1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العفو الدولية تندد بـ"العمل القسري" لموظفي الأمن في قطر

٧ أبريل ٢٠٢٢

ظروف يمكن مقارنتها بـ"العمل القسري"، تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يندد بأحوال موظفي الأمن في قطر قبل كأس العالم ويتحدث عن ساعات عمل تزيد على 12 ساعة يوميا دون أيام راحة. التقرير رصد سوء أحوال المنحدرين من دول بعينها.

https://p.dw.com/p/49ZsI
صورة لعامل من أمام استاد راس أبو داوود في الدوحة بتاريخ نوفمبر 2021
وفقا لتقرير أمنستي فإن العمّال الذين يأخذون إجازة الأسبوعية أو إجازة مرضية يخاطرون بخصومات تعسّفية من أجورهم صورة من: HAMAD I MOHAMMED/Reuters

ندّدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقرير نشر اليوم الخميس (6 نيسان/أبريل 2022) بظروف عمل حراس الأمن في قطر "بما في ذلك في المشاريع المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022"، معتبرة أنّ هذه الظروف يمكن مقارنتها بـ"العمل القسري".

وتحتاج  قطر لتوظيف آلاف الحرّاس بحلول موعد استضافتها كأس العالمالتي ستقام في الفترة من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر، في حدث يتوقّع أن يزور البلاد خلاله ما بين 1.2 و 1.4 مليون شخص.

ونقلت أمنستي في تقريرها عن 34 موظفاً حاليين وسابقين في ثماني شركات أمنية خاصة، هم عمّال مهاجرون يتحدّرون بشكل أساسي من كينيا وأوغندا، قولهم إنّهم مجبرون على العمل لأكثر من 12 ساعة يومياً على مدار أيام الأسبوع السبعة (ما يعادل 84 ساعة عمل في الأسبوع)، وأحياناً تحت أشعة الشمس المباشرة من دون ظلّ ولا مياه شرب خلال الأشهر الأكثر حرّاً في البلاد.

وينصّ القانون القطري على 60 ساعة عمل في الأسبوع حدّأً أقصى مع حصول العامل على يوم راحة واحد، وهو الحدّ الأدنى المحدّد من قبل منظمة العمل الدولية. وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية فإنّ العمّال الذين يأخذون هذه الإجازة الأسبوعية أو إجازة مرضية "يخاطرون (...) بخصومات تعسّفية من أجورهم".

هكذا تستعد قطر لحماية "كأس العالم 2022" من خطر هجمات إرهابية بطائرات مسيرة

"لا يمكنك الشكوى وإلا تتعرض للطرد والترحيل"

ولفت التقرير كذلك إلى ساعات عمل إضافية غير مدفوعة الأجر بالقدر الكافي، بالإضافة إلى عدم وجود نقابات تدافع عن حقوق العمال. وقال أحد الموظفين الذين تمت مقابلتهم بين نيسان/أبريل 2021 وشباط/فبراير 2022 "لا يمكنك الشكوى، وإلا يتمّ طردك من العمل وترحيلك من البلد".  ووفقاً للإفادات التي جمعها التقرير فإنّ ظروف عمل حراس الأمن في قطر وأجورهم تختلف باختلاف الدول التي يتحدّرون منها، والذين يعانون من الوضع الأسوأ هم أولئك الذين يتحدّرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وقال عدد كبير ممّن جمع التقرير إفاداتهم أنّهم أقاموا في مساكن "مكتظّة وغير صحية". وهؤلاء المهاجرون عملوا خصوصاً لدى ثلاث شركات تمّ التعاقد معها في إطار بطولات للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) استضافتها قطر (كأس العالم للأندية وكأس العرب).

ولفتت المنظمة غير الحكومية إلى أنّ الفيفا واللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 لم تجدّدا العقود مع اثنتين من هذه الشركات الثلاث وبلّغتا عنهما وزارة العمل القطرية. لكنّ أمنستىي أعربت عن أسفها لأنّ هذا الأمر لم يحدث "في الوقت المناسب".

ونقل التقرير عن اللجنة العليا تعهّدها لأمنستي تصحيح هذه الانتهاكات وقولها إنّ بعض الشركات ستحاول دائماً "الالتفاف على النظام". كما نقل التقرير عن وزارة العمل القطرية تأكيدها أنّ "قطر اتّخذت إجراءات فورية" لمعالجة المخالفات في كل مرة تمّ إبلاغها بها، مشددّة على أنّ "الشركات التي تخرق القواعد انخفض وسيستمر في الانخفاض".

تتّهم منظمات غير حكومية قطر باستغلال العمالة الوافدة العاملة خصوصاً في بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم المقبل.  لكنّ الدوحة ترفض بشدّة هذه الاتهامات، مؤكّدة أنها أدخلت إصلاحات على قانون العمل واعتمدت حداً أدنى للأجور.

ا.ف/ خ.س (أ.ف.ب)