المدن الأكثر إضرارا بالبيئة
تساهم المدن بشكل كبير في ارتفاع نسبة انبعاث غاز الكربون في العالم، وبحسب نتائج أبحاث حديثة، فإن 100 مدينة تساهم في 18في المائة من الانبعاثات الكربونية حول العالم. تعرف على المدن العشر صاحبة أكبر بصمة كربونية في العالم.
الرياض - السعودية
يبدو أن أكبر مدينة في السعودية هي أيضا الأكثر تلوثا في البلاد، بسبب الأنشطة الصناعية بالمدينة. بعد دراسة شملت حوالي 13 ألف مدينة في العالم، وجد الباحثون أن المراكز ذات الكثافة السكانية العالية ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة انبعاث الكربون في العالم. وتستهلك المناطق الحضرية الكبيرة أكثر من 70 في المائة من إجمالي الطاقة في العالم، وهذا يعني أن المدن الكبرى قادرة تغيير الوضع العالمي للمناخ.
طوكيو - اليابان
لا تتجاوزنسبة السيارات الجديدة والصديقة للبيئة التي تباع في طوكيو 2 في المئة. ويساهم تجمع طوكيو- يوكوهاما الحضري، في إصدار كميات هائلة من إشعاعات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتتسبب طوكيو وحدها في إنتاج حوالي 62 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام. ويُؤمل أن تنخفض هذه النسب بعد توقيع البلد على اتفاقيات دولية تسعى للحد من انبعاث الغازات الدافئة، والتسويق للمركبات الصديقة للبيئة.
شيكاغو- الولايات المتحدة الأمريكية
هي ثالث أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية في أمريكا، كما أنها تحتل المرتبة الثالثة في الولايات المتحدة في الانبعاثات الكربونية. وعرف مستوى التلوث بشيكاغو ارتفاعا كبيرا بين عامي 2014 و2016، وفقا لدراسة أجرتها جمعية الرئة الأمريكية، كما تم تصنيف شيكاغو في المرتبة الثالثة أيضاً بالنسبة للمدن الأمريكية الأكثر "اتساخا".
سنغافورة
تعد الصناعات المتعددة في هذه المدينة الدولة، هي السبب وراء كثير من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وبحلول عام 2020، من المتوقع أن تصبح 60 في المائة من انبعاثات غاز الكربون ناتجة عن القطاع الصناعي. ويبدو أن الحكومة قد أدركت خطورة الوضع وبدأت في العمل للحد من نسبة التلوث، فأعلنت عام 2018 عام العمل المناخي، كما أعلنت عن فرض ضريبة الكربون على المرافق الشديدة التلوث.
شنغهاي - الصين
ليس غريبا أن تحتل شنغهاي الترتيب الخامس، فهي واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. وقد أدى الازدحام بالمدينة إلى بروز مشاكل بيئية خطيرة، بما في ذلك تلوث الهواء والماء. وكما هو الحال في العديد من المدن الصينية الأخرى، فإن محطات توليد الطاقة وحركة المرور المستمرة والدائمة هي من الأسباب الرئيسية لانبعاثات الكربون. كما أن هذا الوضع، سبب كافي لرؤية الناس وهم يرتدون كمامات خلال تنقلهم بالمدينة.
لوس أنجلوس - الولايات المتحدة الأمريكية
لوس أنجلوس ليست كما نراها في أفلام هوليوود دائما، فالهواء في المدينة صُنف الأسوأ في الولايات المتحدة كلها. لكن كاليفورنيا وضعت أهدافا طموحة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2030، وذلك من خلال استخدام طاقة نظيفة ودعم السيارات الكهربائية أو الهجينة. وقد اتخذ حاكم ولاية كاليفورنيا "جيري براون" دورا قياديا في مجال مكافحة تغير المناخ، معارضا إدارة ترامب.
هونغ كونغ
تعتبر هونغ كونغ من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم. الآلاف من وسائل النقل تملأ طرقها، كما تسبب محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والصناعات الملوثة في انتشار الضباب في الهواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن قطاع الشحن البحري التابع لها يساهم في انبعاث قرابة 50 بالمائة من الكربون الملوث للمدينة، حسب ما كشفت عنه إدارة حماية البيئة التابعة للمنطقة.
نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
تعتبر نيويورك أكبر مدينة أمريكية من حيث عدد السكان، ويمكن إعطاؤها "الميدالية البرونزية" للبصمة الكربونية. في كانون الثاني/ يناير الماضي، رفعت المدينة دعوى قضائية ضد أكبر خمس شركات نفط في العالم، وهي: " BP وشيفرون وكونوكو فيليبس واكسون موبل ورويال داتش شل، بتهمة مساهمتها في تغير المناخ وآثار ذلك على المدينة. تخصص المدينة جهدا مكثفا لخفض انبعاثاتها، ولكن ما يزال أمامها الكثير من العمل.
غوانزو - الصين
في هذه المدينة التي تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان في الصين، تصدر المصانع والمركبات انبعاثات ملوثة باستمرار. الناس هناك يتعايشون مع الضباب الناتج عن دخان المصانع يوميا. وبعد حملات متعددة قامت بها منظمات حماية البيئة، تعهدت غوانزو باستبدال كل الحافلات وسيارات الأجرة التي تعمل بالوقود بحلول عام 2020 لتستخدم مركبات تعمل بالطاقة النظيفة.
وفي المرتبة الأسوأ...
مدينة سيول في كوريا الجنوبية هي المدينة التي تملك أكبر بصمة كربونية في العالم. تلوث الهواء هو أكبر مخاوفها البيئية والصحية. أكثر من 30 ألف طن من الملوثات الضارة تنبعث فقط من 10 محطات قديمة تعمل بالفحم. وتشكل هذه الانبعاثات حوالي 20 بالمائة من نسبة التلوث في كوريا الجنوبية. في السنوات الأخيرة، أوقفت المدينة هذه الأنشطة في محاولة منها لمعالجة المشكلة. الكاتبة: ايرين بانوس رويز (م.ع)