1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق- اختطاف ناشطين ومطالب أممية بحماية المتظاهرين

٧ ديسمبر ٢٠١٩

أكد ناشطون اختطاف 11 شخصاً وهم في طريق عودتهم من بغداد إلى كربلاء. يأتي ذلك فيما تصاعدت فيه حصيلة الهجوم الدامي على ساحة الخلاني إلى 23 شخصاً، فيما دعت الأمم المتحدة إلى توفير مزيد من الحماية للمتظاهرين السلميين.

https://p.dw.com/p/3UOqf
Irak Proteste gegen Regierung in Bagdad
احتجاجات العراقيين ضد الحكومة في بغداد - أرشيفيةصورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban

قال ناشط مدني عراقي مساء السبت (السابع من ديسمبر/كانون الأول 2019) إن 11 ناشطا تم اختطافهم وهم في طريق عودتهم من ساحة التحرير في بغداد إلى مدينة كربلاء وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء جنوبي بغداد.

وذكر الناشط المدني منتظر علي في تصريح صحفي أن "جماعة مجهولة يستقلون سيارات رباعية الدفع أوقفوا سيارة تقل ناشطين في طريق عودتهم من ساحة التحرير ببغداد إلى مدينة كربلاء، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة".

الأمم المتحدة تدعو لحماية المتظاهرين

ودعت الأمم المتحدة إلى توفير مزيد من الحماية للمتظاهرين السلميين في العراق، محذرة من أن "عنف العصابات المنبثق عن الولاء للخارج قد يضع العراق في مسار خطير".

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت: "إن القتل المتعمد للمتظاهرين العزل على يد عناصر مسلحة ليس سوى عمل وحشي ضد شعب العراق"، مضيفة أنه "يجب تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير". وحثت الجيش العراقي "على ألا يدخر جهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تقوم به عناصر مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة".

ودعا السفير البريطاني ستيفن هيكي الحكومة "لحماية المتظاهرين واتخاذ تدابير عاجلة" لمحاكمة الجناة، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الهجوم الجيد التنسيق" من قبل العديد من "الرجال المدججين بالسلاح في قافلة طويلة من المركبات" يطرح "تساؤلات جدية حول كيفية تمكنهم من عبور نقاط التفتيش في بغداد وارتكاب مثل هذه المذبحة".

ارتفاع حصيلة قتلى هجوم "الخلاني"

وقال شهود عيان ومصادر طبية إن 24 شخصاً -بينهم أربعة من القوات الأمنية- قد قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين عندما فتح مسلحون مجهولون يستقلون أربع سيارات النار على متظاهرين مناوئين للحكومة في ساحة الخلاني بوسط بغداد، بينما قالت وزارة الداخلية العراقية إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 80 آخرون في الحادث.

وشن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد الجمعة، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك حيث تتمركز القوات الأمنية.

وإثر الهجوم الدامي، انتشر أصحاب "القبعات الزرق" العزّل التابعين للتيار الصدري في محيط المنطقة لحماية المتظاهرين، فيما تدفقت أعداد كبيرة من المحتجين إلى ساحة التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية حيث تجري اعتصامات منذ أسابيع عدة.

ويمثل الهجوم الأخير نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج وكان قد سبق للقوات الأمنية المنتشرة في محيط ساحات التظاهر أن أطلقت النار مرات عدة على المتظاهرين، لكن ما جرى ليل الجمعة مختلف، إذ أن تلك القوات وقفت مكتوفة الأيدي أمام هجوم المسلحين. وتقول مصادر في الشرطة إنها توصلت إلى معلومات عن الفصائل التي شنت الهجوم ضد المحتجين الذي دانته السفارات الغربية في البلاد.

الرئيس العراقي: هجوم إجرامي

ووصف الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون في ساحة الخلاني بأنه "اعتداء إجرامي". وقال صالح في بيان صحفي: "نتابع باهتمام شديد وبألم عميق، مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم أمس الجمعة من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة و خارجون على القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي"، مضيفاً: "نؤكد  مرة أخرى الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين".

وأوضح الرئيس العراقي أن مسؤولية"أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه".

عصائب أهل الحق تحذر

من جانبه، حذر قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيعية في العراق، اليوم من مخاطر الانجرار وراء "الفتنة الداخلية" في البلاد. وغرد الخزعلي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على خلفية قيام مسلحين بقتل متظاهرين في ساحة الخلاني الليلة الماضية:" الصدام المسلح أمر مرفوض، الصحيح هو انسحاب كل المسلحين وترك المجال للأجهزة الأمنية بملئ المكان وفرض سيطرتها على الأوضاع". وأضاف: "طاعة المرجعية الدينية أمر واجب ولا سلاح إلا سلاح الدولة وحذار من الفتنة الداخلية".

ويشهد العراق مظاهرات  منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة والكشف عن المتسبب بقتل المشاركين فيها، وقد تخللتها مصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل المئات في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف، بحسب المفوضية العراقية لحقوق الانسان .

ع.ح./ص.ش. (د ب أ، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد