1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإمارات تدعو الحلفاء لبناء "درع" لمواجهة الطائرات المسيرة

٢٠ فبراير ٢٠٢٢

على هامش مؤتمر "الأنظمة غير المأهولة" وجهت الإمارات دعوة لحلفائها لإقامة "درع" يحول دون خطر الطائرات المسيرة بعد تعرضها لأكثر من هجوم بصواريخ ومسيرات مفخخة من قبل الحوثيين مؤخراً.

https://p.dw.com/p/47ItU
نموذج من الطائرات المسيرة المفخخة التي يستخدمها الحوثيون لقصف الإمارات والسعودية - صورة بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني 2022
نموذج من الطائرات المسيرة المفخخة التي يستخدمها الحوثيون لقصف الإمارات والسعوديةصورة من: MOHAMMED HUWAIS/AFP/Getty Images

دعت الإمارات اليوم الأحد (20 شباط/ فبراير 2022) جيوش الدول الحليفة إلى العمل معاً لبناء "درع" يحمي من خطر الطائرات المسيّرة، بعدما تعرضت  الدولة الخليجية لهجمات من قبل المتمردين الحوثيين  في اليمن بصواريخ وطائرات بدون طيار مفخخة.

يأتي ذلك في إطار المؤتمر المتخصص في "الأنظمة غير المأهولة" بالإمارات بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة تطور هذه الأنظمة وكيفية التصدي لأخطارها.

وفي هذا السياق قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء أمام قادة عسكريين وخبراء "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا".

وأضاف الوزير الإماراتي: "أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى. وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية". وتابع المسؤول: "هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معًا لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة".

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعماً للحكومة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015. وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعباً مؤثراً فيه.

وتعرّضت الإمارات الشهر الماضي  لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة  شنها المتمردون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات. ونجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي.

كما أعلنت  جماعة "ألوية الوعد الحق"  غير المعروفة على نطاق واسع، مسؤوليتها عن محاولة استهداف الإمارات بطائرات من دون طيار في بداية شباط/ فبراير الجاري.

واستخدمت الدولة الخليجية بطاريات باتريوت للتصدي للصواريخ والطائرات، وكذلك نظام "ثاد" الأمريكي القادر على اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات عالية، وهي المرة الأولى التي جرى فيها استخدام هذا النظام في عملية قتالية، بحسب الجيش الأمريكي.

وعلى إثر الهجمات،  قرّرت الولايات المتحدة إرسال مدمّرة وطائرات مقاتلة  للإمارات لمساعدة حليفها على التصدي للهجمات. كما أعلنت فرنسا تعزيز تعاونها الدفاعي مع الدولة الخليجية.

بدوره قال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي في مؤتمر أبو ظبي: "علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات بدون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية".

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يتصاعد خطر الطائرات المسيّرة في المنطقة. فقد تعرضت السعودية لمئات الهجمات من قبل المتمردين اليمنيين، بينما اتُهمت إيران بالوقوف خلف هجوم بواسطة طائرة مسيرة ضد سفينة إسرائيلية العام الماضي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي أنّ دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين.

ع.غ/ و.ب (آ ف ب)