1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضاء السوداني يأمر بإعادة الانترنت المقطوع منذ الانقلاب

٩ نوفمبر ٢٠٢١

أمرت محكمة سودانية باعادة تشغيل شبكة الانترنت المقطوعة في البلاد منذ انقلاب قائد الجيش على شركائه المدنيين. واستغلت ميلشيات الموقف فـ"نفذت هجمات واعتداءات جنسية" في دارفور، فيما أبلغت ترويكا السودان البرهان رسالة واضحة.

https://p.dw.com/p/42mhn
احتجاجات داعمة للديمقراطية في الخرطوم (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أ ب )
رغم انقطاع الانترنت نجح أنصار الديمقراطية في تنظيم مظاهرات ضد الانقلاب العسكري ضد الشركاء المدنيين. صورة من: Marwan Ali/AP/picture alliance

أمرت محكمة سودانية اليوم الثلاثاء (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) شركات الاتصالات الثلاث الرئيسية في البلاد بإعادة خدمة الإنترنت مع دخول البلاد يومها السادس عشر لانقطاع الخدمة في أعقاب الانقلاب الذي قام به قادة عسكريون في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وانقطع الانترنت على نطاق واسع في السودان منذ أعلن البرهان حلّ مؤسسات الحكم الانتقالي وأوقف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من الوزراء والسياسيين. ووعد الفريق عبدالفتاح البرهان غداة انقلابه بعودة خدمة الانترنت "تدريجيا" بعد أن اتهم الشبكة العنكبوتية بأنها آلة لصنع "الفتنة".

وأقام الدعوى مجموعة من المحامين وجمعية حماية المستهلك السودانية، بحسب أحد هؤلاء المحامين عبد العظيم حسن. وأكد أن "المحكمة العامة في الخرطوم أمرت بعودة خدمة الانترنت فورا".

وقال عبد العظيم حسن، المحامي الذي رفع شكوى نيابة عن جمعية حماية المستهلك السودانية، إن القاضي أمر شركات زين و(إم.تي.إن) وسوداني المحلية بإعادة خدمة الإنترنت على وجه السرعة.

وبينما تمكن بعض المستخدمين السودانيين من الدخول على الخدمة، فإن انقطاعها جعل من الصعب على معظم الناس التواصل لا سيما مع من هم خارج البلاد.

ومع انقطاع الانترنت لجأ المعارضون للانقلاب إلى أساليب تقليدية فدعوا إلى عصيان مدني من خلال الرسائل القصيرة (أس أم أس) أو من خلال منشورات تُوزع على المنازل .

وتعتزم لجان مقاومة محلية، تقود الاحتجاجات منذ الانقلاب، تنظيم "مسيرة مليونية" أخرى يوم السبت تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية". ويقول أعضاء اللجان إن انقطاع الإنترنت جعل التنظيم صعبا حتى مع استخدامهم الكتابة على الجدران والنشرات ومسيرات الأحياء لنشر الخبر. وساعدت هذه التكتيكات في مشاركة مئات الآلاف في آخر مسيرة كبرى يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول.

إغلاق الانترنت فتح الطريق للميليشيات

وقال آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين التي تسجل الهجمات في المنطقة، إن انقطاع الخدمة يعني مزيدا من الإفلات من العقاب على الهجمات في دارفور.

وأضاف أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا في أكثر من 10 هجمات لميليشيا بأنحاء المنطقة، كما أصيب آخرون ووقعت اعتداءات جنسية. وتابع أن عدم توفر خدمة الإنترنت يسمح للمعتدين بارتكاب انتهاكات كثيرة جدا دون أن يحاسبوا، موضحا أنهم يستخدمون الإنترنت للتوثيق والإبلاغ وأن ذلك من شأنه أن يجعلهم خائفين بعض الشيء.

وقال رجال إن انقطاع الإنترنت أثر أيضا على سكان المخيمات اقتصاديا بأن جعل من المستحيل عليهم طلب أو تلقي أموال من أفراد عائلاتهم في الخارج.

ثلاث نصائح لنجاح الاحتجاج الرقمي

ترويكا السودان يبلغون البرهان رسالة

وفي سياق آخر قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويغ إن سفراءها التقوا مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني اليوم الثلاثاء وأبلغوه بضرورة إعادة القيادة المدنية في السودان.

وقالت الدول الثلاث المعروفة باسم ترويكا السودان في بيان بعد الاجتماع "أكدنا ضرورة إعادة الوثيقة الدستورية وإعادة رئيس الوزراء (عبد الله) حمدوك لمنصبه كأساس للمناقشات بشأن كيفية تحقيق شراكة مدنية- عسكرية وحكومة انتقالية يقودها مدنيون".

ص.ش/ع.ش (رويترز، أ ف ب)