1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الأسبوع الأخضر": هل ستصبح المواد الغذائية أكثر تكلفة؟

١٩ يناير ٢٠٢٣

بعد توقف لمدة عامين بسبب كورونا تنطلق ببرلين فعاليات معرض "الأسبوع الأخضر". يأتي ذلك في قت يواجه فيه قطاع الزراعة والغذاء في ألمانيا تحديات جديدة بسبب معدلات التضخم انعكاسات الحرب في أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4MQih
يواجه قطاع الزراعة والغذاء في ألمانيا تحديات جديدة بسبب معدلات التضخم انعكاسات الحرب في أوكرانيا
يواجه قطاع الزراعة والغذاء في ألمانيا تحديات جديدة بسبب معدلات التضخم انعكاسات الحرب في أوكرانياصورة من: Matthias Stolt/CHROMORANGE/picture alliance

بمشاركة 1400 عارض من 60 دولة؛ تنطلق غدا الجمعة (20 من كانون الثاني/ يناير 2023) فعاليات الأسبوع الأخضر ببرلين. من بين العارضين نحو 975 عارض من ألمانيا و425 من مختلف دول العالم. إضافة إلى المواد الغذائية، والمشروبات وعروض الطهي، يتيح المعرض لزائريه على مدار عشرة أيام فرصة زيارة أجنحة خاصة بالحيوانات؛ خاصة الأبقار والأغنام والخيول.

ومع ذلك، تلقي الحرب وأزمة الغذاء العالمية بظلالها على المعرض، حيث تواجه صناعة المواد الغذائية مشكلة كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.  وبالنسبة ليوواخيم روكفيد، رئيس جمعية المزارعين الألمان، فإن السؤال الأهم هو؛ "كيف يمكننا تأمين إمداداتنا الغذائية؟".  وفي نفس السياق يرى كريستيان فون بوتيتشر، رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الألمانية، أن التحدي الحالي "لم يكن بهذا الحجم الكبير منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية". 

وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام والأسمدة، صارت التكاليف صعبة على المنتجين وفي النهاية على الزبائن أيضًا. ففي مطلع عام 2021 ارتفعت أسعار الحبوب والمواد الخام الأخرى بسبب ضعف المحاصيل الزراعية في أمريكا الشمالية وفي أوروبا. بالإضافة إلى ذلك "شهدت سلاسل التوريد اضطرابا بسبب جائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا"، كما يوضح كريستيان فون بوتيتشر، رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الألمانية.

لكن ارتفاع الأسعار لا يخلو من آثار إيجابية على المزارعين، حسب يوواخيم روكفيد، رئيس جمعية المزارعين الألمان. "فالوضع المالي أفضل مما كان عليه قبل بضع سنوات، عندما كانت عائدات الحليب واللحوم في بعض الحالات أقل بكثير من تكاليف الإنتاج"، على حد قوله. 

ويستبعد رئيس جمعية المزارعين الألمان أن تنخفض الأسعار خلال العام الحالي. ومع ذلك، فقد غيّر الزبائن سلوكهم في التسوق بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

وتحذر جمعية المزارعين الألمان من المشاكل التي يشهدها قطاع تربية الحيوانات خصوصا الأبقار والخنازير. وقد تراجع في السنوات العشر الماضية عدد الخنازير في ألمانيا بمقدار 5،8 مليون.  وتريد الحكومة الفيدرالية تخصيص مليار يورو للسنوات الأربع القادمة لتوفير الدعم المالي لمربي الحيوانات.

ويشمل الركود في القطاع الزراعي بشكل خاص إنتاج الفواكه والخضروات. وأفاد المكتب الفدرالي للإحصاء أن نسبة بيع الفواكه تراجعت بـ 7 في المائة في العام الماضي، فيما سجل بيع الخضروات نسبة تراجع وصلت 5 في المائة.

وتريد الحكومة الفيدرالية الترويج لنظام غذائي نباتي أكثر استدامة. وفي الوقت الحالي تشهد ألمانيا نقاشا ما إذا كان تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الفواكه والخضروات، وكذلك البقوليات، من شأنه أن يغير سلوك الشراء. وبمناسبة افتتاح الأسبوع الأخضر، دعت الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتحسين الوضع الحالي في المجال الفلاحي.

زابينه كينكارتز / ع.ع