1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العقيدة والحياة - رعاية روحية رغم جائحة كورونا

٥ ديسمبر ٢٠٢٠

في الموجة الحادة الأولى من وباء كورونا، في شهر مارس ألفين وعشرين، شهدت المستشفيات ودور العجزة في ألمانيا الكثير من المصائر المأساوية. كان هناك حظر تام على الزيارات، لمنع انتشار العدوى. كثيراً ما مات المصابون وحيدين. لم يُسمح للعائلات بالتواجد مع أقاربهم، وغالبًا ما كان القائمون على الرعاية الروحية عاجزين عن مواساة المحتضرين والتخفيف عنهم.

https://p.dw.com/p/3mHTw

عاشت عائلة من دويسبورغ حالة شديدة القسوة. كانت آن ماري هوكس البالغة من العمر ثلاثة وثمانين عاما في وحدة العناية المركزة بسبب إصابتها بتسمم في الدم، وخضعت مؤقتاً لتنفس اصطناعي. فجأة دخل الحظر المفروض على الزيارات حيز التنفيذ، ولم يكن أحد من عائلتها أو من الرعاة الروحيين قد تواصل معها بعد. كانت السيدة العجوز تعاني من صعوبة في السمع، ولا يمكنها حتى إجراء مكالمة هاتفية. بعد سبعة أسابيع من العزلة، توفيت وحيدة. بالكاد وجد زوجها وأولادها العزاء في جنازتها، فبسبب قيود كورونا لم يُسمح لأكثر من اثني عشر شخصاً من الأقارب بالتواجد في المقبرة. يرى كاهن الرعية المسؤول ضرورة إيجاد حلول لتجنب مثل هذه التجارب المؤلمة. هناك استثناءات تعطى في مستشفيات بعض المناطق. تحت تدابير وقائية معقدة، ولفترة قصيرة غالباً، يتم تنظيم زيارة أخيرة. وهذا يكون بحضور الرعاة الروحيين الذين يرافقون المحتضرين في لحظاتهم الأخيرة نيابة عن ذويهم. يرى "مؤتمر الرعاة الروحيين في المستشفيات للكنيسة الإنجيلية بألمانيا (EKD)" أن أعضائه جاهزون للتواجد هناك من أجل الناس، خاصة في اللحظات الأخيرة، على الرغم من المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا. يقولون إن لديهم خبرة كافية في التعامل مع المصابين بأمراض معدية. يعرض الفيلم من خلال الأمثلة هذا الوضع الإشكالي، وكيف تم التعامل معه في المستشفيات ودور المسنين خلال "الموجة الأولى" من كورونا، ويسأل كيف يمكن تحقيق ممارسة أكثر إنسانية في ظل استمرار الجائحة.