الإبراهيمي في تركيا ودمشق مستعدة للتنسيق الأمني مع أنقره
١٣ أكتوبر ٢٠١٢أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (13 أكتوبر/ تشرين الأول) أن أكثر من 33 ألف شخص خلال النزاع السوري المستمر منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار/ مارس 2011. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن عدد القتلى وصل إلى 33 ألفا و82 شخصا "هم 23 ألف وستمائة وثلاثون مدنيا، وألف و241 مقاتلا منشقا، وثمانية آلاف و211 من القوات النظامية". وتشمل حصيلة المدنيين أولئك الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية من غير الجنود المنشقين.
ولفت عبد الرحمن إلى أن قرابة ألف شخص قتلوا في الأيام الخمسة الأخيرة، مؤكدا أن المعدل اليومي للقتلى في تشرين الأول/ أكتوبر بلغ 189 شخصا. ولا تشمل الحصيلة المئات من الجثث المجهولة الهوية، أو "الشبيحة" من الميليشيات الموالية للنظام أو العدد الكبير من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم.
معرة النعمان تحت القصف
من جهة أخرى، قال المرصد إن 22 مقاتلا سوريا من المعارضة أصيبوا جراء قصف بالطيران الحربي استهدفهم صباح السبت خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب (شمال غرب) والمحاصر منذ أيام، بحسب المرصد. وأفاد المرصد أن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة.
وكان الطيران الحربي، قد قصف صباح السبت مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام، وقرية معر شمشة المحيطة بالمعكسر، بحسب المرصد. كذلك أفاد المرصد عن تعرض بلدة حيش الواقعة جنوب معرة النعمان إلى قصف بالطيران الحربي. ويفرض المقاتلون المعارضون منذ أيام حصارا على معسكر وادي الضيف، القاعدة العسكرية الأكبر في منطقة معرة النعمان والذي شهد محيطه الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد.
ولم يتسن التحقق من صحة عدد الضحايا ومن حقيقة الأحداث على الأرض في سوريا من مصادر مستقلة
ضرورة تقديم مساعدات إنسانية
من جهة أخرى، بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع لخضر الإبراهيمي في مدينة جدة عصر الجمعة السبل الكفيلة بإنهاء العنف في سوريا، بحسب مصدر رسمي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء شمل "الأوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان" في هذا البلد. ومن جهته، أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي، أن الملك عبد الله والإبراهيمي أكدا "ضرورة تقديم مساعدات إنسانية لحوالي 5.2 مليون نازح"، وأكثر من 350 ألف لاجئ في دول الجوار.
#links#
وفي أنقرة قال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن الإبراهيمي سيصل إلى إسطنبول السبت في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية التركي ليبحث معه في "كل أوجه" النزاع السوري. وأبدت دمشق، من جهتها، السبت استعدادها لتشكيل لجنة أمنية للتواصل المباشر بين سوريا وتركيا في وقت تشهد فيه الحدود بين البلدين توترا متصاعدا، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السورية.
وأورد البيان أن الوزارة ناقشت مع السفير الروسي في دمشق "استعدادها لإنشاء لجنة أمنية سورية تركية مشتركة تتولى مهمة إيجاد آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة في إطار احترام السيادة الوطنية لكل من سوريا وتركيا".
تأكيد حدوث محادثات سلام سرية سورية إسرائيلية
وفي موضوع آخر، أكد مسؤول إسرائيلي سابق إجراء محادثات سلام سرية بين بلاده وسوريا. وقال ميخائيل هيرتزوغ رئيس سابق لطاقم العاملين بوزارة الدفاع الإسرائيلية والذي شارك في المحادثات أن انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت العالم العربي في مطلع العام الماضي، وامتدت إلى سوريا بسرعة تسببت في توقف هذه المحادثات. وأضاف في اتصال هاتفي مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الجمعة "لم يتم الاتفاق على أي شيء خلال هذه المحادثات". وتابع "كانت هناك قائمة تفصيلية بالطلبات الإسرائيلية التي كانت تهدف لان تكون أساسا لاتفاق سلام"، مضيفا أنها تمحورت حول الترتيبات الأمنية والإطار الإقليمي. واستطرد "الفكرة كانت رؤية ما إذا كان يمكننا دق إسفين في محور التطرف الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله من خلال إخراج سوريا من هذه المعادلة.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)