1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشار الالماني يزور الخليج والاقتصاد يحظى بالأولوية

تتطور العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ومنطقة الخليج بسرعة ملفتة، وهذا ما يدفع المستشار لجولة يريد من خلالها استغلال سمعته الطيبة في المنطقة وضمان أكبر قدر ممكن من العقود للشركات الألمانية الباحثة عن أسواق جديدة.

https://p.dw.com/p/6IeR
المستشار شرودر في الملتقى السعودي- الألمانيصورة من: dpa

بدأ المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس الأحد جولة عربية تقوده إلى بلدان مجلس التعاون الخليجي الست واليمن. ويرافق المستشار في جولته هذه كبار المسؤولين ورجال الأعمال الألمان الطامحين بالحصول على جزء من كعكة الاستثمارات الخليجية الضخمة في السنوات القليلة القادمة.

Ölraffinerie in Saudi Arabien
إحدى محطات النفط شرق المملكة العربية السعوديةصورة من: dpa

وبدأ المستشار جولته بالمملكة العربية السعودية التي تعد أغنى بلد بترولي في العالم. فقد بلغت قيمة صادراتها النفطية خلال العام الماضي لوحدة 106 مليار دولار. وعلى ضوء تزايد الإيرادات بفضل ارتفاع أسعار النفط تخطط المملكة لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في مجالات عديدة وفي مقدمتها البنية التحتية. وتأمل الشركات العالمية من وراء ذلك بالحصول على عقود مغرية. وهذا ما تسعى إليه أيضاً الشركات الألمانية التي أعدت نفسها لزيارة شرودر من خلال مخططات لعدة مشاريع ستُعرض على القيادة السعودية خلال الزيارة.

ترانسرابيد الألماني لبلدان الخليج

Transrapid
ترانسرابيدصورة من: AP

وجهت بلدان مجلس التعاون الخليجي الأنظار إليها من خلال تفكيرها بإقامة مشروع قطار ترانسرابيد الألماني للنقل السريع. وهو مشروع يتمثل في بناء شبكة خطوط حديدية تستخدم هذا القطار المغناطيسي الذي تصل سرعته إلى 280 كلم في الساعة. وينبغي لهذه الشبكة ربط بلدان مجلس التعاون الخليجي بنحو 2000 كلم من هذه الخطوط. الجدير ذكره أن الصناعة الألمانية طورت ترانسرابيد بدعم كبير من الحكومة الاتحادية. غير أنه لم يُستخدم في ألمانيا حتى الآن بسبب معارضة حزب الخضر وجمعيات البيئة له. وفي حال نجح المستشار في التوقيع على اتفاق مبدئي لاستخدامه في شبه الجزيرة العربية، سيعني ذلك إنقاذ هذا الاختراع الهام الذي لم يُشغّل حتى الآن سوى في شنغهاي/الصين.

تعزيز خدمة دويتشه فيله باللغة العربية

DW-TV Journal auf Arabisch
الأخبار بالعربية من دويتشه فيله

وفي الكويت يقوم المستشار شرودر ومدير عام دويتشه فيله ايريك بيترمان بتدشين مشروع جديد يربط أوروبا مع العالم العربي. فاعتباراً من 28 فبراير/ شباط يبدأ تلفزيون دويتشه ببث الأخبار مباشرة باللغة العربية. يجدر ذكره أن التلفزيون يبث يومياً 3 ساعات بهذه اللغة عبر قمر النيل/نايل سات. ويصل البث إلى 9 ملايين عائلة تستقبل خدمات القمر. ويعكس هذا المشروع أهمية المنطقة العربية لألمانيا بشكل عام وأهمية اللغة العربية كلغة رئيسية في برامج دويتشه فيله التي تقدم خدماتها بثلاثين لغة. وفي هذا الإطار قامت مؤخراً بتطوير موقعها على الانترنت باللغة العربية. وبذلك تم توسيع المجالات التي يتناولها الموقع، لاسيما ما يهم منها الشباب. واستجابة لاهتمامات هؤلاء ثم تعزيز النوافذ الحوارية من أجل فسح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم وتقديم مقترحاتهم في أمور الدراسة والعمل والرياضة والسياسة...الخ، لمزيد من المعلومات: www.dw-world.de/arabic

استغلال السمعة الطيبة

Siemens Firmenlogo
شعار شركة سيمنس الناشطة في جميع الدول العربيةصورة من: AP

وإضافة للشركات الكبيرة تأمل الشركات المتوسطة بالحصول على عقود مغرية من خلال الزيارة. وانطلاقاً من ذلك أبدى ممثلو أكثر من 600 شركة مرافقة المستشار في زيارته. وعلى ضوء هذا الطلب الكبير سيتم تخصيص رحلات خاصة لنقل 170 منهم إلى محطات الزيارة.

وتستفيد الشركات الألمانية من السمعة الطيبة التي تتمتع بها ألمانيا في المنطقة العربية. ويريد شرودر والوفد المرافق من خلال زيارته ترجمة ذلك إلى مشاريع مشتركة. ويدعم ذلك توفر المناخ الملائم، وخاصة على ضوء موقف حكومة شرودر المعارض للحرب على العراق. وقد أدى هذا الموقف إلى تعزيز مكانة ألمانيا في العالم العربي على الصعيدين الشعبي والرسمي.

هل ستُثار مواضيع خلافية

حتى الآن لم يتضح ما إذا كان المستشار سيثير خلال زيارته للمنطقة قضايا خلافية وفي مقدمتها حقوق الإنسان رغم مطالبة العديد من المنظمات الألمانية المعنية بذلك. وفي هذا السياق ذكر مكلف الحكومة الألمانية لسياسات حقوق الإنسان توم كونيجس أن وضع حقوق الإنسان في البلدان التي سيزورها المستشار غير مرض، غير أن إثارة الموضع يثير حساسية قادتها على أساس أنه تدخل في الشؤون الداخلية. إزاء ذلك يبقى السؤال المطروح ما إذا شرودر سيتنازل عن إثارة الموضوع مراعاة للمصالح الاقتصادية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد