1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإفراج عن صحافيين يعملون في مؤسسة يرعاها نجل القذافي

٩ نوفمبر ٢٠١٠

أطلقت السلطات الليبية سراح 20 صحافياً يعملون بمجموعة "الغد" التابعة لسيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، وفي الوقت نفسه، أُلقي القبض على نائب رئيس المجموعة. وذلك ضمن حملة يبدو أنها تستهدف هذه المجموعة الإعلامية.

https://p.dw.com/p/Q2IG
سيف الاسلام القذافي، ينظر اليه كخليفة لوالدهصورة من: picture-alliance/dpa

أفادت تقارير إعلامية أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمر مساء الاثنين بإطلاق سراح 20 صحافيا يعملون لوسائل إعلام تابعة لشركة "الغد" التي يملكها نجله سيف الإسلام كانوا اعتقلوا نهاية الأسبوع، حسب ما ذكر التلفزيون الليبي. وقال المصدر إن العقيد القذافي "اصدر أوامره لإطلاق سراح صحافيين ومن وكالة "ليبيا برس" وطلب فتح تحقيق حول هذه المسألة"، ولكن دون أن يعطي مزيدا من الايضحات.

ومن جهته ذكر موقع "العرب اونلاين" الذي يتخذ من لندن مقراً له انه تم الإفراج عن الصحافيين العشرين. وكانت صحيفة "أويا" و"وكالة ليبيا برس" قد نشرتا في وقت سابق لائحة بالعشرين صحافيا، الذين أوقفهم جهاز الأمن الداخلي الليبي نهاية الأسبوع، بينهم ثلاثة تونسيين ومصريتان وعراقية.

ولا يستبعد مراقبون أن تكون عمليات التوقيف هذه لصحافيي مجموعة سيف الإسلام الذي يدعو منذ بضع سنوات إلى إدخال اصلاحات في ليبيا، على علاقة بمقالات تحدثت عن عودة معارضين وإسلاميين في الخارج إلى ليبيا، وهو ما يعارضه محافظون في ليبيا. وبحسب وسائل إعلام شركة الغد، فقد يكون دافعها المباشر نشر افتتاحية في أسبوعية اويا دعت إلى عودة "رفاق" العقيد القذافي السابقين في مجلس قيادة الثورة الليبية لعام 1969، إلى السلطة. وأشارت الصحيفة بالخصوص إلى اسم عبد السلام جلود الذي لا يشغل حاليا أي منصب رسمي.

اعتقال إعلامي آخر

Arabische Liga 2010 Libyen NO FLASH
القذافي يحكم ليبيا منذ 41عاماصورة من: AP

من جانب آخر قالت وسائل إعلام محلية ليبية إن نائب رئيس مجموعة الغد الإعلامية القي القبض عليه في تصعيد فيما يبدو لصراع على السلطة داخل النخبة الحاكمة في البلاد. وبحسب مصادر ليبية، فان الحملة على وسائل إعلام شركة الغد قد تكون على علاقة بنشر وكالة ليبيا برس الخميس خبرا مفاده أن المسؤول عن اللجان الثورية الليبية الذي يعد من المتشددين، قد يكون دعا إلى منع معارضين سابقين يقيمون في الخارج من تولي مناصب مهمة في الدولة.

وبحسب وكالة ليبيا برس، فان احمد إبراهيم الرجل القوي في ليبيا في ثمانينات القرن الماضي، عقد سلسلة من الاجتماعات لحشد الدعم لتشكيل "جمعية سياسية" في ليبيا معارضة بالخصوص لهذا المشروع وللانفتاح الاقتصادي الذي تشهده ليبيا. ومنذ انطلاقها تميزت شركة الغد التي تقول إنها "مستقلة"، بانتقاداتها للحكومة وكسر المحرمات في ليبيا خصوصا بشأن ملفات الفساد وحقوق الإنسان والإسلاميين والمعارضين الليبيين في الخارج.

وفقدت هذه الشركة قناة "الليبية" التي تم تأميمها في حزيران/يونيو 2009 من قبل الحكومة الليبية ما أعاد احتكار الدولة للقطاع السمعي-البصري. من جهة أخرى أجبرت صحيفة اويا التي كانت يومية، منذ عام على أن تتحول إلى أسبوعية، وذلك لدواع مالية رسميا. وينظر إلى سيف الإسلام القذافي الإصلاحي التوجه على انه خليفة محتمل لوالده في حكم ليبيا لكنه يخوض صراعا على النفوذ مع حرس قديم محافظ داخل الدائرة المحيطة بوالده.

( ع خ / د ب ا / رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد