1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار فرار السكان السوريين إلى تركيا ومبعوث للأسد في أنقرة

١٥ يونيو ٢٠١١

فيما أوفد بشار الأسد مبعوثه إلى أنقرة يستمر فرار المواطنين السوريين شمال شرق البلاد عبر الحدود التركية، بينما أعلنت بعثة للأمم المتحدة أنها بدأت بإجراء تحقيقات في "عمليات انتقامية" للنظام السوري بحق المواطنين.

https://p.dw.com/p/11aTF
لا يزال آلاف السوريين يترددون في عبور الحدود إلى مخيمات اللاجئين في تركياصورة من: AP

أعلن مصدر حكومي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيستقبل الأربعاء مبعوثا للرئيس السوري بشار الأسد بعدما حث النظام السوري على اعتماد إصلاحات ووقف القمع فورا. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه إن "حسن التركماني المبعوث الخاص للرئيس السوري سيلتقي اردوغان بعد الظهر لبحث التطورات في سوريا". كما ذكرت وسائل إعلام تركية أنه من المتوقع أن يصل وليد المعلم وزير الخارجية السوري وحسن توركماني وزير الدفاع السوري السابق ومستشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة التركية أنقرة بعد ظهر اليوم.

وتاتي هذه الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات بين البلدين بظرف صعب وقد تأثرت العلاقات الجيدة بين البلدين الجارين بالانتفاضة في سوريا وقمعها العنيف من قبل النظام.

وكان اردوغان حث الثلاثاء مجددا الرئيس السوري في اتصال هاتفي على وضع جدول زمني للاصلاحات ووقف القمع في بلاده. ودعا اردوغان الرئيس السوري إلى "التوقف عن اللجوء إلى العنف ووقف الاضطرابات" التي تجتاح سوريا منذ اندلاع التظاهرات المناهضة للنظام في آذار/مارس الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأضافت الوكالة أن اردوغان أكد للأسد ضرورة "وضع جدول زمني للإصلاحات بالسرعة الممكنة وتطبيقها بسرعة شديدة".

عمليات عسكرية واستمرار النزوح

يأتي هذا بينما أكد متحدث باسم المعارضة السورية على الحدود السورية-التركية أن الجيش السوري يشن حاليا حملات في العديد من قرى محافظة إدلب، وذلك عقب اقتحامه بلدتي جسر الشغور ومعرة النعمان. وقال المتحدث في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم إن جزء صغيرا من سكان جسر الشغور البالغ عددهم نحو 45 ألف نسمة تمكنوا من الفرار إلى تركيا، بينما فر معظم سكان المدينة، التي هاجمها الجيش خلال الأيام الماضية بالأسلحة الثقيلة، إلى القرى المحيطة. وذكر المتحدث أنه من المتوقع أن تشهد تركيا تدفقا جديدا للاجئين لأن الذين فروا من مدينة جسر الشغور إلى القرى المجاورة لم يعودوا يشعرون بالأمان بسبب الحملات التي يشنها الجيش هناك. وأضاف المتحدث أن نحو 700 سوري عبروا خلال يوم أمس الحدود إلى تركيا، ليرتفع عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا إلى نحو 9 آلاف لاجئ. ومن ناحية أخرى ذكر لاجئون من معرة النعمان لمساعدي الإغاثة على الحدود أن الكثير من الجنود السوريين انشقوا عن الجيش بعدما بدأ الجيش قبل نحو يومين الدخول إلى مدينتهم. وبدأت قوات الأمن قبل أيام عملية في جسر الشغور قالت إن الهدف منها هو "استعادة الامن" بعد مقتل 120 عنصرا بجهاز الامن على أيدي "تنظيمات مسلحة" الاسبوع الماضي.

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 1300 شخص قتلوا واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات التي تدعو للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في آذار/مارس الماضي.

#b#

الأمم المتحدة تحقق وفرنسا تنشط ضد الأسد

من جهة أخرى وصل خبراء في الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران 2011) إلى الحدود التركية مع سوريا لجمع شهادات حول "العمليات الانتقامية" ضد السكان في سوريا، بعد ثلاثة أشهر على اندلاع حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد نظام الأسد في الخامس عشر من مارس/ آذار.

بدورها دعت الحكومة السورية سكان جسر الشغور الى العودة لمنازلهم, وقررت الاتصال بالسلطات التركية لإعادة النازحين، بحسب وكالة سانا.

وفي هذه الأثناء ما زالت فرنسا تنشط لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن للحصول على أغلبية للتصويت على مشروع قرار يدين القمع، مع معارضة روسيا والصين له. واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء ان الدول التي أعدت مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين القمع في سوريا لن تطرحه على التصويت قبل أن تضمن توافر غالبية كافية لمصلحتها. وقال جوبيه في الجمعية الوطنية "لن نجازف بان نطرح على التصويت مشروع قرار يدين النظام السوري الا اذا توصلنا الى غالبية كافية.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد