1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس المصري يقبل استقالة حكومة الببلاوي

٢٤ فبراير ٢٠١٤

أعلن رئيس الوزراء المصري استقالة حكومته، بعد تكهنات بإجراء تعديل وزاري محدود. وقال في خطاب أذيع تلفزيونيا إن حكومته عملت على "إخراج مصر من النفق الضيق" في إشارة إلى العنف السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني.

https://p.dw.com/p/1BEQY
Hazem el-Beblawi und Adli Mansour
صورة من: Reuters

Regierung tritt zurück

قبل الرئيس المصري عدلي منصور استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي تقدم بها في وقتٍ سابق اليوم الاثنين. وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن رئيس الجمهورية "يتوجه بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير للببلاوي لقبوله تولي رئاسة مجلس الوزراء وحمل أمانة إدارة الحكومة المصرية في وقت بالغ الدقة والصعوبة في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة وفي ظل إرث ثقيل تراكم على مدى عقود طويلة من التردي الاقتصادي والتهميش الاجتماعي للعديد من فئات المجتمع".

وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي قال صباح اليوم الاثنين (24 شباط / فبراير) "اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية. وأعلن الببلاوي في بيان عبر التلفزيون المصري أن اتخاذ القرار جاء عقب عدد من الإخفاقات في عدة مجالات. وأضاف رئيس الوزراء المستقيل أن مجلس الوزراء الحالي "تحمل مهام كبرى في وقت بالغ الصعوبة، وحقق نتائج جيدة في أغلب الأحيان، وكأي مشروع لا يمكن أن يكون كله ناجحًا". وقال: "هذا ليس وقت المصالح الشخصية، البلد فوق الجميع، نحن أمام وضع بالغ الاختلاط، أمام هذا البلد آفاق هائلة للنجاح والتقدم ولكن في نفس الوقت أمامنا مخاطر غير قليلة وعلينا اختيار أن نساند هذا البلد ونضحي بمصالحنا الخاصة وأفكارنا الضيقة كي نصل إلي ما يمكن أن يحققه هذا البلد، أو نكتفي بمصالحنا الضيقة والفئوية".

وأضاف الببلاوي أن "الحكومة حين قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة أو كفاءة ولكن لأنها من القلائل الذين قبلوا تحمل المسؤولية في هذا الوقت"، مشيرا إلى أن "الحكومة بذلت كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق الذي كانت فيه سواءً من الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية". وشدد الببلاوي على أن "الأمن استعاد الجزء الأكبر من عافيته، وأن هيبة الدولة عادت، والشرطة وبجوارها القوات المسلحة تفرض سلطة القانون علي الجميع"، موضحاً أن هذا "لا يمنع وجود اختلالات هنا أو هناك، لكن هذا شيء طبيعي في مواجهة شرسة مع طرف لا يريد خير هذا البلد".

جاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة. ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن الرئيس المؤقت كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

لكن مسؤولا قال لرويترز "استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة." وأضاف أن الحكومة قدمت استقالة جماعية لرغبة السيسي في ألا

يبدو منفردا بالتصرف.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات رئاسية خلال شهور ويرجح أن يخوضها السيسي ولكن يتعين عليه قبل ذلك الاستقالة من الحكومة والتخلي عن منصبه العسكري أو التقاعد.

وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور قد عين حكومة الببلاوي في يوليو/ تموز الماضي بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

ع.ج / س.ك (آ ف ب، د ب آ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد