أربعة رهبان يعيشون منذ آب/أغسطس 2017 في دار خوارنة الطائفة الكاثوليكية في قرية نويتسله الواقعة في دائرة أودر شبري لينشروا مجدداً تعاليم دير الصليب المقدس، وهو الدير الأم في النمسا. دير الصليب المقدس هو الدير الوحيد في العالم الذي ظل مأهولاً دون انقطاع منذ تأسيسه قبل تسعة قرون تقريبا. ويعيش فيه اليوم نحو مئة راهب وهو عدد لم يعد معهودًا هنا منذ زمن بعيد. بناء على طلب فولفغانغ إيبولت، أسقف أبرشية غورلتس في نويتسله في شرقي ألمانيا جاء الرهبان إلى نويتسله بعد أن اختبروا إمكانية إعادة الرهبنة إلى هنا بطلب من الأسقف أيضا. لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور العالقة مثل مكان سكن الرهبان مثلاً، فمجمَّع الدير السابق أُمم قبل نحو مئتي عام وتتم إدارته اليوم عبر مؤسىسة تابعة لولاية براندنبورغ وتستخدمه جهات متعددة. كيف تبدو حياة الرهبنة في القرن الواحد والعشرين وما الذي يريده الرهبان في نويتسله وكيف تفاعل أهالي البلدة مع مجيئهم؟ للإجابة عن هذه الأسئلة رافق ميشائيل ليتس الرهبان منذ وصولهم إلى نويتسله وكان قبلها قد زار الدير الأم القريب من فيينا.