1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشارة الألمانية تفتتح القمة الأوروبية بالدعوة إلى مناقشة كافة الملفات العالقة

دويتشه فيله+وكالات (ط.أ)٢١ يونيو ٢٠٠٧

المستشارة ميركل تفتتح القمة القمة الأوروبية وسط توقعات بعدم تمخضها عن نتائج ملموسة. إنقاذ الدستور ومطالب بولندية بتعديل نظام التصويت في بؤرة اهتمام الزعماء الأوروبيين وميركل تدعو إلى مناقشة كافة المواضيع العالقة

https://p.dw.com/p/Ayxv
قضايا مصيرية في انتظار قمة الاتحاد الأوروبيصورة من: AP

افتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) مساء اليوم الخميس أعمال القمة الأوروبية التي ستستغرق يومين وسيبحث من خلالها رؤساء وزراء وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قضايا شائكة على رأسها أزمة الدستور الأوروبي الموحد وتعديل نظام التصويت وإصلاح المؤسسات الأوروبية. هذا وقد بدأ القادة الاوروبيون مساء اليوم الخميس بالوصول إلى مقر القمة التي يعتبرها المراقبون قمة بالغة الأهمية.

Deutschland EU Bundeskanzlerin Angela Merkel Flagge
المستشارة الألمانية تسعى لإنقاذ مشروع الدستور الأوروبيصورة من: AP

وقبيل انعقاد القمة، توقع زعماء أوروبيون رفيعو المستوى ألا تتمخض عن نتائج ملموسة تناسب طموحات القادة الأوروببين. إذ توقع رئيس الوزراء البرطاني توني بلير ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو مفاوضات "شاقة جدا". أما المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل التي ترئس حاليا الاتحاد الأوروبي والتي ستدير حلقات النقاش، فقد دعت الدول الاعضاء الـ27 إلى "وضع جميع المواضيع على طاولة البحث،" مضيفة أنه من الضروري الحديث عما يجمع لكن أيضا عما يفرق".

أجواء مشحونة

Großbritannien Tony Blair vor 10 Downing Street
بلير يتحفظ على ميثاق الحقوق الأساسيةصورة من: AP

وكانت الاستعدادات للقمة بدأت في اليومين الماضيين وسط أجواء مشحونة بالخلافات وتباين المواقف بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وسيسعى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية على مدى يومين إلى التوصل إلى توافق بشأن أهم القضايا الشائكة. وعلى رأس هذه القضايا أزمة مشروع الدستور الأوروبي الموحد وإصلاح المؤسسات الأوروبية ومناقشة نظام التصويت بالإضافة إلى الخلاف بشأن منصبي رئاسة الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية. يشار إلى أن هذه المواضيع هي النقاط الأساسية التي يشملها جدول أعمال القمة الأوروبية التي ستنعقد برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

معاهدة جديدة بدل الدستور الأوروبي

Polen Lech Kaczynski und Jaroslaw Kaczynski
رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكيصورة من: picture-alliance/ dpa

ويمثل مشروع الدستور الأوروبي أكبر القضايا التي ستستحوذ على اهتمام القادة الأوروبيين خلال اجتماعاتهم الرامي إلى التوصل إلى مخرج لأزمة الدستور الأوروبي. ومن المرتقب أن تعرض المستشارة الألمانية خلال القمة مسودة معاهدة جديدة تحل محل الدستور الأوروبي السابق الذي فشل إقراره بعد رفضه في استفتاءين أجريا في كل من فرنسا وهولندا. ورغم احتفاظ المعاهدة الجديدة بجوهر الدستور الأوروبي السابق، إلا أنها تجنبت ذكر كلمة "دستور" كما أنها جاءت أيضا خالية من رموز السيادة المشتركة للاتحاد الأوروبي كالعلم والنشيد، وذلك إرضاء لفرنسا وهولندا التي رفضتا الدستور الأوروبي السابق. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي الشرقية بالإضافة إلى بريطانيا كانت قد أبدت من جانبها أيضا معارضتها إدراج هذه الرموز مؤكدين على عدم السماح لأن يتحول الاتحاد الأوروبي إلى دولة عظمى مترامية الأطراف.

Symbolbild EU EU-Verfassungsstreit zwischen Deutschland und Polen
الإصرار البولندي على تغيير نظام التصويت أهم العقبات التي ستعترض القمةصورة من: picture-alliance/ dpa

وقال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي يحضر آخر قمة للاتحاد الاوروبي

إن احتمالات التوصل إلى اتفاق لبدء مفاوضات بشأن إصلاح المعاهدة "في وضع حرج". فاعتراضات لندن ووارسو "يمكن أن تجهض محاولات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرامية إلى التوصل الى اتفاق بشأن المعاهدة الجديدة وإنهاء سنوات من المشاحنات بشأن تقسيم السلطة بين بروكسل والدول الاعضاء وبين الدول الكبرى والدول الصغرى،" على حد قوله. أما جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية فقد حذر هو الآخر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق في القمة التي يرجح أن تستمر حتى يوم السبت "سيكون انتكاسة كبيرة للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة".

نقاط خلاف في انتظار حلول

في ضوء هذه الاعتراضات والخلاف الدائر بين كل من إسبانيا بريطانيا بشأن منصبي رئاسة الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية، تسعى الحكومة الألمانية إلى إيجاد نقاط تقارب لتأمين نجاح القمة الأوروبية. فقد اقترحت الحكومة الألمانية عدم استبدال منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بمنصب وزير الخارجية، تاركة بذلك المجال مفتوحا أمام مختلف الخيارات مع تأكيدها في المقابل على ضرورة تحديد دور المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية. نقطة خلاف أخرى أثارتها بريطانيا بمطالبتها عدم تبني المعاهدة الجديدة لميثاق الحقوق الأساسية بالشكل الذي صيغت به في مسودة الدستور الأوروبي السابق. وتقول بريطانيا إن هذه المعاهدة "يجب ألا تجعل ميثاق الحقوق الأساسية في الاتحاد بما فيها حق الإضراب الذي تم وضع تعريف عريض له ملزم قانونا في حد ذاته." وقال بلير لصحيفة التايمز: "ما لا نريده هو تغيير القانون البريطاني. هذا هو ما أريده اذا كنتم تريدون موافقتي".

التعنت البولندي

EU Flagge für Dossier - Panoramabild 03
مهام صعبة أمام الزعماء الأوروبيينصورة من: Toms Grinbergs

ومن ناحية أخرى، تصر بولندا على تغيير نظام التصويت في الاتحاد الاوروبي الذي تقول إنه يحابي الدول الكبرى وخاصة ألمانيا على حسابها. وتطالب بولندا بتغيير نظام التصويت في الاتحاد الأوروبي لتأمين المزيد من الأصوات الصغيرة والمتوسطة داخل الاتحاد الأوروبي يلقي بظلاله على أجواء انعقاد القمة. ولم تأتي جهود الوساطة التي قادها عدد من رؤساء الحكومات الأوروبية وكانت آخرها محاولات رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروزو لإقناع الجانب البولندي العدول عن موقفه المتصلب بنتائج تذكر. عكس ذلك جدد رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي اليوم تهديده باستخدام الفيتو وتشبث بلاده بمطالبها، وذلك حماية للمصالح البولندية حسب تعبيره.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد