الاتحاد الأوروبي يصادق على العقوبات الدولية بحق إيران
١٢ فبراير ٢٠٠٧اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل في إطار الإعداد لقمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي التي تنعقد في الثامن والتاسع من الشهر المقبل. وناقش المجتمعون عددا من القضايا الدولية، من بينها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط،، خاصة بعد توصل حركتي حماس وفتح إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الأمر الذي رحب به الاتحاد الاوروبي.
ويتوقع الدبلوماسيون ألا تصدر عن الاجتماع قرارات سريعة باستئناف المساعدات المالية الأوروبية للسلطة الفلسطينية، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مقاطعة اقتصادية لأكثر من عام على الحكومة الفلسطينية في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ترفض الاعتراف بإسرائيل في الانتخابات. وكانت فرنسا قد أكدت أهمية تشجيع ودعم الاتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بينما أبدت ألمانيا تردداً في هذا الشأن، في حين وصفت بريطانيا الاتفاق الجديد فقط بأنه مثير للاهتمام.
التصديق على العقوبات ضد إيران مع فتح المجال للتفاوض
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، صادق وزراء خارجية الاتحاد الأوربي بشكل رسمي على العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي بحق إيران في ديسمبر/كانون الثاني العام الماضي. وتنص تلك العقوبات على حظر تصدير المواد النووية وتكنولوجيا الصواريخ إلى إيران، كما تنص أيضا على منع بعض الشخصيات الإيرانية من الحصول على تأشيرة سفر، وكذلك تجميد أموال بعض الشركات والشخصيات العامة الإيرانية.
ومن ناحيته حذر وزير خارجية لوكسمبورج، جون أسيلبورن، من التسرع في تطبيق عقوبات على إيران، مؤكداً أن هناك أملاً للاتفاق، مضيفا: "يجب علينا ترك الباب مفتوحاً للتفاوض، فلا يمكن الحديث دائماً عن العقوبات". كما وافقه الرأي مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، الذي أبدى تفاؤله باللقاء مع على لاريجاني، مسؤول الملف النووي الإيراني، خاصة في ضوء الاستعداد الذي أبداه باستعداد طهران للتفاوض بشأن ملفها النووي المثير للجدل. غير أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أوضح بأنه يجب بحث العرض الإيراني لمعرفة فيما إذا كانت هناك إمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
خلافات أوروبية حول قضية انفصال كوسوفو
من ناحية أخرى يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم هذا مستقبل إقليم كوسوفو، حيث ينتظر أن يعرض مارتي أهيتساري مبعوث الأمم المتحدة الخاص لإقليم كسوفو خطته الرامية لمنح الإقليم استقلالاً مشروطاً. كما سيحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي صربيا على اتخاذ موقف بناء لإيجاد مخرج لهذه المشكلة. وفي السياق ذاته أشار مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، سولانا، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيدعم تلك الاقتراحات، بينما رفضت صربيا وروسيا هذا الاقتراح. وأما وزير الخارجية الألماني، شتاينماير، فقد أعلن عن أمله في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى استقرار المنطقة، مبينا أهمية مناقشة اقتراحات أهيتساري مجدداً مع روسيا.