1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بكين: إجراءات أمنية مشددة في ذكرى تيان أنمين

٤ يونيو ٢٠١٤

شددت السلطات الصينية إجراءاتها الأمنية لمنع أي مظاهر لإحياء ذكرى قمع احتجاجات المتظاهرين في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين قبل 25 عاما. وعدد من الحكومات الغربية ومنظمات دولية تطالب الصين بإعلان مسؤوليتها عن الأحداث.

https://p.dw.com/p/1CBmZ
صورة من: Reuters

نشرت الصين جهازها الأمني الكبير اليوم الأربعاء (04 يونيو/ حزيران) لمنع أي مظاهر لإحياء ذكرى قمع احتجاجات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين قبل 25 عاما، حيث نشرت أعدادا كبيرة من الشرطة في الشوارع، فيما قام مسؤولو الرقابة بحذف أي ذكر للقمع من على الانترنت.

ودعت عدة حكومات، بينها الحكومة الأمريكية، الصين إلى إعلان مسؤوليتها عما حدث في الرابع من يونيو/ حزيران عام 1989 في تصريحات أغضبت الصين التي قالت إن حركة الاحتجاج "معادية للثورة". واغتنم الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت المنفي، الذكرى لدعوة الصين إلى تبني الديمقراطية.
ولم تكشف الصين قط عن عدد قتلى الأحداث، لكن تقديرات جماعات حقوق الإنسان وشهود تتراوح بين عدة مئات وعدة آلاف. ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي الليلة الماضية عن حملة القمع التي وقعت في الثالث والرابع من حزيران/يونيو 1989 . وقال هونغ "توصلت الصين بالفعل إلى استنتاج قبل فترة طويلة بشأن الاضطرابات السياسية وقضايا متعلقة حدثت في نهاية ثمانينات القرن الماضي". وأضاف أن الحزب سمح بـ "مزيد من الاصلاحات الاقتصادية والانفتاح" منذ عام 1989، في حين لا يزال بناء الصين للديمقراطية والنظام القانوني يتحسن باستمرار".

ولم تترك الصين شيئا للصدفة اليوم الأربعاء، فأحاطت الشرطة والجنود وأفراد الأمن في ملابس مدنية بميدان تيانانمين يتحققون من البطاقات الشخصية ويقومون بتفتيش الحقائب بحثا عن أي قرينة على أن أناسا يحاولون التسلل للميدان لإحياء ذكرى ذلك اليوم.

Hunderte Menschen demonstrieren vor Tiananmen-Jahrestag in Hongkong 4.6.2014
المئات يتظاهرون في هونغ كونغ لإحياء ذكرى قمع احتجاجات المتظاهرين في ساحة تيان أنمين...صورة من: PHILIPPE LOPEZ/AFP/Getty Images

قمع واعتقالات لمنع إحياء ذكرى الضحايا

وأوقفت الشرطة بعض السيارات على الطريق واستجوبت راكبيها. وطبقت السلطات بعضا من أكثر الاجراءات الامنية صرامة التي شهدتها بكين منذ عدة أعوام، بسبب هجمات إرهابية وقعت مؤخرا. واعتقلت الشرطة اثنين من ستة من مقدمي طلبات الالتماس القانونية الذين سافروا إلى الميدان بعد ظهر اليوم الأربعاء، مما اضطر الأربعة الباقين لمغادرة المنطقة، طبقا لما ذكره أحد أفراد المجموعة للموقع الالكتروني لمنظمة "تيانفوانغ" المعنية بحقوق الانسان. وكان نحو عشرة نشطاء يحيون الذكرى السنوية في متنزه ببكين أمس الثلاثاء حيث حملوا لافتة ووضعوا صفوفا من الشموع الحمراء بشكل تظهر عليه عبارة "الرابع من يونيو" إحياء لأرواح هؤلاء الضحايا .

وعرضت المجموعة لافتة أخرى تنادي بإعادة تشاو شيانغ زعيم الحزب الشيوعي الذي يحظى بالشعبية إلى منصبه، بعد أن جرى التخلص منه في عام 1989 بسبب تعاطفه مع المتظاهرين ومعارضة استخدام القوات. ونشر نشطاء آخرون من بينهم عدد آخر يخضع للاقامة الجبرية صورا فوتوغرافية على الانترنت لهم وهم يحملون شموعا أو يرتدون قمصانا سوداء لاحياء الذكرى السنوية. وقبل حلول الذكرى السنوية لما عرف بمذبحة تيانانمين اعتقلت الشرطة العشرات من النشطاء واحتجزت آخرين بموجب مختلف أشكال الاعتقال الجبري.

وقال ويليام ني الباحث الصيني في "منظمة العفو الدولية": "شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيد السلطات الصينية حملة القمع". وأضاف "لقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالمقارنة بالسنوات الماضية، وبينها الذكرى الـ20 لتيانانمين حيث جرى هذه المرة اعتقال مزيد من الاشخاص جنائيا". وحثت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي أمس الثلاثاء الصين على إطلاق سراح النشطاء والسماح بإجراء تحقيق في حملة القمع التي وقعت في 3- 4 حزيران /يونيو عام 1989 والتي يعتقد أن المئات لقوا حتفهم خلالها . ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في مسيرة على أضواء الشموع بمناسبة الذكرى السنوية في هونغ كونغ وهو إقليم صيني يتمتع بحكم شبه ذاتي، في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)