1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العلاج الادراكي السلوكي.. كيف يعمل وهل هو آمن؟

٢٠ يونيو ٢٠٢٢

ترتبط معظم الآلام التي يعاني منها المرء بالإرهاق، إلا أن تدريبات الإدراك تساعد على الحد من هذا الإجهاد والآلام أيضا. فالمتدربين على الإدراك أقل شعورا بالآلام من غيرهم بسبب قدرتهم على فصل الألم عن أفكارهم ومشاعرهم.

https://p.dw.com/p/4CQco
غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يعانون من أفكار الاكتئاب إلى الانسحاب والتوقف عن ممارسة هواياتهم.
غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يعانون من أفكار الاكتئاب إلى الانسحاب والتوقف عن ممارسة هواياتهم. صورة من: imago images/ZUMA Press/E. Dias

العلاج عن طريق الإدراك السلوكي يعني: القيام بتمرينات تساعد المرء على إدراك ما يحدث في داخله وما يدور حوله دون أن يؤثر ذلك على مشاعره، ما يساعد المريض على التعايش مع بعض الآلام المرتبطة بالإجهاد، كالصداع والاكتئاب والأرق مثلا.

وتبدأ تمرينات الإدراك برحلة يقوم بها المريض في جسده، يتعلم من خلالها التركيز على أحاسيس في جسده عبر التأمل، وهذا يعينه على التغلب على الألم وتقليص مسكنات الآلام التي يتناولها المريض كما هو حال الشاب الألماني روي كافانغا.

كيف يعمل العلاج السلوكي؟

العلاج السلوكي له جذوره في السلوكية. تفترض هذه النظرية أن السلوك البشري قد تم تعلمه وبالتالي يمكن تغييره أو إعادة تعلمه. يدور العلاج السلوكي حول اكتشاف ما إذا كانت هناك سلوكيات معينة تجعل الحياة صعبة أو تزيد من تفاقم المشاكل أما الخطوة الثانية فهي العمل على تغيير هذه السلوكيات.

على سبيل المثال ، غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يعانون من أفكار الاكتئاب إلى الانسحاب والتوقف عن ممارسة هواياتهم. هذا يجعلهم يشعرون بمزيد من التعاسة والعزلة. في العلاج السلوكي ، يمكن التعرف على هذه الآلية ويمكن البحث عن طرق لتصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى.

بالنسبة لاضطرابات القلق ، غالبًا ما يتضمن جزء من العلاج السلوكي تعلم سلوكيات مهدئة. على سبيل المثال ، يمكنك أن تتعلم كيف تقلل من خوفك عن طريق التنفس بعمق للداخل والزفير ، حتى يستريح جسمك وتنفسك. هذا ينطوي على التركيز على التنفس بدلاً من إثارة الخوف. يمكن أن تساعد هذه الأساليب على التهدئة وليس زيادة القلق.

وبحسب الدراسات فإن العلاج بواسطة تدريبات الإدراك يساعد المرضى الذين يعانون من آلام في الظهر والصداع النصفي بشكل كبير؛ وهذه التدريبات تعد معينا للمريض على تغيير طريقة تعامله مع المرض بشكل جذري. فتدريبات الإدراك تجعل المرضى قادرين على الاستمرار في الحياة اليومية رغم آلامهم، وتجعل شفاءهم غير معتمد على الطبيب أو الأدوية التي يتناولونها.

ونجح العلاج بواسطة تدريبات الإدراك في علاج بعض الحالات المستعصية، إذ تمكن المريض من تقبل الألم وذلك بمراقبته وفصله عن أفكاره ومشاعره.

د ص/ ع.أ.ج