جوهرة سياحية على بحيرة كونستانس. إنها جزيرة دير ريشناو. جزيرة وثلاث كنائس وبحيرة، وقصة عظيمة تحكي عن الكنائس التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام مضت، وقد صُنفت الجزيرة قبل مدة طويلة جزءًا من التراث العالمي. قديماً شارك دير البنديكتيين القائم على جزيرة ريشناو بتحديد مصير مملكة الفرنجة الشاسعة. وكانت الجزيرة مقر نسخ المخطوطات في العالم آنذاك، وكان الراهب فالدو مستشاراً ومقرباً من شارلمان ملك الفرنجة. تبع الازدهار فترة انحطاط فغادر الرهبان الجزيرة قبل نحو قرنين. لكن في عام 2001 جاء راهبان بندكتيان لإحياء التراث القديم. وقبل بضعة أشهر تبعتهما راهبتان بندكتيتان أيضا، ما شكل بداية جديدة في زمن اندثار الرهبنة؛ بينما استمر سكان ريشناو بالاعتناء بالتقاليد حيث نجد عطلاً رسمية في مناسبات غير موجودة إلا على هذه الجزيرة، كاحتفال الدم المقدس مثلا. إنه ميراث رهبان حي يمكن للجميع معايشته حتى يومنا هذا.