1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العنف بين إسرائيل وغزة يتصاعد ويصل إلى الحدود المصرية

١٩ أغسطس ٢٠١١

فيما قصفت طائرات إسرائيلية مواقع في غزة، أطلق فلسطينيون صواريخ على إسرائيل مع تصاعد العنف إثر هجمات على حافلات إسرائيلية اتهمت فيها جماعات فلسطينية. ومصر تحتج لدى إسرائيل على مقتل جنود مصريين عند الحدود بين البلدين.

https://p.dw.com/p/12KAj
بالإضافة إلى مقتل وجرح فلسطينيين، أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مبان ومنازلصورة من: picture alliance/dpa

أعلنت مصادر فلسطينية وفاة ناشط من حركة "حماس" الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011) متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على مدينة غزة قبل أيام. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن القتيل هو أحد عناصرها، وتوعدت بالانتقام.

في غضون ذلك استمرت الغارات الجوية التي تشنها طائرات إسرائيلية على القطاع، في إطار الرد على سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون على حافلات ركاب وسيارات خاصة في جنوب إسرائيل. وأعلنت مصادر طبية في غزة إصابة شاب وسيدة بجروح متوسطة، إثر قصف محطة للصرف الصحي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. بدورها أعلنت مصادر إسرائيلية ارتفاع عدد جرحى سقوط صاروخ "غراد" على معهد ديني في مدينة أسدود جنوب إسرائيل إلى عشرة، بينهم حالتان وصفتا بـ"الخطيرة".

Anschlag Israel Bus
التوتر بدأ إثر تعرض حافلات إسرائيلية في إيلات لهجمات اتهم فيها فصيل فلسطيني، لكنه نفى التهمةصورة من: picture alliance/dpa

وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد بدأ يسبب أزمة وقود وكهرباء، بسبب التوقف الكلي لعمل أنفاق التهريب المنتشرة على الشريط الحدودي مع مصر، والتي تزود القطاع بالمحروقات.

وأضافت المصادر أن هذا التوقف سبب نفاداً شبه كلي لكميات الوقود في محطات قطاع غزة الرئيسية، وسط اكتظاظ من السكان والسيارات على التزود به خشية من تواصل التصعيد الإسرائيلي لعدة أيام أخرى. وأعلنت المصادر انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من قطاع غزة، بعد تعطل خطين رئيسيين جراء القصف الإسرائيلي.

من جانبه نفى المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أي صلة للتنظيم بالهجمات التي نفذت في إيلات الخميس، لكنه أكد أن "الاحتلال فتح باباً لعمليات الثأر ولن يوصده"، في إشارة إلى اغتيال أربعة من القادة العسكريين للفصيل المسلح.

مصر تحتج لدى إسرائيل

وفي مصر أعلنت مصادر طبية وأمنية أن مجنداً قتل الجمعة وأصيب آخر في رأسه وهو في حالة غيبوبة، خلال تبادل لإطلاق نار مع مسلحين مجهولين على الحدود مع إسرائيل. وتشهد المنطقة عمليات مطاردة للعثور على منفذي هجمات إيلات. وكان خمسة مصريين، بينهم ثلاثة مجندين، قد قتلوا مساء الخميس أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات إيلات.

في هذه الأثناء قال مسؤول بالجيش المصري إن بلاده تقدمت باحتجاج رسمي لإسرائيل اليوم الجمعة بعد مقتل عدد من أفراد الأمن المصري بالقرب من الحدود مع إسرائيل وطالبت بالتحقيق في الأمر. وقال مسؤول عسكري لرويترز "تقدمت مصر باحتجاج رسمي لإسرائيل على خلفية أحداث أمس التي وقعت على الحدود وطالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات المحيطة بمقتل ثلاثة من القوات المصرية." ولم تضح على الفور ملابسات مقتل المصريين لكن الجيش المصري قال إنهم لاقوا حتفهم أثناء غارة إسرائيلية لملاحقة مسلحين فارين على امتداد الحدود.

Flash-Galerie Sinai-Halbinsel Ägypten Soldaten Armee
مقتل جنود مصريين على الحدودصورة من: picture alliance/dpa

وترددت أنباء متناقضة بشان ظروف مقتل المجندين المصريين. فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤول عسكري أنهم قتلوا بقذيفة صاروخية أطلقت من مروحية إسرائيلية كانت تطارد ناشطين فلسطينيين عبروا الحدود الإسرائيلية المصرية بعد تنفيذ هجمات دامية في إسرائيل. الا أن صحيفة الأهرام ذكرت نقلا عن مسؤول عسكري كبير أن المجندين الثلاثة قتلوا برصاص مسلحين كانوا يريدون العبور إلى مصر من إسرائيل. علاوة على ذلك تضاربت الأنباء بشان عدد المجندين المصريين القتلى. فقد أشارت مصادر أمنية إلى مقتل ستة من هؤلاء الخميس والجمعة آخرهم في تبادل إطلاق نار مع مسلحين مجهولين على الحدود مع إسرائيل.

وقالت إسرائيل إن المسلحين الذين نفذوا الهجمات على الحافلات في إيلات جاءوا من قطاع غزة الذي تديره حركة حماس ودخلوا الأراضي الإسرائيلية مرورا بصحراء سيناء المصرية التي ينفذ الجيش المصري عملية أمنية بها منذ أسبوع بدعم من قوات الأمن المركزي لملاحقة ما بين 1200 و1300 مسلح يعتقد أنهم يلوذون بمخابئ في سيناء. وتتهم إسرائيل لجان المقاومة الشعبية خصوصا بالوقوف وراء هذه الهجمات .

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد