1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يوافق على اتفاق "الأجواء المفتوحة" مع الولايات المتحدة

ديتشه فيله + وكالات(ر.ب)٢٣ مارس ٢٠٠٧

وزراء النقل الاتحاد الأوروبي يوافقون على اتفاق "الأجواء المفتوحة" بهدف فتح الفرص أمام المنافسة الجيدة وخلق إمكانيات جديدة أمام شركات الطيران الأوروبية والأمريكية شريطة تقديم جداول زمنية مسبقة لأوقات الإقلاع والهبوط.

https://p.dw.com/p/A89C
طائرة تقلع من مطار فرانكفورتصورة من: AP

وافق وزراء النقل في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس 22 آذار/ مارس 2007 في بروكسل على اتفاق جوي يقضي بتحرير الرحلات عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وبهذا الخصوص قال المفوض الأوروبي للنقل جاك بارو إن هذا الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بعد أربعة أعوام من المفاوضات "جيد للركاب ولشركات الطيران في الوقت نفسه". وتابع أمام الصحافيين أنه على مدى خمسة أعوام، سيزيد عدد ركاب الرحلات عبر الأطلسي "من 50 مليونا إلى 75 مليونا"، لافتاً الانتباه إلى أن "المنافسة الجيدة وإمكانية تنظيم أفضل للنقل الجوي" سيؤديان إلى تعريفات "أكثر جاذبية" للمستهلكين.

ردود الفعل الأوروبية على الاتفاق

EU Verkehrsminister in Brüssel Luftverkehrsabkommen mit den USA
المفوض الأوروبي في شؤون النقل، جاك بارو رفقة وزير النقل البريطانيصورة من: AP

وبهدف توحيد الرأي فيما بينهم أرجأ وزراء النقل في دول الاتحاد الأوروبي، الذين اجتمعوا في بروكسيل تطبيق الاتفاق حتى آذار/مارس 2008. وفي هذا السياق أوضح وزير النقل الألماني فولفغانغ تيفنسي أن هذه المهلة الإضافية جاءت تلبية لطلب بريطاني بهذا الشأن. وكانت لندن أملت تمديد المهلة حتى ربيع 2008 في انتظار تدشين مبنى خامس في مطار هيثرو يتيح لها استقبال مزيد من الطائرات. الجدير بالذكر تسير بريطانيا 37 في المائة من الرحلات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي تنطلق غالبيتها من مطار هيثرو، علما أنها محصورة بشركتين بريطانيتين واثنتين أمريكيتين. هذا ومن المقرر أن يوقع اتفاق "الأجواء المفتوحة" رسميا في 30 نيسان/ابريل خلال القمة الأورو- أمريكية في واشنطن، لكن الدول الأوروبية ذكرت بانعقاد مرحلة ثانية من المفاوضات لضمان مزيد من التوازن في مجالات رئيسية، على غرار تأمين انفتاح أكبر من جانب شركات الطيران الأمريكية. وفي هذا الصدد أوضح بارو بالقول: "سنواصل عملنا مع الكونغرس الأمريكي".

وتستطيع الدول الأعضاء إعادة النظر في بعض بنود الاتفاق في حال مضى على تطبيقه عامان ونصف العام من دون تحقيق أي خطوات شريطة أن تحظى هذه التعديلات بإجماع الأعضاء ال27. وعلق وزير النقل الفرنسي دومينيك بيربن من جانبه على الاتفاق بالقول: "أعتقد أن هذا الاتفاق متوازن"، وأضاف "الأولوية بالنسبة إلى أوروبا كانت فتح خطوط وسنحظى بمزيد من العروض نحو عدد أكبر من المدن. إنها خطوة ايجابية للمستهلكين".

ايجابيات الاتفاق

EU Verkehrsminister in Brüssel Luftverkehrsabkommen mit den USA
وزير النقل الألماني يصافح نظيره البريطاني بمناسبة التوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحةصورة من: AP

سبق لـ16 دولة في الاتحاد الأوروبي أن وقعت اتفاقات "أجواء مفتوحة" مع الولايات المتحدة في مقابل اتفاقات ثنائية محدودة مع خمس دول أخرى، في حين لم توقع الدول الست الباقية أي اتفاق. لكن الاتفاق الجديد سيمحو كل هذه الخصوصيات لأنه يعطي الشركات الأوروبية والأمريكية حق الإقلاع والهبوط في المطارات التي تختارها في أوروبا والولايات المتحدة. والشرط الوحيد الذي ينطوي عليه الاتفاق، يتمثل في الحصول على جداول زمنية يتم التفاوض عليها مسبقا، علما أن غياب هذه الجداول في المطارات الكبرى أتاح غالبا للشركات الوطنية التي تمت خصخصتها أن تحول دون دخول شركات جديدة. وبهذا الخصوص قال بارو "حين تتوافر إمكانيات جديدة لفتح خطوط، ينبغي الإفادة منها".

من جهة أخرى سعى وزراء النقل الأوروبيون إلى إعطاء دفعة جديدة لمشروع آخر يهدف هذه المرة إلى منافسة الولايات المتحدة. فقد حددوا الخميس مهلة قصيرة للمجموعات الصناعية الأوروبية الثماني التي تعمل على نظام غاليليو الأوروبي المستقبلي للأقمار الصناعية لمعالجة مشاكلها والوفاء بالتزاماتها. ويهدف هذا النظام إلى تحرير الأوروبيين من نظام "جي بي اس" الأمريكي في المجالات الاستراتيجية مثل إدارة النقل الجوي والبحري والبري.