1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته على سوريا وألمانيا تؤكد على الحل السياسي

٢٣ يوليو ٢٠١٢

قرَّر الاتحاد الأوروبي تشديد عقوباته على دمشق والحظر على الأسلحة المفروض عليها بهدف زيادة الضغط على نظام الأسد، فيما قال وزير الخارجية الألماني إن الصراع في سوريا يمر بنقطة تحوُل وأكّد على الحل السياسي للأزمة في سوريا.

https://p.dw.com/p/15dJF
صورة من: Reuters

في حين تواصل القوات السورية قصفها لدمشق ويحتدم القتال والاشتباكاتالمسلحة في حلب، قرَّر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (23 يوليو/تموز 2012) تشديد عقوباته على دمشق وتدابير تطبيق الحظر على الأسلحة المفروضعليها سعيا لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد. ودعت فرنسا وبريطانياوألمانيا الاثنين إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحادالأوروبي للاجئين السوريين الذين يتدفقون خصوصا إلى الأردن ولبنان، كما ذكروزراء خارجية هذه الدول الثلاث في بروكسل.

عقوبات وحَظْر
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بداية اجتماع في بروكسل على إضافة26 شخصا وثلاثة كيانات سورية جديدة إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي،وتشديد الحظر على الأسلحة من خلال تعزيز عمليات المراقبة، وما زال يتعينعلى الوزراء المصادقة رسميا على الاتفاق.

وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله
وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلهصورة من: dapd

وقالت وزيرةخارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن "ما يجري في سوريا أمر فظيع، وعلىالاتحاد الأوروبي مواصلة فرض عقوباته التي تشكل جزءا مهما من الضغوط" علىدمشق. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن لدى وصوله إلى الاجتماع"سنحظر على طيران سوريا الهبوط في أوروبا وسندرج أشخاصا جددا على قائمةالعقوبات".

 
لكن أسلبورن عارض تزويد المعارضة السورية بالأسلحة،وقال في هذا الشأن "أنا أعارض ذلك لأنه سيطيل أمد النزاع"، وتابع "من غيرالممكن القيام بتدخل عسكري (أجنبي) وهذا ما يعطي تفوقاً لبشار الأسد لأن فيوسعه المضي في حملته، لكن آمل ألا يدوم الأمر طويلا". من جهته، قال وزيرالخارجية السويدي كارل بيلد إن "النظام سيسقط، لا نعرف متى. لكن علينا أننستعد لما بعد ذلك".

مخاوف من التصعيد
ويشارك وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الاثنين في اجتماع معنظرائه التابعين لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل حيث يجري وزراء الخارجيةالأوروبيون مشاورات حول عدة قضايا بينها الصراع في سوريا. وأعرب عن اعتقادهبقرب انهيار الحكومة السورية لكنه في الوقت نفسه أبدى تخوفه من أن يلجأنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى تصعيد الأزمة.


وفي مقابلة معصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية قال فيسترفيله إن الصراع في سوريايمر بِـ"نقطة تحول". وأضاف الوزير الألماني أنه على الرغم من الفشل فياستصدار قرار موحد من مجلس الأمن الدولي ضد نظام الأسد "إلا أننا سنعمل بكلقوتنا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا". ونقلت الصحيفة عن ورقةأعدتها الخارجية الألمانية للشركاء الأوروبيين القول إن حكومة الأسد لم تعدلديها القدرة على استعادة السيطرة الكاملة على البلاد. ودعت الخارجيةالألمانية شركاءَها الأوروبيين في ورقتها إلى البحث عن طرق أخرى للحد منالعنف وتكثيف المساعدات الإنسانية للمتضررين منه وأخذ الاحتياطات لإعادةالإعمار بعد نهاية نظام الأسد

.
أزمة اللاجئين
من جانب آخر،يسعى الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إلى تحديد الإجراءات التي يتخذهالمواجهة أزمة لاجئين محتملة من سوريا إلى أوروبا، وذلك خلال اجتماع وزراءداخلية دول الاتحاد لإجراء محادثات غير رسمية في العاصمة القبرصية نيقوسيا. وتعتزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إطلاع الوزراء حولكيفية تعامل الأردن ولبنان والعراق وتركيا مع قضية اللاجئين السوريين بشكلمنفصل، حيث فر أكثر من مائة ألف شخص بالفعل من الصراع في سوريا حتىيوليو/تموز الجاري.

ومن المتوقع أن ينسق وزراء الاتحاد الأوروبيسياساتهم الخاصة باللجوء. ومن المعتقد أن كافة الدول الأعضاء في الاتحادالأوروبي توقفت عن إعادة المهاجرين إلى سوريا، غير أنها لا تزال تتبنىتوجهات مختلفة فيما يتعلق بطلبات اللجوء القادمة من هذا البلد الذي مزقتهالحرب.

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
مراجعة:طارق أنكاي

Syrien Kamp für syrische Flüchtlinge in der Türkei
تفاقم أزمة اللاجئيين السوريينصورة من: Reuters
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد