنف والأعمال الاستفزازية والحوار بين الطرفين برعاية المجتمع الدولي هما أفضل طريق للخروج من هذا الوضع غير المقبول في غزة".

المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا رأى أن الهجمات الإسرائيلية على غزة انتهكت مبادئ القانون الدولي، لكنه قال في الوقت نفسه، على لسان المتحدث باسمه ايرول بورلو، إن على حماس أيضا أن توقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية إذا ما كانت هناك رغبة في تحقيق سلام دائم.

بورلو أضاف "قصف المساجد والمباني الحكومية والمدارس والجامعات وغيرها من الأماكن العامة (على يد إسرائيل) وضع لا يمكن القبول به ويجب أن ينتهي فورا". لكنه تابع قائلا "قصف البلدات الإسرائيلية بواسطة صواريخ القسام يجب أن ينتهي فورا. فهذا لا يخدم سوى استمرار الحرب، ولا يمكن القبول به".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد