1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يدعو للحوار ونبذ العنف وعدم تجاهل معاناة اللاجئين

٢٥ ديسمبر ٢٠٢١

دعا البابا فرنسيس إلى الحوار، وأشار في رسالته بمناسبة عيد الميلاد إلى "المآسي الهائلة" التي "تمر في صمت" في سوريا واليمن والعراق، مطالبا بعدم تجاهل معاناة المهاجرين واللاجئين والمعتقلين السياسيين والنساء من ضحايا العنف.

https://p.dw.com/p/44pNM
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اخلال إلقاء عظة عيد الميلاد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس (25/12/2021)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اخلال إلقاء عظة عيد الميلاد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس صورة من: Gregorio Borgia/AP/dpa/picture alliance

استنكر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في رسالته اليوم السبت (25 ديسمبر/كانون أول 2021) بمناسبة عيد الميلاد الاستقطاب المتزايد في العلاقات الشخصية والدولية، وقال إن الحوار وحده هو القادر على حل صراعات تتراوح من الخلافات الأسرية إلى التهديدات بالحرب.

ودعا البابا في رسالته إلى روما والعالم، الأفراد وقادة العالم إلى الحوار مع بعضهم بعضا بدلا من التعنت، مشيرا إلى أن  التباعد زاد بسبب جائحة كوفيد-19. 

وقال في عظته التي ألقاها من شرفة كاتدرائية القديس بطرس "باتت قدرتنا على إقامة علاقات اجتماعية موضع شك، فيما يزداد الميل إلى الانغلاق على الذات، والعدول عن الخروج واللقاء وفعل الأشياء سويا".

وأضاف "وعلى الصعيد الدولي أيضا ثمة خطرُ نبذ الحوار. خطر أن تقود الأزمة المعقدة إلى البحث عن طرق مختصرة، عوضا عن دروب الحوار الطويلة التي هي وحدها كفيلة بإيجاد حلول للصراعات وبالتوصل إلى فوائد متقاسمة ومستدامة".

وقال "ماذا سيكون العالم بدون الحوار الصّابر الذي قام به أشخاص كثيرون أسخياء فحافظوا على وَحدة العائلات والجماعات.. في هذا الوقت من الجائحة، ندرك هذا الأمر بصورة أشدّ. قدرتنا على العلاقات الاجتماعيّة مرّت باختبار قاس، إذ زاد فينا الميل إلى الانغلاق على أنفسنا، وإلى أن نعمل الأمور كلّ واحد وحده، وتوقفنا عن الخروج، وعن لقائنا بعضنا مع بعض، وعن القيام بالأشياء معًا".

وأشار البابا فرنسيس (85 عاما) إلى النزاعات أو الاضطرابات أو الأزمات في سوريا واليمن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وأفغانستان وميانمار وأوكرانيا والسودان وجنوب السودان وأنحاء أخرى.

وأكد البابا في عظته "ما زلنا نرى الصّراعات والأزمات العديدة والمخاصمات. يبدو أنّها لا تنتهي أبدًا وصرنا نكاد لا نتنبه لها. ولقد اعتدنا على ذلك لدرجة أنّ المآسي الهائلة صارت تمُرُّ في صمت، وصرنا نكاد لا نسمع صرخة الألم واليأس من إخوة وأخوات لنا كثيرين". وذكر على وجه الخصوص سوريا والعراق واليمن ، وقال في هذا السياق "لنفكّر في الشعب السّوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في وقوع الضّحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين. ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل. ولنصغِ إلى صرخة الأطفال التي ترتفع من اليمن، حيث المأساة الضخمة، التي نسيها الجميع، وما زالت تستمر منذ سنوات في صمت، وتسبب الموت في كلّ يوم".

كما تحدّث البابا عن  الوضع في أوكرانيا ، في وقت يتصاعد  التوتر بين روسيا والغرب  بشأن مصير البلد السوفياتي السابق، ودعا الرب من أجل اللقاء والحوار وأن لا يسمح "أن ينتشر في أوكرانيا النزاع المستعصي مثل السرطان".

وناشد حبر الكنيسة الكاثوليكية الشعوب بعدم تجاهل  معاناة المهاجرين واللاجئين والنازحين والمعتقلين السياسيين والنساء من ضحايا العنف، وحث زعماء العالم على حماية البيئة من أجل الأجيال القادمة.

وصلى البابا أيضا من أجل النساء، ضحايا العنف، في خضم الجائحة وللأطفال، الذين يعانون من سوء المعاملة ولكبار السن، الذين يعانون من الوحدة.

وبعد ذلك، منح البابا البركة التقليدية "للمدينة وللعالم" وتمنى للمؤمنين عيد ميلاد سعيد.

ع.ج.م/.م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)