1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان ـ مظاهرات احتجاجية ووجهت بالغاز المسيل للدموع

١٣ نوفمبر ٢٠٢١

تظاهر مئات السودانيين بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني، ورفض ما اعتبروه "انقلابا عسكريا". وردد المتظاهرون هتافات أبرزها "الشعب يريد إسقاط البرهان"، و"مدنية خيار الشعب"، فيما رد الجيش بأطلاق  قنابل الغاز المدمع.

https://p.dw.com/p/42xQx
مظاهرات في الخرطوم ضد الانقلاب (13/11/2021)
مظاهرات في الخرطوم ضد الانقلابصورة من: AFP/Getty Images

تظاهر مئات المعارضين للانقلاب في السودان السبت (13 نوفمبر/ تشرين الثاني) في الخرطوم وسط انتشار عسكري كثيف، في يوم مصيري للشارع الذي يريد إثبات نفسه، وللسلطة التي سيتعيّن عليها التحلي بضبط النفس لطمأنة المجتمع الدولي.

وأُطلق غاز مسيّل للدموع على متظاهرين وانتشر منذ الصباح الباكر في شوارع الخرطوم وأمّ درمان جنود وقوات الدعم السريع بكثافة، وسدّوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسية. 

وقالت لجنة أطباء السودان في بيان إن "متظاهرًا قُتل في أم درمان برصاص المجلس العسكري الانقلابي"، مضيفة أن آخرين جُرحوا "بالرصاص الحيّ" الذي أطلقته قوات الأمن. ولم يكن ممكنا التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
 

ودعا ناشطون عبر رسائل نصية ورسوم غرافيتي على الجدران، السودانيين إلى التظاهر بكثافة لإعادة السلطة إلى المدنيين وتجنيب البلاد الغارقة في ركود سياسي من "دكتاتورية عسكرية" جديدة.

وتوافد "عشرات المتظاهرين للانضمام إلى مواكب أخرى" فيما كان التنقل بين حيّ وآخر في جنوب العاصمة السودانية شبه مستحيل، بحسب المتظاهر محي الدين حسن الذي تحدّث مع وكالة فرانس برس. 

ونزل إلى شوارع أمّ درمان، شمال غرب الخرطوم، مئات المتظاهرين بحسب شهود عيان.

وتواترت شعارات "لا للحكم العسكري" و"الردّة مستحيلة" و"يسقط المجلس العسكري الانقلابي" وشعارات أخرى للاحتجاج الذي أسفر قمعه عن 15 قتيلاً وأكثر من 300 جريح منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر بحسب الأطباء.

وكان الفريق اول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي أوقف لفترة وجيزة، قبل الافراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية. كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

قال شهود لرويترز إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم السبت لتفريق محتجين في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.

وطاردت قوات الأمن أيضا المحتجين في الشوارع الجانبية في أم درمان حيث احتشدت مجموعات مؤيدة للديمقراطية للمشاركة في احتجاجات في أنحاء البلاد للتنديد بالانقلاب العسكري الذي وقع في نهاية الشهر الماضي.

من جهته دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتيس، قوات الأمن السودانية، لممارسة "أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير".

ونقلت  الوكالة السودانية للأنباء ( سونا) اليوم السبت عن بيرتس قوله، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"  : " في ضوء مظاهرات اليوم  بالسودان، أدعو مرة أخرى قوات الأمن لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير، وعلى المتظاهرين أن يحافظوا على مبدأ سلمية الاحتجاج".

وانطلقت عدة مظاهرات احتجاجية في  السودان اليوم رفضا لتقويض الانتقال الديمقراطي بالبلاد تلبية لدعوات "مليونية 13  تشرين ثان/ نوفمبر الجاري".

وشكّل البرهان الخميس مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه اربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.

واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمّد حمدان دقلو، قائد قوة الدعم السريع المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الإنتفاضة ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهّدا بأن يُجريا "انتخابات حرةّ وشفافة" في صيف العام 2023.

ولم تُرضِ الوعود المعارضة التي قوّضتها مئات الاعتقالات التي استمرت السبت، بحسب ما أكّدت النقابات ومنظمات مؤيدة للديمقراطية.

وخلال الانقلاب الذي دانه المجتمع الدولي، علّق البرهان مواد عدة من الإعلان الدستوري من المفترض أن تؤطر الانتقال إلى انتخابات حرة. وأعاد إدخالها الخميس لكن بعد إزالة كل الإشارات إلى قوى الحرية والتغيير.

ولا يزال رئيس الوزراء المخلوع عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية. وأطلق الجيش سراح أربعة وزراء فقط رغم دعوات شبه يومية من المجتمع الدولي للعودة إلى حكومة ما قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر الانتقالية.

ع.أ.ج/ ع ج م ( رويترز، أ ف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد