1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزو روسيا لأوكرانيا - موسكو تحذر من هجمات انتقامية على كييف

١٥ أبريل ٢٠٢٢

لا تزال أصداء إغراق الطراد الروسي موسكفا تتردد، وتتوقع كييف انتقاماً روسياً عنيفاً إثر ذلك. فيما توعدت روسيا بتكثيف الهجمات الصاروخية على العاصمة الأوكرانية بسبب ما قالت إنه اختراق جوي أوكراني لحدودها.

https://p.dw.com/p/4A0qJ
دمار لحق بمبان في كييف نتيجة القصف الروسي (22/3/2022)
ناتاليا غومنيوك الناطقة باسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية من أوكرانيا تقول: "نحن ندرك تماماً أنه لن يغفر لنا" للهجوم على موسكفا.صورة من: Alex Chan Tsz Yuk/SOPA/ZUMA Press/picture alliance

توعّدت موسكو الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2022) بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف رداً على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، غداة غرق بارجتها "موسكفا" في البحر الأسود، بينما حذّرت السويد وفنلندا من عواقب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.

واستهدف قصف روسي ليلاً مصنعاً في منطقة كييف لتصنيع صواريخ "نبتون" التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي موسكفا، كما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس كانوا في المكان.

وتعرض جزء من المصنع ومبنى إداري مجاور له في بلدة فيشنيفي، على مسافة حوالى 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الأوكرانية، لأضرار جسيمة.

وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز كاليبر لضرب المصنع الذي تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية أوكروبورونبروم إنه ينتج صواريخ "نبتون"، وهو الصاروخ الذي دمر الطراد الروسي موسكفا.

توقعات بهجوم روسي عنيف

وغرقتالبارجة الروسية "موسكفا" في البحر الأسود الخميس بسبب حريق عرضي حسب موسكو وبعد إصابتها بصاروخ أوكراني بحسب كييف، في انتكاسة كبيرة لروسيا تثير مخاوف من تصاعد النزاع بينما تتهم موسكو كييف بقصف قرى على أراضيها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس "أثناء سحب الطراد موسكفا إلى ميناء الوصول، فقدت السفينة استقرارها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها في الحريق بعد انفجار الذخيرة". وأضافت أنه "في البحر الهائج غرقت السفينة".

أوكرانيون يتأهبون لمعارك شرق البلاد

وقال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا ماكسيم مارشنكو إن البارجة موسكفا البالغ طولها 186 مترا أصيبت بصواريخ "نبتون" الأوكرانية الأربعاء.

وبدأت القوات الروسية الشهر الماضي الانسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية مع إعادة تعزيز صفوفها بهدف التركيز على شرق البلاد، لكن المدينة ما زالت عرضة للقصف الصاروخي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "عدد الضربات الصاروخية ضد أهداف في كييف ونطاقها سيزداد ردا على أي هجمات إرهابية أو تخريب يرتكبها النظام القومي لكييف على الأراضي الروسية".

وسيسمح استيلاء الروس على دونباس في الشرق الاوكراني بتعزيز مكاسبهم في المنطقة عبر ربط دونباس التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون لروسيا منذ  2014، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في السنة نفسها.

أوكرانيا تتحسب للانتقام من إغراق "موسكفا"

أكدت مسؤولة عسكرية أوكرانية أن إنقاذ طاقم الطراد الروسي موسكفا الذي غرق في البحر الأسود يوم الخميس لم يكن ممكناً، قائلة إن موسكو لن "تغفر" لكييف إغراقها هذه السفينة التي تعتبر "رمزا لطموحاتها الإمبريالية".

وقالت ناتاليا غومنيوك الناطقة باسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية من أوكرانيا خلال إفادة صحفية "نحن ندرك تماماً أنه لن يغفر لنا" للهجوم على موسكفا، وأضافت أن صواريخ "نبتون" التي ضربت موسكفا، سفينة القيادة في اسطول البحر الأسود الروسي "لم تصب السفينة فحسب بل أصابت الطموحات الإمبريالية للعدو".

وتابعت "رصدنا سفناً تحاول مساعدتها، لكن حتى قوى الطبيعة كانت إلى جانب أوكرانيا" لأن "عاصفة حالت دون إنقاذ السفينة وإجلاء أفراد الطاقم"، لكنها أشارت إلى أنها لا تستطيع إعطاء تفاصيل في الوقت الحالي عن مصير الطاقم "لعدم وجود بيانات موثوقة".

أوكرانيا: معاناة سكان ماريوبول

وأكدت غومنيوك أن أوكرانيا تتوقع الآن عمليات انتقامية من موسكو التي هددت بتكثيف هجماتها على العاصمة، وأضافت "نحن ندرك أن الهجمات ضدنا ستتكثف وأن العدو سينتقم وستكون هناك هجمات صاروخية وقصف مدفعي. نحن جاهزون ونواجهه".

ضحايا بوتشا قتلوا من مسافة قريبة

من جانبه، أعلن قائد شرطة منطقة كييف أندريه نيبيتوف الجمعة أن معظم الأشخاص الذين عثر على جثثهم في بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية، قتلوا بالرصاص.

وأوضح المسؤول خلال إفادة صحفية أن "95 في المئة من هؤلاء الأشخاص أصيبوا بطلقات نارية عالية الدقة أو أسلحة خفيفة" في هذه الضاحية الشمالية الغربية من كييف. وأضاف "خلال فترة الاحتلال (الروسي) فُتحت النار على أشخاص في الشوارع (...) في القرن الحادي والعشرين، من المستحيل إخفاء جرائم مماثلة. لم يرها شهود فحسب، بل سجلت أيضا بمقاطع فيديو".

ويعمل عناصر درك فرنسيون حالياً في بوتشا مع محققين أوكرانيين من أجل إجراء عمليات فحص للجثث وتحديدها. وبحسب رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك، عثر على أكثر من 400 جثة في مدينته منذ انسحاب القوات الروسية منها.

وأثارت مجازر بوتشا غضبا وإدانة في كل أنحاء العالم، ودفعت حلفاء كييف إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا.

ع.ح./ص.ش. (أ ف ب)