1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسد يربط الحل بوقف دعم من يصفهم بالإرهابيين

٣٠ أكتوبر ٢٠١٣

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أن أي حل للأزمة يجب أن يحظى بقبول السوريين ويتضمن وقف دعم "الإرهابيين"، فيما أكد الإبراهيمي إن الجهود المبذولة تتركز على توفير المجال للسوريين للاتفاق على حل.

https://p.dw.com/p/1A93g
صورة من: picture-alliance/dpa

التقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وبحث معه في مؤتمر جنيف-2 الهادف إلى إيجاد حل للازمة السورية. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد استمع من الإبراهيمي إلى "عرض حول جولته على عدد من دول المنطقة في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف". وأضافت الوكالة أن الأسد أكد خلال الاجتماع أن "الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة برسم مستقبل سوريا وأي حل يتم التوصل إليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية". وتابع الرئيس السوري أن "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تقوم بتسهيل دخول الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف أشكال الدعم اللوجستي"، معتبرا أن "هذا الأمر هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المؤاتية للحوار ووضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه".

في المقابل قال الإبراهيمي، بحسب ما نقلت (سانا) أن "الجهود المبذولة من اجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سوريا".

ووصل الإبراهيمي إلى دمشق مساء الاثنين بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على زيارته الأخيرة. وأجرى لقاءات الثلاثاء مع وزير الخارجية وليد المعلم وشخصيات من معارضة الداخل المقبولة من النظام. ونقلت وكالة الإنباء الرسمية السورية (سانا) أن المعلم ابلغ الإبراهيمي خلال لقائهما ان "سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف 2 انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي".

وكان الأسد أنهى في كانون الأول/ ديسمبر 2012 لقاءه مع الإبراهيمي عندما تطرق هذا الأخير إلى مسالة ترشح الرئيس السوري مجددا إلى الانتخابات المقبلة في العام 2014. ويعتبر النظام البحث في هذا الموضوع خطا احمر و"القرار فيه يعود للشعب السوري".

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم المبعوث الدولي خولة مطر لوكالة فرانس برس رغبة الإبراهيمي في أن تشارك السعودية في مؤتمر جنيف-2، في خضم تقارير صحافية عن استياء سعودي من الإبراهيمي.

وذكرت وسائل إعلام عربية خلال الأيام الفائتة أن السعودية رفضت استقبال الموفد الدولي في إطار جولته حول مؤتمر جنيف-2 التي شملت مصر والعراق وإيران وتركيا والعراق وقطر، وأنها غير راضية عن تصريحاته في طهران التي قال فيها إن مشاركة إيران في مؤتمر السلام أمر "طبيعي وضروري". والتقى الإبراهيمي اليوم في دمشق السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي صرح بعد الاجتماع أن "حضور الجمهورية الإيرانية اجتماع جنيف مفيد للوصول إلى حل سياسي في اقل وقت ممكن". وبرز أمس في واجهة الأحداث السورية صدور مرسوم رئاسي بإعفاء نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه، وذلك غداة الكشف عن لقاء عقده مع دبلوماسيين أميركيين.

ميدانيا، تم إجلاء حوالي 500 مدني من النساء والأطفال والمسنين من مدينة معضمية الشام الواقعة جنوب غرب دمشق والمحاصرة منذ حوالي سنة من قوات النظام, بحسب ما ذكر ناشطون. وتمت العملية الثلاثاء بإشراف الهلال الأحمر السوري وبالتنسيق مع السلطات السورية. وقال بيان صادر عن المجلس المحلي للمدينة الذي يتولى إدارة شؤونها أن المعارضة وافقت على هذا الإجلاء "على مضض" بسبب الحصار والفشل في إدخال مساعدات وغذاء إلى المدينة.

ح.ز/ ج.ع.م (أ.ف.ب / رويترز)