1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجهود لخفض الانبعاثات ليست كافية لخفض الاحترار العالمي

٢٦ أكتوبر ٢٠٢١

قبل أيام من انطلاق المؤتمر البيئي الدولي "كوب26" في غلاسكو، حذرت الأمم المتحدة من أن التعهّدات الدولية الأخيرة لن تسهم إلا بنسبة ضئيلة في خفض الانبعاثات، وتشير دراسات أن الاحترار العالمي سيزيد بالرغم من التعهدات الدولية.

https://p.dw.com/p/42DUY
تلوث بيئي
"تقليل انبعاثات غاز الميثان الناجمة عن الوقود الأحفوري وقطاعات النفايات والزراعة يمكن أن يساعد في سد فجوة الانبعاثات وتقليل الاحترار على المدى القصير".صورة من: Pexels

حذّرت الأمم المتحدة  اليوم الثلاثاء(26 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) من أن التعهّدات الأخيرة التي قطعتها دول العالم لن تسهم إلا بنسبة ضئيلة في خفض الانبعاثات بالقدر المطلوب لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وذلك في تقرير صدر قبيل مؤتمر الأطراف "كوب26" حول المناخ.

فقبل أيام من موعد انطلاق "مؤتمر الأطراف في نسخته السادسة والعشرين" في غلاسكو، والذي يعد مفصليا لإبقاء اتفاقية باريس حول المناخ قابلة للتطبيق على المدى الطويل، جاء في تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الخطط الوطنية لخفض التلوث الكربوني يمكن اعتبارها "وعودا ضعيفة لم تنفّذ بعد".

وفي تقرير "فجوة الانبعاثات لعام 2021" يحتسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة الهوة بين ما يقدّر أن تصدره الدول من انبعاثات والمستوى المطلوب لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة بحدود 1,5 درجة مئوية، وهو الهدف الأكثر طموحاً في اتفاقية باريس.

ويقول منظّمو القمة في غلاسكو إن الدول مطالَبة بالتعهّد بإبقاء هامش ارتفاع حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية من خلال زيادة التزاماتها بالقضاء على انبعاثاتها الكربونية، لكن بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حتى الخطط الأخيرة الأكثر طموحا لنحو 120 دولة سترفع الاحترار العالمي إلى 2,7 درجة مئوية.

والثلاثاء قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التقرير يبيّن أن العالم "ما زال متّجها نحو كارثة مناخية". وتابع غوتيريش "في الوقت الذي يستعد فيه قادة العالم لمؤتمر كوب26، يشكل هذا التقرير جرس إنذار مدويا"، متسائلا "إلى كم (جرس إنذار) نحتاج؟". وبموجب اتفاقية باريس لعام 2015، يتعيّن على الدول الموقعة أن تقدم خططا جديدة لخفض الانبعاثات، تعرف باسم المساهمات المحددة وطنيا، أو المساهمات المعتزمة، كل خمس سنوات، كل منها أكثر طموحاً من السابقة.

تغير المناخ يهدد جزر فيجي

وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن معظم الالتزامات الأخيرة ستقتطع ما نسبته 7,5 بالمئة من مستويات الانبعاثات المتوقعة في عام 2030. وأوضح أن إبقاء الاحترار العالمي ضمن هامش 1,5 درجة مئوية يتطلّب خفض الانبعاثات بنسبة 55 بالمئة. وخفض الانبعاثات بنسبة 30 بالمئة يُبقي هامش الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين، وهو السقف الذي تعهّدت الدول الموقعة على اتفاقية باريس إبقاء الاحترار دونه.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر آندرسن "لكي تكون لدينا فرصة لخفض الاحترار العالمي إلى 1.5 بالمئة، أمامنا ثماني سنوات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف". كما أشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى انخفاض "غير مسبوق" بلغ 5,4 بالمئة في الانبعاثات العالمية في العام 2020.

 لكن حتى هذا الانخفاض لم يكن كافيا لتضييق الهوة بين المسار الحالي للانبعاثات وحصر هامش الاحترار العالمي بـ1.5 درجة مئوية. واعتبر البرنامج الأممي أنه يتعين على الدول خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون وما يعادله من غازات الدفيئة الأخرى بمقدار 28 مليار طن إضافية بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وحدها إلى 33 مليار طن في عام 2021.

  وجاء في التقرير الصادر الثلاثاء أنه حتى إذا تم الوفاء بكل تعهّدات تصفير الانبعاثات بشكل تام، هناك احتمال نسبته 66 بالمئة بإمكان إبقاء ارتفاع حرارة الأرض عند حدود 2,2 درجة مئوية. وقال أستاذ علوم النظام الجيولوجي في جامعة أوكسفورد مايلز آلن "ليست هناك عزيمة لخفض استهلاك الوقود الأحفوري عالميا بالمعدل المطلوب لتحقيق أهدافنا المناخية".

وخلص التقرير إلى أن "تقليل انبعاثات غاز الميثان الناجمة عن الوقود الأحفوري وقطاعات النفايات والزراعة يمكن أن يساعد في سد فجوة الانبعاثات وتقليل الاحترار على المدى القصير". واعتبر أن التدابير التقنية المتوفرة يمكن أن تقلص انبعاثات الميثان من صنع الإنسان بنسبة 20 بالمئة سنويا، بتكلفة صناعية ضئيلة أو معدومة.

ع.أ.ج/ ع ش (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد